خسر فريق نادي ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم إثر الهزيمة على يد ريال مدريد الإسباني بنتيجة هدف واحد مقابل 3 أهداف في كييف الأوكرانية.
انتهى الشوط الأول على نتيجة البياض، ثم بدأ الشوط الثاني بهدف في كل شبكة عن طريق بنزيما أولًا ثم ماني في إدراك التعديل للحُمر، قبل أن يدخل النجم الويلزي، جاريث بيل كبديل في الشوط الثاني ويقلب الموازين لمصلحة اللوس بلانكوس، من خلال تسجيل الهدفين الثاني والثالث من مقصية عالمية ثم تسديدة صاروخية خدعت الحارس الألماني لوريس كاريوس.
ولم يتسبب كاريوس في الهدف الثالث فحسب، بل جاء من خلاله الهدف الأول كذلك الذي سجله المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي استغل خطأ ساذجًا جدًا من صاحب الـ 24 عامًا.
ولكن ذلك لا يعني أن كاريوس هو من يتحمل مسؤولية خسارة الريدز لنهائي التشامبيونزليج، لأن يورجن كلوب هو من أحضر كاريوس إلى ليفربول بداعي أنه الشخص القادر على تدعيم مركز حراسة المرمى في النادي العريق !.
وعلى غرار صفقة كاريوس، أتى المدرب الألماني القدير بسولانكي المهاجم غير المعروف من تشيلسي وروبيرتسون الظهير الأيسر .. هل هذه أسماء تليق باللعب لنادٍ بحجم ليفربول !، أم أن كلوب لا يُدرك مدى قيمة وحجم النادي الذي يتولى تدريبه، أم أنه لم يكن يتصور أنه من الممكن أن يذهب إلى المحطة الأخيرة من مشوار دوري أبطال أوروبا !.
وليس من أجل هذا السبب فقط، أقول أن مدرب بوروسيا دورتموند الأسبق هو من يتحمل المسؤولية الليلة، ولكن لأنه بنى خطته بشكل كبير على محمد صلاح النجم المصري الدولي، الذي بعد خروجه مصابًا من مباراة الليلة، تأثر الليفر بشكل لا يُصدق، وبعد أن كان الليفر هو الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على اللقاء، تحولت الدفة تمامًا إلى جانب فريق العاصمة الإسبانية وحدث ما حدث في الشوط الثاني.
ولكن في المقابل، لا يمكننا ذبح يورجن كلوب، الذي قدم بطولة كبيرة وكرة هجومية ممتعة واستطاع التفوق على منافسين كبار مثل مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي بأرقام قياسية مع المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا.
خسارة مؤلمة لفريق مدينة ليفربول ولكنها تجربة ستفيده بالتأكيد خلال السنوات القليلة المقبلة وستعطي اللاعبين الثقة على قدرتهم على إنجاز أشياء كبيرة في المستقبل القريب.
