يخوض فريق نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مباراة مصيرية مساء الثلاثاء المقبل على ملعب الاتحاد في مواجهة ليفربول الإنجليزي لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وسقط السيتيزنس بالهزيمة بنتيجة كبيرة، 0-3 على يد الريدز في ملعب آنفيلد في الذهاب، وهي النتيجة التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين في معسكر السكاي بلوز، على خلفية المستويات والنتائج الرائعة التي حققها الفريق على مدار الموسم سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.

ربما يظن البعض أن أزمة الفريق السماوي كانت دفاعية فحسب، حيث استقبلت شباكه 3 أهداف دفعة واحدة في شوط واحد، وليس في شوط واحد فحسب، بل في 31 دقيقة فقط !.

وعاد دفاع السيتي لينهار بنفس الطريقة بعد ذلك في ديربي مانشستر ضد اليونايتد واستقبل نفس العدد من الأهداف ولكن في فترة زمنية أقل، 16 دقيقة فقط !.

صحيح أن أزرق مانشستر عانى من أزمة دفاعية واضحة في مواجهة رفاق محمد صلاح، نجمنا العربي المصري الذي سجل الهدف الأول وصنع الهدف الثالث للسنغالي الدولي ساديو ماني، ولكن هجوميًا، لم يكن الفريق بشراسته المعهودة، بل لم يهدد مرمى لوريس كاريوس حارس الليفر بتسديدة واحدة بين القائمين والعارضة !.

jesus van dijk

تصور -عزيزي القارئ- أن كتيبة مانشستر سيتي الهجومية الفتاكة والتي أحرزت 90 هدفًا في 32 مباراة في البريميرليج لم تسدد أي كرة على المرمى خلال موقعة آنفيلد الأربعاء الماضي، وهو ما يؤكد أن أزمة فريق المدرب بيب جوارديولا لم تكن دفاعية فحسب، بل أن الفريق عانى هجوميًا بشكل واضح في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى رفاق هندرسون رغم ضعف دفاع الحُمر هذا الموسم وتلقيهم 35 هدفًا في الدوري.

من المؤكد أن كونها مباراة حياة أو موت بالنسبة للفيلسوف الإسباني، سوف يضطره للاعتماد على كل أسلحته الهجومية في موقعة العودة، وبالتالي فإن مهمة دفاع ليفربول ستكون أصعب، خصوصًا مع الضغط الجماهيري في معقل السيتي.

ولكن في المقابل، يبدو الهجوم الكاسح بكامل الخطوط مخاطرة غير محسوبة بالمرة بالنسبة للسيتي في ظل امتلاك ليفربول كتيبة هجومية من أعلى طراز بقيادة متصدر سباق الحذاء الذهبي في أوروبا إلى جانب ليونيل ميسي، محمد صلاح والذي يحب المساحات ويستثمرها على أفضل نحو ممكن.