يتقابل فريقا ناديي ليفربول الإنجليزي وروما الإيطالي وجهًا لوجه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث ستقام مباراة الذهاب على ملعب آنفيلد مساء الثلاثاء المقبل، في حين سيستقبل ذئاب العاصمة الإيطالية الريدز على ملعب الأولمبيكو في الثاني من مايو المقبل.

وحقق الجيالوروسي مفاجآة من العيار الثقيل بالإطاحة بفريق برشلونة الإسباني من الدور ربع النهائي عقب التفوق عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء على ملعب الأولمبيكو والتغلب على خسارة الذهاب في كامب نو بنتيجة هدف مقابل 4 أهداف.

بينما تأهل الليفر إلى قبل نهائي التشامبيونزليج عبر بوابة المنافس في الدوري المحلي، فريق نادي مانشستر سيتي عقب التغلب عليه ذهابًا إيابًا بقيادة النجم المصري الدولي محمد صلاح.

ربما يظن البعض أن مهمة رفاق ساديو ماني في بلوغ نهائي دوري الأبطال ستكون صعبة، خصوصًا بعدما فاجأ روما الجميع وقلب الحسابات والموازين تمامًا وأجبر الجميع على احترامه وعدم تجاهل حظوظه في أوروبا هذا الموسم.

ولكن -في رأيي المتواضع-، مباراة الأولمبيكو ضد البرسا كان لها حسابات خاصة، ولا تعبر بالضرورة عن أن روما فريق قوي وقادر على التنافس على المستوى العالي في دوري الأبطال. لو أعيدت مباراة 3-0 100 مرة، لربما تأهل برشلونة في 90 منها على الأقل، فتلك المباراة كانت مع دخول البلوجرانا اللقاء دون أي توقع للسقوط، فالأجواء العامة كانت تؤكد تأهل الفريق الكتلوني وأن مباراة العودة ستكون مجرد تحصيل حاصل، حتى أن عشاق البرسا أنفسهم كانوا يتابعون موقعة السكاي بلوز ضد ليفربول إلى أن تقدم رفاق إدين دجيكو بهدفين نظيفين لتشتعل المباراة ويعود روما إلى المواجهة !.

برشلونة دخل المباراة بتشكيلة خاطئة، ثم أساء إرنستو فالفيردي المدير الفني الإسباني التعامل مع تطورات المباراة، ومعظم لاعبي البلوجرانا كانوا مرهقين بدنيًا وذهنيًا نتيجة تثبيت التشكيل من جانب المدرب .. كلها عوامل أدت إلى المفاجآة المدوية بصعود فريق المدرب دي فراشيسكو إلى نصف النهائي وهو ما لم يكن متوقعًا بالمرة.

هذه المرة ستكون الحسابات مختلفة تمامًا، فليفربول لن يكرر خطأ برشلونة، وسيعمل ألف حساب لمنافسه، ولكن هذا لن يكون كافيًا -من وجهة نظري-، ولكن يجب استغلال عامل الأرض جيدًا في مباراة الذهاب لأن روما لا يستطيع التنافس بنفس الكيفية خارج أرضه بدليل أنه لم يحقق سوى انتصار وحيد في دوري الأبطال هذا الموسم، كان على حساب المغمور كاراباخ، وبالتالي يجب تقديم مباراة قوية للغاية في آنفيلد واستغلال معظم الفرص التهديفية لتحقيق انتصار عريض يضع للريدز قدمًا في نهائي كييف.

الشيء الأخير المطالب به ليفربول هو إراحة نجومه قبل موقعة الأولمبيكو، فالنسق الذي يفرضه روما عالٍ جدًا في ملعبه والأجواء الإيطالية الحماسية ستكون عاملًا مؤثرًا في اللقاء، وبالتالي فإن عناصر ليفربول يجب أن تكون جاهزة 100% بدنيًا وذهنيًا لامتصاص حماس روما والتحكم بنسق اللقاء بما يخدم مصالح يورجن كلوب.

شاهد .. احتفالات رائعة وجميلة من عشاق برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا