أسباب فوز نابولي على ليفربول في دوري أبطال أوروبا

رامي جرادات 01:17 04/10/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عندما تنظر إلى نتيجة نابولي وليفربول بعد نهاية المباراة وترى أن الفريق الإيطالي انتصر بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع وأنت لم تتابع المباراة، أول ما سيتبادر إلى ذهنك أنها كانت مواجهة متكافئة إلى حد كبير وقدم فيها الفريقين أداء بطولي، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً.

    نابولي لقن ليفربول درساً قاسياً تكتيكياً وفنياً في مباراة اليوم، ولولا سوء التوفيق الذي لازم رجال المدرب كارلو أنشيلوتي لكنا شاهدنا نتيجة عريضة، حيث لم يصنع الريدز أي فرصة حقيقية على المرمى، بينما خلق نابولي 4 أو 5 فرص محققة للتسجيل، وكانت للعارضة دور في هذه الفرص الخطيرة، عدا طبعاً عن تفوقه بشكل كبير في الاستحواذ على الكرة، وفيما يلي أبرز النقاط التي تفسر سبب علو كعب نابولي.

    ليفربول منهك بدنياً

    من الواضح أن نابولي تفوق على ليفربول بدنياً في المقام الأول، وهذا التفوق منحهم أفضلية في الحركة والضغط والمبادرة بالهجوم، بينما كان محمد صلاح ورفاقه مرهقين وغير قادرين على تطبيق استراتيجيتهم المعروفة بالضغط العالي والمكثف على حامل الكرة، مما سمح لنابولي الخروج بالكرة بسهولة، وهو أمر نادر ما نراه من الخصم الذي يواجه الريدز تحت قيادة يورجن كلوب.

    فكرة أنشيلوتي .. تفكيك ثلاثي خط الهجوم

    المدرب الإيطالي أدرك جيداً أن ليفربول فريق قوي جداً، لكن خطورته الحقيقة تكمن في ثلاثي خط المقدمة، وبدلاً من محاولة التكتل بالخلف وإغلاق المساحات عليهم، لجأ لاستراتيجية أخرى غفل عنها العديد من المدربين وهي منع هذا الثلاثي من التواصل مع بعضهم البعض.

    الفكرة كانت بأن يقوم مدافعي نابولي بفرض رقابة لصيقة على اللاعبين الاثنين من ثلاثي خط الهجوم عندما تصل الكرة لأحدهم، وهذا منع فيرمينيو وماني وصلاح من الربط مع بعضهم كما اعتادوا في جميع المباريا، وبالتالي أصبحت خطورتهم شبه معدومة، وإن لم تفتك الكرة منهم يضطرون لإعادتها للخلف.

    كوليبالي كلمة السر

    أنشيلوتي درس محمد صلاح جيداً قبل مباراة اليوم واكتشف نقاط قوته وضعفه ولعب عليها في المباراة، وأوصله ذلك لنتيجة أن النجم المصري بارع في حجز الكرة بظهره، ويجيد أيضاً المراوغة في المساحات الضيقة والواسعة أيضاً، ولذلك أوكل مهمة مراقبته لكوليبالي وليس للظهير ماريو روي.

    كوليبالي يملك قوة جسدية كبيرة، وبارع في استخلاص الكرة، كما يملك سرعة كبيرة يمكنه فيها مجاراة محمد صلاح، وطوال التسعين دقيقة، فشل الأخير في المرور من المدافع العاجي الذي كان يلاعبه بالجسد وليس بالأقدام، لكن يجب الإشارة أيضاً أن الفرعون المصري يعاني من مشاكل بدنية وذهنية مؤخراً واتضحت جلياً في مباراة اليوم.

    دافع الفوز

    بكل تأكيد ليفربول دخل المباراة وعينه على النقاط الثلاث لكي يضع قدماً في دور الستة عشر، لكن حاجة نابولي للانتصار كانت أكبر في مباراة اليوم، لذلك شاهدنا اللاعبين يبذلون مجهوداً مضاعفاً، بينما كان نجوم الريدز يلعبون باستهتار بعض الشيء على اعتبار أنهم حصدوا ثلاثة نقاط من باريس سان جيرمان منافسهم المباشر في المجموعة.

    خسارة نابولي في مباراة اليوم أو حتى تعثره كانت ستجعل حظوظه بالتأهل شبه مستحيلة، ولذلك دخل اللاعبين الملعب كأنها مباراة نهائية، لاسيما وأن خلفهم مدرب متمرس في هذه البطولة، كما يلعبون المباراة على أرضهم وبين جماهيرهم.