نهائي كييف.. الأوراق البديلة ترجح كفة ريال مدريد ضد ليفربول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يدخل كلاً من زين الدين زيدان ويورجن كلوب، مدربي ريال مدريد وليفربول، المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وفي جعبة كلاً منهما الكثير من الأفكار التكتيكية والحلول سواء على أرضية الميدان أو على دكة الاحتياط، ولأننا تكلمنا بشكل مستفيض في تغطيتنا لهذا النهائي، عن الحلول الموجودة على رقعة الميدان، فإنني ارتأيت أن أتحدث في هذا الموضوع عن الخيارات البديلة.

    دكة ريال مدريد:

    يستخدم نادي ريال مدريد اللاعبين البدلاء خاصة في خط الوسط والهجوم، فالتغييرات في الخط الخلفي تكون طبقاً للطوارئ فقط، فالإسباني داني كارفاخال شفي تماماً من الإصابة التي ألمت به ضد بايرن ميونخ في المربع الذهبي، ليكون بذلك في أتم الجاهزية لخوض هذا النهائي المرتقب، أما في محور الدفاع، فلا محيد ولا مناص من مشاركة سيرجيو راموس ورافاييل فاران بشكل أساسي، نظراً للانسجام والتفاهم الذي يطبع ثنائيتهما.

    يبدو كذلك أن تشكيلة خط الوسط ثابتة بصورة كبيرة، فتوني كروس يلعب دوراً مهماً في الربط ما بين الدفاع والخط الأمامي ويترك الفرصة للوكا مودريتش للعب الكرات البينية، بينما دور وقيمة كاسيميرو تبدو واضحة للعيان ولا يمكن الاستغناء عنها مهما تراجع أداء اللاعب على المستوى البدني والفني.. بينما يعتمد زيدان في أغلب المباريات الكبيرة على إيسكو الاركون في مركز صانع الألعاب، حيث يتميز اللاعب الإسباني بالتمريرات الدقيقة، كما أنه يملك دقة عالية في إنهاء الكرات في بعض الأحيان، وكذلك يقدم مستويات جيدة جداً حينما يحتاج الفريق للتحكم في نسق المباراة.

    وربما يُقرر زيدان الدفع بإيسكو كصانع ألعاب صريح “تريكوارتيستا” خلف كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ويُبقي الثنائي لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو على دكة البدلاء، كورقتين قادرتين على تحويل دفة اللعب واستغلال ضعف الطرف الأيمن الدفاعي في ليفربول، خاصة وأن ألكسندر أرنولد كثير التقدم للأمام ويترك خلفه مساحات شاسعة، وهنا سيكون أسينسيو ورقة رابحة للغاية في الشوط الثاني.. الحديث كذلك ربما يكون عن جاريث بيل في الشوط الثاني أو في الدقائق العشرين الأخيرة كبديل لكريم بنزيما الذي قدم مستويات رائعة مؤخراً، خاصة ضد بايرن ميونخ في النصف النهائي وأمام برشلونة في الكلاسيكو الإسباني.

    دكة احتياط ليفربول:

    يملك الفريق الإنجليزي، بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، مجموعة أسلحة فعالة، قادرة على تمكينه من التتويج باللقب الأوروبي الأغلى، على رأسها تألق الفرعون المصري محمد صلاح، الذي أحرز 10 أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم.

    وعلى المستوى الخططي والتكتيكي، فإن كلوب يعوض الضعف النسبي في خط دفاعه، باستخدام سلاح الضغط العالي على الخصوم بمجرد فقدان الكرة، في نصف ملعب المنافس.

    ولا يلجأ كلوب لتغيير تشكيلته الأساسية في المباريات الكبيرة، نظراً لقلة الخيارات المتاحة أمامه على دكة البدلاء، خاصة في خط الدفاع، حيث استقر المدرب الألماني على اللعب بالإنجليزي الشاب ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن، بينما يشغل أندرو روبرتسون الجهة اليسرى، فيما تسند مهمة المحور الدفاعي للثنائي فيرجيل فان ديك وديجان لوفرين.

    أما في خط الوسط، فإنه من المتوقع أن يدفع كلوب بالإنجليزي جيمس ميلنر بشكل أساسي، إلى جانب جوردان هيندرسون وجورجينيو فيجنالدوم، في ظل غياب الموهوب أليكس أوكسليد تشامبرلين، الذي انتهى موسمه بعد الإصابة في مباراة الذهاب أمام روما الإيطالي، بالدور نصف النهائي.

    ويعاني وسط ملعب الريدز، بسبب غياب الثنائي آدم لالانا وإيمري كان، لفترة طويلة عن الملاعب للإصابة، ورغم دخولهما قائمة المباراة، التي أعلن عنها كلوب، فإن المدرب الألماني قد يحتفظ بهما على مقاعد البدلاء، ومن المستبعد أن يجازف بإشراكهما في التشكيلة الأساسية.

    وقد يُقرر كلوب الاحتفاظ بالثنائي المذكور، كورقتين قادرتين على إضفاء الحركية اللازمة على خط الوسط، نظراً لقدرة اللاعب الألماني على افتكاك الكرة بشكل سريع ووأد الهجمات المضادة في مهدها وإبطال مفعول العرضيات التي قد يعتمد عليها الميرنجي.. أما اللاعب الإنجليزي فقد يمنح فريقه أفضلية التحكم على الكرة مع التحرك في الثلث الأخير من الملعب بانسيابية كبيرة بسبب قدرته على التمركز أسفل دائرة منتصف الخصوم.

    في خط الهجوم، يملك كلوب الثنائي داني إينجز ودومينيك سولانكي، حيث انكفأ المدرب الألماني على الدفع بهما في الدقائق الأخيرة لقتل الوقت، ولكونهما محطة رئيسية يمكن الارتكاز عليها للاعتماد على الكرات الطويلة في البناء الهجومي، وأيضاً لبراعتهما في الضغط على لاعبي الخصم، وقد يقرر كلوب إقحامهما في الدقائق الأخيرة ضد ريال مدريد في حال كان الفريق الأحمر متفوقاً بفارق هدف على الأقل.

    الخلاصة:

    الحقيقة الواضحة للكثيرين – ولن أقول للجميع حتى لا يتم إلغاء أي رأي مخالف – أن ريال مدريد أظهر قوة هجومية كبيرة بفضل الأسلحة الجبارة التي يتوفر عليها سواءً في خط وسطه أو الخط الأمامي، الأمر لا يقتصر بطبيعة الحال على اللاعبين الأساسيين فقط، بل حتى على العناصر الاحتياطية التي منحت الفريق التفوق في أغلب المباريات الكبيرة خلال الموسم الحالي، ومن المتوقع أن يرجح البدلاء كفة زيدان مرة أخرى في نهائي كييف.. أما الحقيقة الثانية فتتعلق بدكة احتياط ليفربول التي تبدو ضعيفة نوعاً، لكن الأكيد أن يورجن كلوب سيستخدم بنك البدلاء من أجل تطبيق أفكار معينة تنسجم مع مقومات وسمات العناصر التي يملكها.

    كافو يتنقل بكأس دوري أبطال أوروبا بالعاصمة كييف .. فيديو