خاص .. الفيفا يستطيع تخفيض عقوبة لويس سواريز

حاتم ظاظا 23:33 23/12/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لويس سواريز يعض كيلليني

    يسعى الاتحاد الأوروجوياني لكرة القدم لتخفيض عقوبة الإيقاف بحق لويس سواريز والتي اتخذها بحقه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

    وفجرت مساعي الاتحاد الأوروجوياني بتخفيض عقوبة سواريز ضجة في وسائل الإعلام، وحتى في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتبلورت تلك الضجة حول قدرة القوانين في الاتحاد الدولي لكرة القدم على تخفيض عقوبة سواريز من عدمها، خاص مع إصدار محكمة التحكيم الرياضية قرارها بهذه القضية.

    وكما عودكم موقع سبورت 360 بتقديم المعلومات الصحيحة للقراء، والكشف عن جميع الحقائق والمعلومات المتعلقة بالقضايا الكبيرة، فإننا نؤكد على أن الفيفا يستيطع تخفيض عقوبة لويس سواريز، وهذا ما سننشره في هذا التحقيق الخاص، والذي يعتبر الوحيد من نوعه بخصوص هذه القضية.

    بدأت قضية سواريز عندما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إيقافه عن اللعب مع منتخب بلاده لمدة 9 مباريات، وعدم مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة أربعة أشهر، بالإضافة للغرامة المالية، وجاء ذلك بعد قيام اللاعب بعض الإيطالي كيلليني خلال لقاء إيطاليا والأوروجواي في بطولة كأس العالم.

    وأصدرت محكمة التحكيم الرياضية قرارها بإبقاء جميع العقوبات بحق سواريز إلا عقوبة عدم مزاولة أي نشاط رياضي بكرة القدم، ولتحول إلى الإيقاف مع ناديه لمدة أربعة أشهر في المباريات الرسمية، وأنهى سواريز عقوبة الإيقاف مع نادية بعد قضاء مدتها، وشارك مع فريق برشلونة في البطولات الرسمية، وتبقى عقوبة الإيقاف مع منتخب بلاده لمدة 9 مباريات، وهذه العقوبة التي يسعى الاتحاد الأوروجوياني تخفيضها.

    قرار محكمة التحكيم ملزم، ولكن!

    في البداية نريد أن نوضح للقراء الأعزاء بأن محكمة التحكيم هي محكمة تنظر في صحة القوانين ومدى تطبيقها، بالإضافة للأضرار الناجمة عنها.

    فالمحكمة أكدت على أن القوانين التي استندت عليها اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لكرة القدم بإصدار عقوبة سواريز صحيحة؛ إلا قانون واحد يتعلق بعدم مزاولة أي نشاط رياضي يتعلق بكرة القدم، إذ اعتبرت المحكمة أن هذا القانون يسبب ضرراً على اللاعب من ناحية التدريبات والمؤتمرات الصحفية، لذلك قامت بإلغاء تلك العقوبة، وصادقت على باقي العقوبات.

    ويعتبر قرار محكمة التحكيم الرياضية ملزم على جميع الأطراف؛ لأن محكمة التحكيم الرياضية أعلى سلطة من الفيفا، وقراراتها ملزمة.

    نعم، قرارات محكمة التحكيم ملزم تطبيقها، لكن تستطيع الجهة التي أصدرت القرار -الفيفا- تخفيض العقوبة، وفقاً لقوانينها الداخلية، وهذا ما سنشرحهُ في باقي التحقيق.

    الفيفا يلغي عقوبات بعد اتخاذها…

    قام الاتحاد الدولي لكرة القدم باتخاذ عقوبات كبيرة بحق مجموعة كبيرة من اللاعبين ومسؤولي كرة القدم، بالإضافة للاتحادات الرياضية، وبعد فترة قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتراجع عن تلك العقوبات، وقام بتخفيض بعضها.

    وقبل أشهر قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمعاقبة الألماني بيكنباور بعدم مزاولة أي نشاط رياضي يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاثة أشهر؛ لعدم تعاونه مع لجنة التحقيق المتعلقة باستضافة روسيا وقطر حق تنظيم كأس العالم عامي 2018 و2022، وقام بعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم بإلغاء العقوبة.

    كما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بمعاقبة الاتحاد الكاميروني والاتحاد النيجيري وغيرها من الاتحادات ثم قام بالتراجع عن تلك العقوبات.

    لويس سواريز يعض كيلليني

    الفيفا يستطيع تخفيض عقوبة سواريز

    يستطيع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تخفيض عقوبة لويس سواريز في حال قدم الاتحاد الأوروجوياني تبريرات مقنعة لتخفيض العقوبة.

    وعلى الاتحاد الأوروجوياني أن يقدم طلباً للجنة التأديبية في الفيفا يطالب فيها بتخفيض عقوبة سواريز، لأسباب مقنعة.

    ولا توجد قوانين تلزم الفيفا بعدم التراجع عن العقوبات التي اتخذها وفق ما نؤكده نحن في موقع سبورت 360، حيث قمنا بالنظر لجميع المواد القانونية المتعلقة باللائحة التأديبية ولم نجد أي قانون يمنع اللجنة التأديبية من تخفيض العقوبة.

    ومن الأسباب المقنعة والتي تبرر تخفيض عقوبة سواريز، أن قارة أمريكا الجنوبية تلعب مباريات رسمية أقل من نظيرتها الأوروبية والآسيوية والإفريقية، حيث تلعب المنتخبات في قارة أوروبا تصفيات كأس أمم أوروبا وتصفيات كأس العالم وبطولة كأس أمم أوروبا، والحال ينطبق على قارة آسيا وإفريقيا، فيما تلعب منتخبات قارة أمريكا الجنوبية تصفيات كأس العالم وبطولة كوبا أمريكا التي لا يوجد لها تصفيات؛ وذلك يجعل من قضاء مدة الإيقاف على اللاعب الأوروبي والآسيوي والإفريقي سهلة؛ لأنه لا توجد توقفات بين مباريات تلك البطولات، بينما قضاء فترة العقوبة الدولية للاعب من أمريكا الجنوبية يعد صعباً خاصة إذا جاءت فترة العقوبة بعد كأس العالم وقبل بداية بطولة كوبا أمريكا؛ لأن تلك البطولة لا يوجد لها تصفيات، وفقط تلعب منتخبات أمريكا الجنوبية مباريات ودية، والمباريات الودية لا تعتبر رسمية.

    وقوانين الفيفا تخلو من مواد مخصصة في حالة العض، ويتم التعامل معها وفق قوانين الضرب بدون كرة أو البصق على المنافس، ونتذكر حادثة زيدان عندما قام بنطح ماتيرازي في نهائي كأس العالم 2006 وتم معاقبتهما بالإيقاف ثلاثة مباريات رسمية.

    وبالنظر لسلوك سواريز في الأونة الأخيرة، فإن اللاعب إلتزم بعقوبة الإيقاف مع ناديه لمدة أربعة أشهر، وقام بالاعتذار عن فعلته، وتحسن سلوكه، وهذا يعطي تبريراً قوياً لتخفيض عقوبة اللاعب مع منتخب بلاده وليس إلغاؤها.

    في النهاية، للاتحاد الدولي حق بتخفيض عقوبة سواريز، كما من حق الاتحاد الأوروجوياني المطالبة بتخفيض العقوبة عن طريق تبريرات مقنعة، وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لا تمنع ذلك.

    تبع الكاتب على الفيسبوك وتويتر..