ربما لم تعرف كرة القدم عبر تاريخها لاعبًا يلعب على أعلى مستوً ويظل ثابتًا على هذا المستوى مثل ليونيل ميسي .. نجم برشلونة الذي غير تاريخ كرة القدم وحطم العديد و العديد من الأرقام القياسية سواء في البلوجرانا أو الدوري الإسباني.

ولم يحصل البرغوث الأرجنتيني على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم 5 مرات من فراغ، وحتى عندما لا يحصل على الجائزة، فإنه يقدم مستويات كبيرة ويسجل عددًا هائلًا من الأهداف.

ليونيل ميسي هو ملك كرة القدم .. دون أدنى مبالغة أو تضخيم، فكرة القدم بعد ميسي ليست كما هي قبله، فهو أضاف بُعدًا جديدًا للّعبة الشعبية الأولى في العالم، فهو اللاعب الذي يصنع كل شيء، يدافع، يقطع الكرة، يُمرر، يصنع الفرص، يسجل الأهداف، يحسم المباريات ويحقق الانتصارات، ولكنه بشر في النهاية ومُعرض لأن ينال منه الإرهاق في بعض المباريات، مثلما حدث في موقعة الأولمبيكو هذا الموسم ضد روما الإيطالي في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

من المؤكد أن مباراة الأولمبيكو هي أسوأ مباراة قدمها ليونيل ميسي مع برشلونة في موسم 2017/2018، هذا ليس مجرد رأي فني من جانب المحللين والخبراء، ولكن الأرقام أيضًا تقول ذلك، فـ “أبو تياجو” لمس الكرة 27 مرة فقط في 90 دقيقة، مرر 11 تمريرة صحيحة بنسبة نجاح 28%، خلق فرصة واحدة للتهديف، سدد تسديدة وحيدة لم تكن على المرمى، فقد الكرة 4 مرات، لم يمر من أي لاعب من الخصم وبالطبع لم يصنع أي أهداف أو يسجل، وهي أرقام كارثية بالتأكيد بالنسبة للاعب بهذا الحجم وهذه القيمة الثمينة.

اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا دفع فاتورة مبالغة المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي في استعمال العناصر الأساسية في مسابقة الدوري الإسباني، رغم فارق النقاط الكبير مع أقرب الملاحقين، أتلتيكو مدريد، حتى إن المدير الفني السابق لأتلتيك بيلباو الإسباني لم يُرح لاعبيه قبل موقعة روما الحاسمة مباشرةً، ولعب صاحب القميص رقم 10 مباراة ليجانيس على ملعب كامب نو كاملةً، وهو ما لم يكن منطقيًا على الإطلاق، فما الفائدة من مشاركة نجم الفريق الأول في مباراة في المتناول على أرضك وهناك فارق مريح يسمح لك بخسارة النقاط في أسوأ الظروف !.