هل ينجح بايرن ميونيخ في نيل اللقب الرابع على التوالي للدوري الألماني لكرة القدم بوندسليغا في الموسم المرتقب انطلاقه بعد ثلاثة أيام -الجمعة 26 أغسطس/ آب 2016، بمباراة بايرن مع بريمن؟ أم أن دورتموند سيكون له بالمرصاد ويقلب عليه الكفة بقيادة مدربه الشاب توماس توخل؟
وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) استطلعت آراء مدربي البوندسليغا الثمانية عشر حول من الفريق الذي سيفوز باللقب. وبالطبع البداية كانت من ميونيخ، حيث جاء ردّ الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي استلم مهام تدريب بايرن ميونيخ هذا الصيف خلفاً لبيب غوارديولا المدرب الحالي لمان سيتي الانجليزي، شديد الدبلوماسية. فقد أشاد الأخير بالفرق “الواعدة” التي يزخر بها الدوري الألماني لكرة القدم، مقرّاً أن بروسيا دورتموند أكثر المنافسين “خطراً” على فريقه. فهذا الفريق “يمتلك العديد من اللاعبين الشباب الأقوياء، وتعاقد مع العديد من المواهب”، يقول أنشيلوتي الذي رأى في مونشنغلادباخ أيضاً منافساً لا يستهان به. وختم كارلو أنشيلوتي حديثه بالقول: “ستكون بطولة مثيرة، وسنكافح فيها من أجل اللقب”.
بذات التحفظ أجاب المنافس “اللدود” حسب وصف أنشيلوتي، توماس توخيل قائلاً “فلننتظر!”، ليفتح الباب أمام التأويلات عمّا إذا كان المقصود بهذه الجملة رسالة وعيد وتهديد لباقي الفرق وعلى رأسها المدافع عن اللقب.
أما روجيه شميث مدرب باير ليفركوزن الذي أنهى الموسم الماضي من المركز الثالث، فإنه يقول: “عادة ما يكون بايرن ميونيخ أقوى المرشحين عند انطلاق منافسات الدوري، وعادة أيضاً ما يثبت الأخير أحقيته لهذا الترشيح. غير أن حماسة المنافسين في إزعاج البافاري وتقليص الفارق كبير جداً، وهذا ما سيضمن موسماً مثيراً”. وفي تصريحاته لم يتطرق شميث إطلاقاً إلى فريقه أو إلى الأهداف التي حددّها باير ليفركوزن لنفسه في هذا الموسم.
وانساق أندريه شوبرت مدرب مونشنغلادباخ، إلى الطريق العام في وضع بايرن في مقدمة الترتيب، لكنه تحدث أيضا عن دورتموند، ذلك الفريق الذي وإن تخلى على لاعبيه الكبار إلا أنه عوضهم بلاعبين لم يقللوا من خطورة وصيف الدوري، وهذا ما أظهرته مباراة السوبر رغم هزيمة الفريق أمام بايرن بثنائية نظيفة، وكذلك المباراة الثانية أمام فريق تريير ضمن منافسات كأس ألمانيا والتي فاز فيها دورتموند بأريحية شديدة وبثلاثة أهداف دون رد.
