تشامبرلين .. هل يكون السبب في خسارة ليفربول لنهائي الأبطال؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الموعد يقترب وضربات القلب تزداد، الجميع ينتظر بشغف نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع بين ريال مدريد الإسباني، وليفربول الإنجليزي يوم السبت المقبل على ملعب “كييف” الدولي.

    لاعبو ليفربول وريال مدريد جاهزين للقاء، حيث يسعى المرينجي للتتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشر في مسيرته، بينما يتمنى الليفر أن يعود مرة أخرى لمنصات التتويج التي غاب عنه في تلك البطولة منذ عام 2005.

    رجال الألماني يورجن كلوب مدرب الليفر مستعدين للقاء بتواجد الثلاثي الهجومي المميز، محمد صلاح، وروبيرتو فيرمينيو، وساديو مانى.

    تشكيلة ليفربول مكتملة باستثناء إصابة أوكسليد تشامبرلين لاعب الريدز الذي أنضم الصيف الماضي من صفوف آرسنال الإنجليزي.

    تشامبرلين بدأ الموسم كبديل مع ليفربول، وفي النصف الثاني من الموسم تغير أدائه 180 درجة وأصبح أحد أهم عناصر الريدز.

    إصابة تشامبرلين قد تكون سببًا رئيسيًا في خسارة ليفربول نهائي دوري الأبطال، كيف ذلك؟ وكيف للاعب بديل أن يكون اللاعب الأهم في تشكيلة الليفر؟

    i

    تشامبرلين أفضل من كوتينيو !

    بالطبع الجميع يتذكر ما حدث في صفقة البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي أنضم لبرشلونة الإسباني خلال سوق الانتقالات الشتوية بمبلغ 140 مليون يورو.

    وقتها تحدث الجميع بأن ليفربول سيعاني كثيرًا من رحيل هذا النجم البرازيلي الموهوب، ولكن بعد رحيله شعر الجميع بأن الريدز أصبح أفضل، ومستواه الدفاعي بدأ يتطور، ونتائجه تحسنت، بل وفاز على مانشستر سيتي بدور ربع النهائي، ووصل لنهائي دوري الأبطال.

    الأمر بغاية البساطة، كلوب نفسه كان يرغب في رحيل فيليبي كوتينيو صاحب المجهود البدني القليل الذي لن يتوافق مع أسلوب وطريقة المدرب الألماني.

    يورجن كلوب مدرب يعشق الضغط العالي، وهذا يتطلب مجهودًا بدنيًا وفيرًا خاصةً من لاعبي خط النص، وهو ما كان يمثل صعوبة بالغة على كوتينيو.

    وحين رحل اللاعب البرازيلي، ظهرت قدرات تشامبرلين، اللاعب الجوكر الذي بمقدوره التواجد في أي مركز بالملعب، حيث لعب في أكثر من مركز كلاعب أرتكاز، وخط وسط مهاجم صريح، وكجناح أيسر وأيمن.

    تشامبرلين بعد رحيل كوتينيو تغير مركزه من جناح إلى خط وسط ثالث بجانب جوردان هيندرسون، وفينالدوم “جيمس ميلنر”، المركز الجديد كان غريبًا بالنسبة للبعض، ولكنه أعطى الحرية لتشامبرلين في التحرك بالثلث الأخير من ملعب الخصم، ليؤكد بأنه أفضل من كوتينيو في هذا المركز.

    oxlade-salah

    سلاح تشامبرلين كاد أن يقتل ريال مدريد ..

    تشامبرلين كان يمثل السلاح السري ليورجن كلوب الذي كاد به أن يقتل ريال مدريد في لقاء نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن الحظ السيء منع اللاعب الشاب من التواجد في هذه المباراة.

    تشامبرلين كان فعلاً اللاعب المحوري في فريق ليفربول، بغض النظر عن تألق محمد صلاح، ومهارة فيرمينيو، وقوة ماني، إلا أن فعلا النجم الإنجليزي تشامبرلين كان سيمثل العامل الحاسم في تلك المباراة.

    إذا نظرنا إلى خط وسط ليفربول سنرى بأن السمة البارزة فيه القوة عن طريق “إيمري كان، وفينالدوم، وجيمس ميلنر، وأيضًا هيندرسون”، ولكنه يفتقد للسرعة والمهارة، وإيجاد تحويل اللعب سريعًا من الحالة الدفاعية للهجومية، كوتينيو كان يفعل ذلك، ولكنه لا يمتلك السرعة واللياقة البدنية.

    ولكن مع تشامبرلين تغير الوضع، أصبح هو من يبدأ الهجمة، ويقوم بتحويلها سريعًا لمنطقة المنافس بفضل مهارته وسرعته.

    تشامبرلين أيضًا كان يمتلك سلاحًا لا يتواجد في لاعبي خط وسط الليفر، وهو الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط، حيث كان مايسترو إيقاع اللعب في الريدز، فهو يعلم متى سيهاجم ومتى يمرر الكرة لزملائه من أجل تضييع الوقت.

    وكان سيستغل هفوات خط وسط ريال مدريد المتكررة في مباريات المرينجي هذا الموسم، لصالح ليفربول بفضل سرعته الغير متواجدة في عناصر خط وسط الريال.

    إصابة تشامبرلين أثرت بشكل كبير على مردود خط وسط ليفربول، وهذا ما رأيناه في مباراة العودة أمام روما الإيطالي، وستؤثر بشكل كبير أيضًا بشكل مباشر على مردود محمد صلاح، حيث كان هو وتشامبرلين يشكلا ثنائيًا مميزًا في الفترة الماضية، من خلال تمريرات اللاعب الإنجليزي الحاسمة للنجم المصري، وهذا ما قلَّ بشكل كبير بعد إصابة تشامبرلين.

    غياب اللاعب الإنجليزي سيعطي الراحة لثلاثي خط وسط ريال مدريد، وخاصةً البرازيلي كاسيميرو، حيث سيفتقد الريدز لعنصر السرعة في خط وسط الفريق، ومن ثم يسهل الأمور على لاعبي المرينجي، لأن تشامبرلين كان سيجبر الألماني توني كروس للتواجد بجانب كاسيميرو من أجل الحد من خطورة اللاعب الإنجليزي، ومن ثم سيقل المردود الهجومي لخط وسط الريال.

    مشكلة تشامبرلين وطرق حلها

    إصابة تشامبرلين جعلت يورجن كلوب يلعب بالثلاثي “جيمس ميلنر، وفينالدوم، وهيندرسون” في خط الوسط، وأصبح الهولندي فينالدوم يقوم بأدوار تشامبرلين، وظهر هذا في آخر لقائي للريدز بالدوري الإنجليزي.

    ولكن المشكلة أن فينالدوم ليس سريعًا ولا مهاريًا مثل تشامبرلين، ويبقى الأمل فقط بالنسبة لكلوب أن يكون اللاعب الهولندي في يومه، ويقدر على التفوق أمام كاسيميرو، وإمداد خط الهجوم بالكرات اللازمة من أجل إحراز الأهداف في شباك الكوستاريكي كيلور نافاس.

    كلوب أمام موقف حرج لأن خط وسط ليفربول من الممكن أن ينهار في أي وقت، بالنظر لقوة عناصر خط الوسط في فريق ريال مدريد، وقد يكون حقًا إصابة تشامبرلين السبب الرئيسي في خسارة الريدز نهائي الأبطال أمام المرينجي.

    نهائي دوري أبطال أوروبا : يورجن كلوب يعاني في المباريات النهائية .. فيديو