10 دروس مهمة من جولة الإياب المجنونة في ربع نهائي دوري الأبطال

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليلتان بكامل الإثارة، التشويق والجنون عاشها متابعو الكرة الأوروبية وربع نهائي دوري أبطال أوروبا مع تحقيق روما الإيطالي لريمونتادا تاريخية وصنع المعجزة بإقصاء برشلونة الإسباني رغم السقوط في ملعب كامب نو في الذهاب بالأربعة.

    وكاد يوفنتوس الإيطالي أن يسير على خطى مواطنه ويحقق ريمونتادا مماثلة ولكن أصعب لأنها في معقل الخصم، ريال مدريد الإسباني، ولكن هدف كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أنقذ الميرينجي ووضعه في نصف النهائي.

    دروس مهمة للغاية لا يمكن أن نفوت الحديث عنها بعد جولة الإياب في التشامبيونزليج مع تأهل ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني أيضًا.

    1- لا وجود للمستحيل في كرة القدم .. الجميع توقع تأهل برشلونة وريال مدريد إلى جانب ليفربول بسهولة إلى نصف النهائي، ولكن ثنائي الليجا عانى بشكل رهيب وخرج البرسا من الباب الضيق بعد مباراة للنسيان في الأولمبيكو، وكاد الريال أن يلحق بالكتلان لولا ركلة الجزاء !.

    وداعًا للتوقعات .. أتصور أننا لن نسمع هذه الكلمة مرة أخرى في الأوساط الكروية، بعدما حدث لا يمكن تصور أو توقع أي شيء في كرة القدم .. فقط شاهد وترقب .. !.

    2- الثقة الزائدة عواقبها وخيمة .. برشلونة وريال مدريد دخلا مباراة العودة بكامل الثقة في القدرة على التحكم بالمباراة وتسييرها بالشكل الأمثل نحو نصف النهائي، ولكن روما ويوفنتوس لقنا رفاق ميسي وزملاء رونالدو درسًا لن ينسوه.

    إياك والاستهانة بالخصم مهما بلغت نتيجة الذهاب. الفريق الذي يؤمن بقدراته ويتحلى بالشجاعة والإصرار والمثابرة يستطيع تحقيق أي شيء في لعبة تعطي من يعطيها.

    3- لا تهب ريال مدريد أو برشلونة .. الطريقة الوحيدة للتفوق على الثنائي الإسباني هو عدم الخوف .. آمن بحظوظك وتقدم إلى الأمام وهاجمهم في مناطقهم .. ماذا ستخسر؟ على العكس تمامًا، سوف تضع برشلونة وريال مدريد في وضعيات ليسوا معتادين عليها وسوف تستثمر نقاط الضعف في الخط الخلفي لدى كل منهما.

    4- الاتكالية على ميسي ورونالدو شيء قاتل في برشلونة وريال مدريد. هناك حالة من الاعتمادية الكاملة على الثنائي الأفضل في العالم، صحيح أنهما لا يخيبان الظن في أغلب الأحيان، ولكنهما “بشر” في النهاية وليسوا “آلات” .. من الممكن أن يمروا بأوقات لا يكونوا فيها في يومهم، وعندها تنهار كيانات بحجم برشلونة وريال مدريد وهو أمر غير مقبول نهائيًا ولابد من تغيير هذا الواقع بأي شكل !.

    5- هل يفقد البرسا والريال شيئًا من هيبتهم الأوروبية بعدما حدث؟ .. أتصور أن الاهتزاز الذي ظهر عليه برشلونة وريال مدريد في جولة الإياب لربع النهائي سوف يطمع الفرق الأوروبية في اللعب مستقبلًا ضد هذين العملاقين دون خوف أو مهابة، وهو ما سيضر بالفريقين لا محالة وسيتطلب منهما المزيد من الجهد للتفوق على خصومهم.

    6- عودة هيبة الطليان في أوروبا .. ما قدمه ممثلا الكرة الإيطالية في دور الثمانية مدعاة للفخر بالنسبة لكل إيطالي، فيوفنتوس وروما شرفا الكرة الإيطالية وأعادا هيبة الطليان أوروبيًا وقد تكون فاتحة خير لنرى بطلًا إيطاليًا للمسابقة في النسخ القليلة المقبلة.

    7- برشلونة وريال مدريد لا يملكان دكة بدلاء يُعتمد عليها. فالفيردي لم يستعن بالبدلاء وهو خاسر بهدفين وعلى بُعد هدف من توديع دوري الأبطال، وزيدان عول على فاييخو في غياب راموس فكان الاهتزاز والارتباك الدفاعي وتلقي 3 أهداف !. البلوجرانا واللوس بلانكوس بحاجة إلى عمل كبير في السوق الصيفية المقبلة.

    8- الفوارق أصبحت بسيطة بين مختلف الفرق الأوروبية في الوقت الراهن. عندما تشاهد إشبيلية، سابع الدوري الإسباني يصمد أمام عملاق مثل بايرن ميونخ الألماني على ملعبه وتنتهي المباراة بلا أهداف، تدرك مدى ضآلة الفوارق بين الفرق الأوروبية حاليًا وأنه لم يعد هناك فريق كبير وآخر صغير، بل صارت هناك تنافسية وندية حقيقية بين مختلف المستويات.

    9- أهمية استعمال التكنولوجيا. ركلة جزاء حاسمة في الدقيقة 93 أهلت ريال مدريد أمام يوفنتوس الذي قدم مباراة تاريخية في معقل الفريق الملكي. كثير من الجدل تسبب فيه هذا القرار من جانب الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر وصراع هائل بين الصحافتين والجمهورين الإسباني والإيطالي لإثبات صحة قرار الحكم من عدمه، ولذا فإن استخدام التكنولوجيا صار ضرورة قصوى خصوصًا في الأدوار الإقصائية، لأن خطأ تحكيمي واحد كفيل بإهدار مجهودات ضخمة لفريق كبير.

    10- النهاية المؤلمة لأساطير اللعبة .. شخصيًا، حزين كل الحزن من أجل أندريس إنييستا نجم البرسا وجيجي بوفون عملاق الحراسة الإيطالية لليوفي .. نهاية غير مستحقة للاعبين أعطيا كرة القدم الكثير والكثير !.