حكايات بين الــ 3 خشبات..ليلة سقوط الكُرة الشاملة

18:50 23/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حكايات بين الــ 3 خشبات

    لم تكن بطولة كأس العالم 1974 احتفالية كما كان يأمل الجميع، خاصًة أن الحرب الباردة كانت لاتزال جارية وأول لقاء في البطولة كان بين ألمانية الفيدرالية " ألمانيا الغربية " صاحبت الأرض وألمانيا الديمقراطية " ألمانيا الشرقية"، لقاء الألمانيتين كان لقاءً ببُعد سياسي.

    نالت أقلام السُخرية من المُنتخب الألماني الشرقي ولاعبيه الذين أتوا إلى البطولة مُرتدين ملابس ماقبل الحرب، وكتبت صحافة الغرب كصحيفة البيلد مثلًا " سنفوز غدًا والسؤال الوحيد المطروح هو عن النتيجة هل ستفوز ألمانيا الغربية بنتيجة 5-0 أم 5-1 أم 6-1، على أي حال توقع الجميع هزيمة الشباب القادم من الشرق.

    يقول يورجن شبارفاسر لاعب ألمانيا الشرقية وقتها انه سمع صرخات مُدوية في المُدرجات بعدما أحرز هدف في شباك ألمانيا الغربية، البعض كان مُمتعض والبعض الآخر لم يكن يُصدق أن أصحاب الملابس القديمة استطاعوا التغلب على مُنتخب ألمانيا الفيدرالية القوي بقياد مايير وموللر وبكينباور.

    على رغم من خيبة أمل جمهور ألمانيا الغربية إلا أن بعض الأحاديث تناثرت في ألمانيا تؤكد أن الهزيمة من الشرقيين كانت مقصودة ليتفادى مُنتخب ألمانيا الغربية مُلاقاة المُنتخب الهولندي الذي كان وصل إلى مُستوى مُرعب بقيادة الفيلسوف كرويف.

    بالفعل تفادت ألمانيا الغربية مُلاقاة المنتخب الذي ابتدع طريقة لعب جديدة، الكُرة الشاملة أو الفوتبول توتال كانت هي الطريقة التي تدور بها الطواحين الهولندية الجميع يدافعون والجميع يهاجمون.

    لم تستطع ألمانيا الغربية أن تتفادى مُقابلة هولندا طويلًا بعدما وصل الفريقين إلى المُباراة النهائية، هولندا كانت المُرشح الأقوى لرفع أول نسخة جديدة من كأس العالم ليس لانها سحقت الأرجنتين بنتيجة 4-0 في قبل النهائي بل لان كرويف اخترق صفوف الألمان في الدقائق الأولى من عُمر النهائي وظل يعبث بالجميع إلى أن عُرقل في منطقة الجزاء، سدد نيسكنس ركلة الجزاء بقوة وأحرز الهدف الأول للهولنديين.

    هدف الدقائق الأولى لم يكن أبدًا في صالح هولندا، حيث بدا الأمر وكأن الهولنديين كانوا فقدو الحافز، لم يكن هُناك مُحاولات جادة لإحراز الثاني وظلوا يتناقلون الكُرة لوقتٍ طويل.

    شيئًا فشيئًا استعاد الألمان الثقة وأعادوا تنظيم صفوفهم وتعادلوا من ضربة جزاء أيضًا عن طريق لاعب بايرن ميونيخ وريال مدريد السابق بول برايتنر قبل أن يُنهي جير مولر على أمال كرويف ورفاقه بهدف الفوز.

    * قبل المُباراة النهائية نشرت جريدة البيلد مقالًا يتحدث عن ما أسموه " الفضيحة الكُبرى " وأظهرت اللاعبين الهولنديين يتسامرون ويسهرون مع بعض النساء قبل المُباراة النهائية بساعات واستيقظ لاعبي المُنتخب الهولندي على موجة غضب عارمة قادمة من ناحية هولندا ليس فقط من الصحافة بل من زوجات اللاعبين وصديقاتهم هُناك.