موعد جائزة أفضل لاعب في العالم وجائزة الكرة الذهبية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو يرفعان الكرة الذهبية

    من سيتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم؟ من سيتوج بجائزة الكرة الذهبية؟ ومتى سيتم الإعلان عن الفائزة بجائزتي أفضل لاعب في العالم و الكرة الذهبية؟ أسئلة كثيرة يطرحها عشاق الساحرة المستديرة في الأسابيع الأخيرة من كل عام، تختلف صيغتها باختلاف توزيع الجوائز، لكنها تبقى ثابتة في المضمون والفكرة.

    الفيفا الهيئة الرسمية في عالم كرة القدم، حدد موعد تسليم جائزة أفضل لاعب في العالم (ذا بست أو الأفضل) يوم الاثنين المقبل الموافق لتاريخ 23 أكتوبر من عام 2017 في حفل خاص سيقام في العاصمة الإنجليزية لندن.

    بالمقابل فإن مجلة فرانس فوتبول الفرنسية لم تحدد بعد بشكل دقيق موعد تسليم جائزة الكرة الذهبية، حيث اكتفت بنشر 30 مرشح للجائزة يوم الإثنين الماضي بدون أي تفاصيل أخرى، فيما تحوم الشائعات حول إقامة حفل خاص لتسليم الجائزة خلال الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، أو الأسبوع الأول من يناير لعام 2018 ، على أن يقام الحفل في لندن أيضاً حسبما هو متوقع.

    والسؤال الذي يدور في بال الكثيرين الآن .. أليست الكرة الذهبية هي نفسها جائزة أفضل لاعب في العالم؟ الجواب على هكذا سؤال طويل ويجبرنا على فتح ملف كل جائزة بشكل منفصل لتوضيح الفكرة.

    3B558A6300000578-4032136-Cristiano_Ronaldo_was_awarded_the_Ballon_d_Or_award_for_the_four-a-5_1481729907727

    الكرة الذهبية .. نشأتها وتطورها

    جائزة الكرة الذهبية لم تكن تقدم عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبل عام 2010، مجلة فرانس فوتبول هي صاحبة الفكرة لتوزيع هذه الجائزة بدءاً من عام 1956. القوانين في بادئ الأمر كانت تمنح الجائزة لأفضل لاعب أوروبي فقط، أي أنه لم يكن يحق لأي لاعب غير أوروبي الجنسية التنافس على الجائزة.

    هنا من الواجب طرح سؤال هام، كيف فاز الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو بجائزة الكرة الذهبية أعوام 1957 ثم 1959 إن لم تكن تمنح للاعب غير أوروبي؟ في الحقيقة دي ستيفانو لم يمنح الكرة على أنه لاعب أرجنتيني، بل على أنه إسباني حيث ارتدى قميص اللا روخا بعد انتقاله إلى ريال مدريد كون قوانين الفيفا لم تكن تمنع اللاعب من تغيير منتخبه بشكل حاد كما يحصل حالياً.

    لكن قوانين فرانس فوتبول تغيرت في عام 1995 حيث أصبحت الكرة الذهبية تمنح لأي لاعب مهما كانت جنسيته بشرط أن يتواجد في نادي أوروبي، وحينها تمكن الليبري جورج وياه من حصد الجائزة، ثم البرازيلي رونالدو ومواطنه ريفالدو ثم رونالدينيو. التغيير حدث بسبب قيام الفيفا منذ عام 1991 بتوزيع جائزة أفضل لاعب في العالم.

    فرانس فوتبول لم تكتفي بذلك، بل قامت بتعديل القوانين مجدداً لكي تصبح الجائزة تمنح لأي لاعب في أي مكان في العالم في عام 2007.

    رونالدو يرفع جائزة ذا بست

    رونالدو يرفع جائزة ذا بست

    جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا

    في عام 1991 ارتأى الاتحاد الدولي لكرة القدم إصدار جائزة لأفضل لاعب في العالم باعتباره الهيئة الرسمية الأكبر في عالم كرة القدم، الفيفا فتح الجائزة لجميع اللاعبين في جميع القارات المختلفة، لكن طبعاً بقيت حكراً بالمنطق على اللاعبين المتواجدين في بطولات أوروبا بحكم أنها تضم أفضل لاعبي العالم على الإطلاق.

    الجائزة رغم قوتها وضخامة الحفل التي تمنح فيه إلا أنها بقيت خلف جائزة الكرة الذهبية من حيث الشعبية وأهميتها في نظر اللاعبين خصوصاً بعد أن فتح باب الفوز بالبالون دور لمختلف الجنسيات عام 1995، كما أن التنافر أحياناً في هوية الفائز بما يخلق جدلاً على هوية أفضل لاعب في العالم بالأوساط الرياضية دفع الجهتين لتوحيد جهودهما في اختيار الأفضل.

    الاندماج تحت مسمى “كرة الفيفا الذهبية”

    قررت مجلة فرانس فوتبول والاتحاد الدولي لكرة القدم توحيد جهودهما في تحديد أفضل لاعب في العالم عام 2009، ليتم دمج الجائزتين سوياً لأول مرة عام 2010 وحينها فاز الأرجنتين ليونيل ميسي بها.

    الفيفا كان يقع على عاتقه تنظيم عملية التصويت على الفائز بالجائزة، وتصميم الحفل والترويج له عالمياً، فيما يقع على عاتق فرانس فوتبول اختيار المرشحين لنيلها عبر الصحفيين الذين تحددهم.

    لكن الاندماج بين الجهتين لم يدم طويلاً، حيث أعلنت فرانس فوتبول في عام 2016 الانفصال مجدداً عن الفيفا لتعود لعادة منح الكرة الذهبية بمفردها، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي للعودة إلى جائزة أفضل لاعب في العالم تحت مسمى “ذا بست”. وبالمناسبة، كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد فاز بالجائزتين في العام الماضي.

    3018A03400000578-3396025-image-a-1_1452628108217

    الفرق بين جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا وجائزة الكرة الذهبية

    كما قلنا سابقاً، الكرة الذهبية كانت تمنح بالماضي للاعبين الأوروبين فقط حتى عام 1995، ثم أصبحت تمنح لأي لاعب مهما كانت جنسيته بشرط أن يلعب في نادي أوروبي، ثم تغيرت القوانين لكي تصبح تمنح لأي لاعب في العالم منذ عام 2007. بينما الفيفا كان يمنح جائزته منذ نشأتها لأي لاعب في أي مكان بالعالم.

    ليس هذا الفارق فقط، الفيفا كان يتبع نظام التصويت عبر قادة ومدربي المنتخبات للاتحادات الرياضية التابعة له حول العالم، بينما فرانس فوتبول كانت وما زالت تمنح الجائزة عبر الصحفيين الذين تتعامل معهم في دول أوروبا المختلفة فقط، طبعاً هذا السبب الذي كان يجعل جائزة الكرة الذهبية أكثر دقة في تحديد هوية اللاعب الأحق بها في الماضي لأن الصحفيين يراقبون جميع اللاعبين بشكل أكبر من اللاعبين أو المدربين للمنتخبات الوطنية.

    بعد الانفصال غير الفيفا من قوانينه مجدداً ليسمح للجماهير بالمساهمة في التصويت على هوية أفضل لاعب في العالم بنسبة 25% من الأصوات الإجمالية، كما يسمح للصحفيين التابعين للاتحادات الرياضية بالمساهمة في التصويت بنسبة 25% أيضاً.

    CzgMzceVEAEzvDw

    رونالدو و ميسي .. ملوك جائزتي أفضل لاعب في العالم و الكرة الذهبية

    من يتابع مسار الجائزتين منذ عام 2008 وحتى يومنا الحالي يعي بأن اللعبة تحولت إلى قطبين فرديين فقط، البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد (مانشستر يونايتد سابقاً) والأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة.

    رونالدو وميسي حلا في المركزين الثاني والثالث في ترتيب الجائزتين خلف ريكاردو كاكا عام 2007، قبل أن يبسطا سيطرتهما وهيمنتهما على الساحة بدون أي منافسة. ميسي توج بجائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2009، ثم كرة الفيفا الذهبية أعوام 2010، 2011، 2012، 2015.

    بالمقابل فإن رونالدو كان مفتتح الهيمنة بحصد جائزة أفضل لاعب في العالم والكرة الذهبية عام 2008 ، ثم عاد ليتوج بكرة الفيفا الذهبية أعوام 2013 ، 2014 ، ثم توج بالجائزتين بعد انفصالهما في العام الماضي.

    رونالدو وميسي هما ظاهرة هذا الزمان ويتأكد ذلك عبر سيطرتهما على أرفع وأقوى الجوائز الفردية في عالم الساحرة المستديرة، كما من المتوقع أن لا تخرج الجوائز في العام الحالي منهما، آخذين بعين الإعتبار أن البرتغالي يبدو أقرب لاحتكار الجائزتين في ظل قيادته ريال مدريد لتحقيق الألقاب الكبرى في الموسم الماضي (دوري أبطال أوروبا ثم الدوري الإسباني).