حكاية صورة .. ميلان يذل غريمه إنتر ملحقاً به أقسى هزيمة في الديربي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنتر ميلان يتلقى هزيمة تاريخية في ديربي ميلانو وسط جماهيره بنتيجة 0-6

    11 مايو 2001 .. التاريخ الذي يهرب منه عشاق إنتر ميلان حول العالم ولا يرغب أحد في تذكره، الليلة التي شهدت سقوط مدوي لمعشوقهم أمام الغريم والجار ميلان بستة أهداف دون رد في هزيمة تاريخية تعتبر الأقسى على الإطلاق في ديربي ديلا مادونينا.

    الدوري الإيطالي كما يعلم الجميع ليس البطولة التي تشهد فيها فارق كبير من الأهداف خلال مباراة واحدة، كما أنه ليس البطولة التي يستطيع خلالها الفريق تسجيل 6 أهداف على حساب غريمه في لقاء واحد، لكن ميلان غير هذه القاعدة في ليلة الإنتر المشؤومة ليقوم بإهانته وإذلاله وسط جماهيره المحتشدة في مدرجات جوزيبي مياتزا (سان سيرو).

    لم يكن أي من جماهير الفريقين أو وسائل الإعلام يتوقع حدوث مجزرة كروية في جوزيبي مياتزا تلك الليلة، أوضاع الفريقين ذلك الموسم لم تكن جيدة لكن في ذات الوقت لم يكن هناك أية فروق واضحة في المستوى بينهما، الغريمين والجارين احتلا المركزين الخامس والسادس على الترتيب برصيد 44 نقطة لكلاً منهما، كما أن الإنتر كان قادم من فوز مريح على أتلانتا بثلاثة أهداف دون رد في الجولة السابقة مقابل هزيمة لميلان على يد بيروجيا بنتيجة 1-2.

    لذلك كان من الطبيعي أن تحضر جماهير إنتر في الملعب بأعداد غفيرة تخطت حاجز 78 ألف متفرج كون المباراة تقام على أرضهم حسب قوانين الاتحاد الإيطالي، حضور جماهير لافت التف حول أفضل عناصر كتيبة المدرب تراديلي مثل ريكوبا وفييري في خط الهجوم، زانيتي ولوران بلان وفيراري في خط الدفاع، فري في حراسة المرمى، كلارينس سيدورف وهاكان شوكور وغيرهم على دكة البدلاء.

    بالمقابل فإن المدرب ماورو تاسوتي دفع بمهاجمه السيئ جياني كومانديني القادم من دوري الدرجة الثانية الإيطالي بسبب نيل الإصابات من بعض لاعبيه البارزين، مما زاد من صعوبة الموقف على ميلان.

    “القط يتحول إلى نمر مفترس” وصف مطابق تماماً لما حصل في ليلة إذلال إنتر ميلان، فالمهاجم كومانديني الذي لم يسجل أي هدف لفريقه ميلان طوال الموسم قبل الديربي انتفض في المباراة الأكثر حساسية مفتتحاً باب التسجيل بعد مرور 3 دقائق فقط، بل أنه لم يكتفي بذلك وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 18 وسط ذهول كل من يتابع اللقاء.

    الجميع أدرك بأنها ليست ليلة إنتر، مهاجم بديل ومغمور وسيء في ذات الوقت يسجل هدفين أمام 78 ألف متفرج من أنصار الغريم، أحداث أدت إلى نشوب حالات شغب كبيرة في المدرجات خصوصاً بين الشوطين.

    المدرب تاسوتي عرف كيف يتعامل مع لاعبي ميلان وكيف يشحنهم بين الشوطين على عكس تراديلي الذي زاد الأوضاع سوءاً بالنسبة لفريقه، الروسونيري استغل حالة التوهان والتوتر لدى إنتر وجماهيره على أحسن وجه ليطلق رصاصة الرحمة مسجلاً الهدف الثالث بعد مرور 8 دقائق فقط على انطلاق الشوط الثاني عن طريق جيونتي الذي سجل هدفه الأول في الموسم هو الآخر! قبل أن يأتي الدور على أندريه شيفشينكو مسجلاً الهدف الرابع بالدقيقة 67.

    جماهير إنتر ميلان لم تتحمل الصدمة ولم تكن جاهزة لتقبلها لتنقسم إلى قسمين، قسم مثير للشغب ويحاول اقتحام أرض الملعب، وقسم آخر اختار البكاء في منزله مغادراً الملعب في وقت مبكر لتصبح المدرجات فارغة نسبياً منتصف الشوط الثاني في مظهر غير مألوف.

    تسجيل الهدفين الخامس والسادس عن طريق شيفشينكو ثم سيرجينيو لم يكن بتلك الصعوبة على الروسونيري بعد انهيار غريمه تماماً على أرض الملعب، ليلحق ميلان أقسى هزيمة بغريمه في ديربي المدينة منذ نشأة الصراع بينهما مطلع القرن العشرين.

    6-0 في مباراة بين فريقين مكتافئين، هزيمة ما زال مرارتها عالق في حلق كل من شاهدها من عشاق إنتر ميلان حتى يومنا هذا، إنه اللقاء الذي أذل خلاله معشوقهم وجلد بلا رحمة وسط الآلاف من أحبائه.