الأرجنتين في حضرة الإكوادور .. مرتفعات عالية ونتائج محبطة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ميسي في مواجهة لاعبي الإكوادور

    ليس من السهل أن تزور كيتو عاصمة الإكوادور وتخرج منها فائزاً، ملعب أوليمبيكو أتاهوالبا لطالما وقف بجانب أصحاب الأرض في المواقف الصعبة والمباريات المعقدة خلال السنوات الأخيرة، الأرجنتين بالتحديد تعرف هذا الأمر جيداً فخبراتها كفيلة بأن توضح كل شيء.

    زيارة الإكوادور أصبحت تشكل عائقاً للأرجنتين تماماً كما هو الحال مع زيارة بوليفيا، ارتفاع عواصم هذه الدول عن سطح الأرض يشكل عائقاً أمام منتخب التانجو في تحقيق الانتصار، طبعاً هذا ليس كلام إنشائي بل له صلة وثيقة بأرض الواقع ويمكن استنباطه من نتائج الأرجنتين في السنوات الأخيرة في العاصمة كيتو.

    6 نزالات جمعت المنتخبين في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم دخل أراضي الإكوادور، ورغم فارق المستوى بين المنتخبين إلا أن الأرجنتين حققت انتصارين فقط بنسبة 33% تقريباً، فيما تلقت 3 هزائم بنسبة 50% ، نتائج تؤكد نظرية المعاناة بسبب الارتفاع عن سطح البحر.

    وما زاد من الطين بلة بالنسبة للأرجنتين هو تحسن أداء ونتائج الإكوادور بشكل عام في السنوات الأخيرة الأمر الذي انعكس على مواجهات المنتخبين في العاصمة كيتو حيث حقق التانجو آخر انتصار له هناك عام 2001، أي قبل 16 عام من الآن، قبل أن ينتصر مرتين ويتعادل مرة واحدة في 3 مباريات.

    حتى على صعيد المباريات الودية، خاضت الأرجنتين نزالين في أراضي الإكوادور وأخفقت في تحقيق الانتصار في كليهما محققةً تعادل وهزيمة واحدة.

    هذه النتائج السلبية ترتبط بشكل كبير بارتفاع أراضي العاصمة كيتو عن سطح البحر، ويبدو أن الأرجنتين تواجه مشاكل أكثر من غيرها من المنتخبات في الملاعب من هذا النوع حيث سبق أن تلقت أسوأ هزيمة لها في بوليفيا بنتيجة 1-6 بسبب نفس العامل.

    وفي الحقيقة كان من المفترض أن يتم منع إقامة أي مباراة دولية بملعب أوليمبيكو أتاهوالبا بسبب ارتفاعه عن سطح البحر بمسافة 2782 متر، وذلك بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 2007 بحظر إقامة المباريات على ارتفاع يفوق 2500 متر بناءً على شكوى تقدم بها الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إلا أن هذا القرار تم الغاؤه عام 2008 بسبب معارضة إتحاد أمريكا الجنوبية له.

    قرار الفيفا الملغي يؤكد بما لا يدعو للشك بأن ارتفاع الملعب الأوليمبي في كيتو يعتبر عاملاً من الصعب التعامل معه من قبل الفرق الكبرى مثل البرازيل والأرجنتين لأنها ستلعب ضد الجماهير، وحماس المنافس وتركيزه العالي في مباريات من هذا النوع، وفوق ذلك الإرهاق الذي ينتاب اللاعبين بسبب قلة الأكسجين، ليصبح العامل الأخير بمثابة الزيت الذي يسكب فوق النار.

    لذلك نستطيع القول بأن مواجهة الأرجنتين ضد الإكوادور الليلة لا تدعو للتفاؤل البتة، مما يهدد حلم ليونيل ميسي بالمشاركة في كأس العالم، وهو أمر لا يحب معظم عشاق اللعبة رؤيته.

    شاهد أيضاً.. كريستيانو رونالدو ثعلب مربع العمليات: