الأرجنتين بقيادة ميسي بدون إقناع .. أسباب انهيار النتائج

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي وماسكيرانو يتحسران على حال الأرجنتين

    يعيش منتخب الأرجنتين أياماً عصيبة للغاية بعد تراجعه للمركز السادس على سلم ترتيب المنتخبات في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 ، التانجو بقيادة ليونيل ميسي مرجح لأن يغيب عن كأس العالم في حال لم يحقق الانتصار على منتخب الإكوادور في الجولة الأخيرة من التصفيات، نتيجة لا يتمناها القائمون على المونديال ولا عشاق كرة القدم.

    ورغم أن الأنظار توجه إلى ليونيل ميسي والانتقادات تطاله في الآونة الأخيرة، لكن يجب القول بأن تراجع نتائج المنتخب بهذه الطريقة لا يمكن أن يتحملها ليونيل وحده، نعم هو جزء من الإخفاق ويتحمل جزءاً من المسؤولية ولا يمكن إعفائه منها، لكن هناك أسباب أهم لهذا التراجع.

    1- المشاكل الداخلية للاتحاد الأرجنتيني التي تسببت في رحيل سابيلا ثم تاتا مارتينو وبالتالي تغيير العديد من المدربين خلال فترة قصيرة. عملية تغيير المدربين والجهاز الفني هو السبب الرئيسي لانحدار النتائج لأنه أنتج عملية تغيير مستمرة في الأفكار المطبقة على أرض الملعب مما شتت اللاعبين وجعلهم غير قادرين على الانسجام مع خطة عمل واضحة.

    مدربو الأندية يكونون بحاجة لفترة للتأقلم مع الفريق الجديد لإيصال أفكارهم للمجموعة رغم أنهم يعملون سوياً بشكل يومي، فما بالك إن كان المدرب يعمل مع المجموعة لبضعة أيام كل شهر، أو حتى كل عدة أشهر.

    طبعاً هذا ليس كلام إنشائي، الأرقام تؤكد أن هذه الفكرة صحيحة تماماً حيث انخفضت نسبة الانتصارات من 63% مع سابيلا و 65 % مع تاتا مارتينو، إلى 37.5% مع باوزا ثم 0 % مع سامباولي في المباريات الرسمية (حقق انتصارين في لقاءات ودية).

    شاهد أيضاً.. كريستيانو رونالدو ثعلب مربع العمليات: 

    2- لا يوجد تشكيلة واضحة للمنتخب في أرض الملعب، ولا فكرة واضحة عن اللاعبين الذين يجب استدعاءهم لصفوف المنتخب. طبعاً هذه المشكلة نتاج للسلبية السابقة التي تتحدث عن كثرة تغيير المدربين، فكل مدرب يأتي للمنتخب يفكر في تشكيلة جديدة وقائمة مختلفة من اللاعبين.

    حتى نفهم حجم المشكلة يجب القول بأنه خلال آخر 5 أشهر فقط تم استدعاء 44 لاعباً لتمثيل منتخب الأرجنتين في المباريات الرسمية والودية، رقم هائل جداً في فترة استحقاقات هامة للمنتخب وليس فترة تجريبية، مما يعكس غياب الرؤيا الواضحة لمنظومة العمل في أرض الملعب.

    طبعاً هذه العملية أنتجت أيضاً تخبط في اختيار المهاجمين، وسحب الثقة من بعضهم بشكل سريع، جونزالو هيجواين على سبيل المثال أصبح “كرت محروق” بالنسبة للمدربين رغم أن البيبيتا يكمن إخفاقه في المباريات المعقدة ضد الكبار، وبمعنى أصح فإن جونزالو متخصص بالتسجيل في مباريات من نوعية البيرو وفنزويلا وغيرهم وربما لو تواجد لحسم إحدى المباريات للتانجو.

    ليس جونزالو فقط الضحية، ماورو إيكاردي تم التضحية به هو الآخر لأنه أهدر الفرص أمام فنزويلا، كذلك الأمر بالنسبة لديبالا. باختصار، أصبح منح الثقة للاعب في حال أخفق في إحدى المباريات من المحرمات في الأرجنتين، وهذه إحدى أكبر المشاكل التي تواجه التانجو ويتحمل مسؤوليتها المدربين أيضاً وليس فقط الاتحاد.

    3- انخفاض الروح والرغبة في القتال على أرض الملعب لدى اللاعبين. لا يجوز إعفاء جميع لاعبي المنتخب من المسؤولية فخلال بعض المباريات شاهدنا افتقار للرغبة في العمل والقتالية على أرض الملعب مثل الشوط الأول ضد بيرو رغم احتشاد الآلاف في ملعب بونبو نيرا المثير، بالإضافة لمواجهة أوروجواي ومواجهة بوليفيا في مارس الماضي، وغيرها من المباريات.

    4- إهدار الفرص السهلة. المشكلة الأخيرة حينما يتخطى التانجو جميع المشاكل الثلاث السابقة وينجح في صنع الفرص أمام المرمى فإنه المهاجمين يهدرونها برعونة تامة مما يظهر حجم التوتر والتسرع وفقدان التركيز في صفوف المنتخب.

    هذه المشكلة يتحملها جميع المهاجمين بما فيهم ليونيل ميسي الذي صام عن التسجيل في المنتخب رغم أنه سجل 14 هدفاً لبرشلونة في مختلف البطولات من الموسم الحالي معظمها أتى بمجهود فردي، استغلال فرصة واحدة كان سيغير حال الأرجنتين سواء من إيكاردي أو ميسي أو هيجواين او غيرهم.