نهائي دوري أبطال أوروبا .. المفاتيح التي ستحدد هوية الفريق الفائز

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تتوجه أنظار العالم أجمع إلى ملعب كييف مساء غد –السبت- لمتابعة موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني.

    وصعد الميرينجي إلى النهائي على حساب بايرن ميونخ الألماني إثر التغلب عليه في معقله، ملعب أليانز أرينا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في حين تفوق الريدز على ذئاب العاصمة الإيطالية، روما، من خلال الانتصار بخماسية مقابل هدفين في ملعب أنفيلد، ثم الخسارة بهدفين مقابل 4 أهداف في الأولمبيكو.

    ويبحث الفريق الملكي عن التتويج بلقبه الثالث عشر في تاريخه والثالث على التوالي مع المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، في حين يمني الريدز النفس بالحصول على اللقب السادس في تاريخهم والأول منذ 2005.

    هناك بعض المفاتيح التي من شأنها تحديد هوية الفائز وبطل دوري أبطال أوروبا لموسم 2017/2018 وهي على النحو التالي:

    1- التسجيل والحسم في فترات التفوق

    من أهم ما يصنع الفارق في المباريات الكبيرة هو التسجيل والحسم في فترات التفوق من عدمه .. بايرن ميونخ تفوق على ريال مدريد في مباراة ذهاب نصف النهائي، وسجل، ولكنه فوت فرصة قتل المواجهة إكلينيكيًا من خلال إضافة الهدف الثاني والثالث، فمنافس مثل ريال مدريد، لا يمكنك أن تسمح له بالعودة في المباراة، وعندما تحين لك الفرصة للقضاء عليه نهائيًا، فليست لديك أي رفاهية لتفويت هذه الفرصة، لأن اللوس بلانكوس كالوحش، الذي إذا قام وانتفض، فسوف ينقض عليك وينهي كل شيء.

    ليفربول وريال مدريد مُطالبان بوضوح بالتسجيل في فترات التفوق والحسم إن سنحت الفرصة لذلك.

    2- معركة الوسط

    أم المعارك .. الصراع الذي يحسم الكثير من الأمور .. مواجهة كاسيميرو، مودريتش وكروس لهندرسون، ميلنر وفينالدوم ستكون لها كلمة السر في موقعة كييف.

    وسط الليفر مُطالب بالقيام بعمل كبير سواء فنيًا أو تكتيكيًا لمجاراة وسط مدريد المتمرس في مثل هذه المواجهات.

    3- الكرات الثابتة

    كلا الفريقين يمتلكان أسلحة خطيرة جدًا في الكرات الثابتة سواء من خلال الضربات الرأسية أو التسديد المباشر مثل سيرجيو راموس وفاران من جانب ريال مدريد وفان ديك ولوفرين من جهة الريدز.

    4- القادمون من الخلف

    دائمًا ما تكون هناك رقابة لصيقة على العناصر الأمامية في هذه اللقاءات، وبالتالي فإن القادمين من الخلف يصنعون الفارق أحيانًا مع خلوهم من الرقابة لأن الأعين لا تكون عليهم، لأن لاعبي الوسط أحيانًا يقصرون في العودة مع المتقدمين من الفريق المنافس.

    توني كروس ومارسيلو الأخطر في هذه الجزئية من جانب الريال، في حين فينالدوم سيكون مفتاحًا مهمًا في تشكيلة المدرب يورجن كلوب.

    5- الأخطاء

    في مثل هذه المباريات، لا مجال للأخطاء مهما كانت صغيرة، خصوصًا في حضور فريقين من نوعية ليفربول وريال مدريد، حيث لا يسامح مهاجمو الفريقين في أي أخطاء ويستغلونها على أفضل نحو ممكن.

    6- توزيع الجهد البدني

    يجب أن يضع لاعبو الفريقين في الحسبان أن مباراة النهائي 120 دقيقة وليس 90 دقيقة فقط، لأن الأوقات الإضافية أمر مطروح جدًا في ظل قرب المستوى بين الفريقين، ولعب الفريق الأبيض للأوقات الإضافية في نهائي 2016 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.

    ليس من الصحيح تقديم شوط أول كبير بدنيًا ثم الانهيار في الشوط الثاني، فتوزيع الجهد ضروري جدًا في مثل هذه المواجهات، وهو ما يجب أن يشدد عليه المديران الفنيان.

    7- دقائق الرغبة والشخصية

    أمام فرق من نوعية ريال مدريد، لا يمكنك الاحتفال أبدًا إلا مع صافرة النهاية، ففريق القائد سيرجيو راموس معتاد على التسجيل والحسم في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، وهي ما أسميها شخصيًا بـ “دقائق الرغبة والشخصية”، وهي الدقائق التي تلعب عدة عوامل في التأثير على ما يحدث فيها منها  العامل البدني، ولكن الأهم على الإطلاق هو الرغبة لدى كل فريق وهدفه من المباراة، علاوة على شخصيته وتاريخه.

    هي دقائق الرغبة لأن الفريق الذي يلعب برغبة أكبر في الفوز يتفوق في هذه الدقائق، وهي دقائق الشخصية لأن ذكريات التسجيل في هذه الدقائق تظل عالقة بالأذهان وتجعل الفريق صاحب هذه الأهداف لديه ثقة تامة في قدرته على فعل ذلك مجددًا وهو ما يساعده على تحقيق ذلك بالفعل.

    في الدقائق الأخيرة وفي حال تقدم ليفربول في النتيجة، ينبغي على لاعبيه بوضوح شديد حرمان عناصر ريال مدريد من الكرة عبر استهلاك الدقائق بطريقة شرعية من خلال الحصول على رميات التماس، الركلات الركنية والمخالفات. وجود الكرة في حوزة ريال مدريد دائمًا ما يشكل خطورة نظرًا لكم الأسلحة المهول التي يمتلكها الميرينجي، فكل عناصر اللوس بلانكوس باستثناء الحارس كيلور نافاس، قادرة على التسجيل وفي اللحظات الهامة والحاسمة.