كل فرق العالم في لعبة كرة القدم تخشى شيء أسمه ركلات الجزاء أو الركلات الترجيحية فهو الشيء الوحيد الغير مضمونة نتائجه في كرة القدم هى لعبة أقدار أكثر منها فن ومهارة وأداء نوعاً فدائماً نرى نجوم وأساطير اللعبة يهدروا ركلات جزاء في أوقات حرجة ولكن القدر في بعض الأوقات يكون رحيم بهم ويمنحهم اللقب مثل مارادونا وباجيو.

لذلك نغوص في ذكريات الماضي ونستعيد أبرز المواجهات التاريخية في ركلات الجزاء والتي كانت ملحمة في كرة القدم لا تُنسى في تاريخ كل مشجع لكرة القدم العالمية.

1- إيطاليا – فرنسا (كأس العالم 2006 )

منذ 10 أعوام وتحديداً في الملعب الاوليمبي بالعاصمة الألمانية بيرلين لُعب واحد من أفضل نهائيات كأس العالم ضد نهاية جيل تاريخي لمنتخب فرنسا في هذ الوقت بقيادة الفنان زين الدين زيدان وأخر سنوات نهاية جيل منتخب إيطاليا بقيادة كانافارو وديل بيرو و الذي انتهى وقته الأصلي بالتعادل الأيجابي بهدف لكل فريق بجانب حادثة نطح زيدان لماتيرازي الشهيرة.

ركلات الجزاء كانت مميزة والمنتخبين قدموا عرض قوي في دقة التسديد ولكن العارضة ابتسمت للأزوري وتصدت لركلة الهداف دايفيد تريزيجيه وساهمت في منح اللقب لمنتخب إيطاليا.

2- ألمانيا – فرنسا ( كأس العالم 1982 )

واحدة من أغرب مباريات كأس العالم عبر كل نسخه في المراحل الأقصائية فقد حسمت ألمانيا الغربية وقتها معركة قوية كروية ضد منتخب فرنسا في كأس العالم 1982 بإسبانيا بركلات الجزاء بعد مباراة أنتها وقتها الأصلي بالتعادل السلبي وأنتها وقتها الإضافي بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق!.

في ركلات الجزاء تألق كل لاعبي الفريقين في تسجيل الركلات إلا المدافع الفرنسي الشهير بوسيس الذي أهدر ركلته ليُسجل بعدها المهاجم الألماني هروبيسيتش الركلة الخامسة للماكينات الألمانية لتصعد للمباراة النهائية وتحصد اللقب وقتها.

3- ليفربول – أي سي ميلان ( دوري أبطال أوروبا 2005 )

النهائي الأشهر ربما في تاريخ دوري أبطال أوروبا ومباراة لها سيناريو يصلح بأن يكون سيناريو لأفلام هوليوود وملحمة لن ينساها جمهور ليفربول الإنجليزي ونصر تولد من رحم الانكسار وجمهور الميلان الذي لن ينسى كيف فرط في لقب بطريقة غريبة جداً.

في اسطنبول كان يتفوق نادي الميلان على ليفربول بعد شوط أول و45 دقيقة بثلاثية نظيفة لكن روح الريدز عادي في الـ45 دقيقة الأخيرة ونجحت في العودة والتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق ثم بركلات الجزاء يتعملق الحارس البولندي المجنون دوديك ويتصدى لركلتي جزاء ويقود الليفر للقب دوري الأبطال الذي لن يُنسى من عقول وقلوب مواطني الانفيلد.

4- فرنسا – البرازيل ( كأس العالم 1986 )

مباراة لن تُنسى في تاريخ البرازيل خلال فترة الثمانينات والتي بدأت عقدة فرنسا ضد منتخب السيليساو في كأس العالم بشكل كبير فقد واجه وقتها منتخب فرنسا في دور ربع النهائي بمونديال 1986 بالمكسيك والمنتخب البرازيلي بنجوم قوية مثل العبقري سقراطيس والفنان زيكو ولكن نجح المنتخب الفرنسي في التعادل مع البرازيلي بهدف لهدف.

حارس فرنسا جو باتس نجح في التصدي لركلة جزاء تاريخية من سقراطيس بطريقة رائعة كما كان تصدى لركلة جزاء من زيكو في الوقت الأصلي ولكن النجم الفرنسي ميشيل بلاتيني أهدر ركلة الفوز لفرنسا بطريقة غريبة جدا  بعد أن أطاح بالكرة في المدرجات ولكن الحظ يبتسم لفرنسا بعد ان تصدى القائم  لركلة صاروخية من جوليو سيزار ويسجل بعدها لويس فيرنانديز ليصعد بالديوك الفرنسية لنصف النهائي.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك