تحليل 360 .. ريال مدريد لم يتفوق على البايرن سوى بالشخصية !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تمكن فريق نادي ريال مدريد الإسباني من إقصاء بايرن ميونخ الألماني من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وبلوغ المباراة النهائية الثالثة على التوالي للتشامبيونزليج إثر التعادل بهدفين لمثلهما على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

    وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في ميونخ على ملعب أليانز أرينا قد انتهت بانتصار ثمين جدًا لمصلحة الميرينجي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بفضل هدفي الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو والبديل السوبر الإسباني ماركو أسينسيو.

    واستثمر عناصر اللوس بلانكوس كما يجب الهفوات القاتلة من جانب دفاع الفريق البافاري وحارس مرماه أولريتش على مدى الذهاب والإياب، حيث ارتكب رافينيا هفوة فادحة في لقاء الذهاب أهدى من خلالها ماركو أسينسيو هدف الانتصار، وفي لقاء العودة، ارتكب أولريتش هفوة قاتلة تمكن الفريق الملكي من خلالها من تسجيل هدف التأهل إلى نهائي كييف.

    لا يمكن القول إلا أن فريق المدرب يوب هاينكس أدى ما عليه إلى حد كبير حيث تفوق لعبًا وأداء على مدار الـ 180 دقيقة ولكن شخصية عملاق العاصمة الإسبانية صنعت الفارق في الأوقات الحرجة، كما هي العادات في المباريات الكبيرة في السنوات القليلة الأخيرة.

    التسرع والاستعجال كان سمة هجمات البايرن في كثير من الأحيان، فلو تحلى اللاعبون بقليل من التهمل والصبر على إنهاء الهجمة لسجلوا أكثر من 3 أهداف في مجموع المباراتين بكل الأريحية، ولكن عدم التركيز والتوتر نالا من الفريق البافاري كثيرًا في مواجهة الميرينجي.

    تألق كيلور نافاس، الحارس الكوستاريكي الدولي صنع الفارق أيضًا لفائدة الفريق الأبيض، ولا أدري متى سيقتنع أنصار الريال بأن نافاس هو الحارس الجدير بحماية عرين الفريق الملكي، ففي مختلف المناسبات، أنقذ صاحب الـ 31 عامًا فريقه ورجح كفته في اللقاءات الحاسمة !.

    ريال مدريد لم يكن أفضل من البايرن سواء في الذهاب أو الإياب، مع قرار غريب من جانب زيدان، ليس بإجلاس كاسيميرو على مقاعد البدلاء في مباراة العودة ضد رفاق ريبيري ولكن بإشراكه أساسيًا لمدة 90 دقيقة في لقاء ليجانيس في الدوري، البطولة التي صارت بلا قيمة مقارنة بدوري الأبطال التي ينافس الميرينجي على لقبها.

    غياب كاسيميرو اليوم أثر بشكل مباشر على توازن ريال مدريد وصلابة منظومته الدفاعية، علاوة على غياب كارفاخال في الجانب الأيمن وعدم تعود لوكاس فاسكيز على شغل مركز الظهير الأيمن.

    ماركو أسينسيو وكريستيانو رونالدو كانا مخيبين الليلة، فالأول كان دون أدوار واضحة على الصعيد الهجومي، فيما لم يقدم الإضافة الدفاعية المنتظرة في الحد من خطورة كيميتش، الذي سجل في شباك الريال ذهابًا إيابًا وهو لاعب مدافع !، أما رونالدو فلم يظهر سوى في لقطات قليلة وأهدر فرصة هدف لا تُصدق من عرضية مارسيلو.

    شخصية ريال مدريد هي ما أنقذته الليلة ولعبت دورًا بارزًا في الضغط على عناصر البايرن ليخطئوا تلك الأخطاء الفادحة التي استثمرها ريال مدريد ولولاها لتأهل الفريق البافاري بنسبة كبيرة.