يحل ريال مدريد الإسباني ضيفاً ثقيلاً على بايرن ميونخ الألماني ، يوم الأربعاء المقبل ، على أرضية ملعب أليانز أرينا ، برسم ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا .
وسيكون هذا اللقاء ثأرياً للفريق البافاري الذي خرج على يد الملكي من نسخة الموسم الماضي ، وسيدخل بايرن ميونخ هذا اللقاء مدعوماً بأفضلية الأرض والجمهور وبعودة مدربه يوب هاينكس الذي أعاد التوازن للحُمر ، أما الميرينجي فسيقاتل لاعبوه على الفوز أو على الأقل تحقيق نتيجة إيجابية تفيدهم في لقاء الإياب الذي سيكون في سانتياجو بيرنابيو .
ويتصف مدربا الفريقين ، زين الدين زيدان ويوب هاينكس ، بالعديد من السمات المشتركة ، على الرغم من كون هذه المباراة هي الأولى التي تجمع بينهما ، بل والأبرز أن الفرنسي بدأ مسيرته التدريبة بعدما اعتزل الألماني ، ولكن يوب عاد منتصف الموسم الجاري لينقذ بايرن ميونخ بعد إقالة كارلو أنشيلوتي جراء تدهور النتائج .
ومن بين أوجه التشابه بين زيدان وهاينكس ، نجد أن كلاهما على علاقة قوية باللاعبين تدفعهم لتقديم أفضل مستوياتهم داخل الميدان ، إضافة إلى كونهما الرجلان اللذان أُسندت إليهما مهمة انتشال ريال مدريد وبايرن ميونخ من الأزمات التي طالت الفريقين خلال المواسم الأخيرة .. ففي 2016 لم يقدم الفريق الملكي مستويات رائعة على الصعيدين والمحلي والقاري ، بسبب غياب الوفاق بين بينيتيز واللاعبين داخل غرفة الملابس ، الأمر الذي أدى لإقالة المدرب الإسباني وإسناد مهمة تدريب الفريق للفرنسي زين الدين زيدان لتتحسن وضعية الفريق .
في الجهة المقابلة ، يعد يوب هاينكس مدرب الإنقاذ في بايرن ميونخ ، حيث تولى قيادة النادي البافاري للمرة الأولى بين 1987 حتى 1992 ثم عاد لفترة مؤقتة في موسم 2008/2009 .. وبعد فترة من الركود عاد المدرب المخضرم للمرة الثالثة لقيادة البافاري في 2011 ، ورغم أنّه لم يحقق أي بطولة في موسمه الأول ، إلا أنه وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة من تشيلسي ، وفي موسمه الثاني حقق الثلاثية التاريخية وأعلن اعتزاله تدريب كرة القدم .
وفي بداية هذا الموسم ، قرر بايرن ميونخ إعادة يوب هاينكس لإخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية جراء توتر العلاقة بين كارلو أنشيلوتي ونجوم الفريق الألماني ، ولم يتردد هاينكس في العودة من الاعتزال لقيادة النادي الأحمر مثبتاً أن عشقه للكيان البافاري أكبر من أي اعتبار .
ونجح يوب هاينكس في التتويج بقلب الدوري الألماني قبل النهاية بخمسة جولات ، كما أنه قاد الفريق البافاري للتأهل إلى نهائي كأس ألمانيا ، فضلاً عن التواجد في نصف نهائي ذات الأذنين ، ليعيد إلى الأذهان موسم 2013 الذي فاز فيه بالثلاثية التاريخية .
شاهد .. احتفالات رائعة وجميلة من عشاق برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا
