الحلم الباريسي يتأجل .. لماذا فشل وكيف ينجح في المستقبل؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تأجل تحقيق حلم باريس سان جيرمان بالتتويج لقب دوري أبطال أوروبا أو حتى الوصول إلى الأمتار الأخيرة عقب توديع المسابقة من الدور ثمن النهائي على يد حامل اللقب، ريال مدريد الإسباني بعد الخسارة ذهابًا إيابًا بهدفين مقابل خمسة أهداف بمجموع المباراتين.

    إذا أردنا تحليل أسباب هذا الإخفاق فسنجد أنها جاءت لأسباب كثيرة، على رأسها عدم امتلاك الشخصية المطلوبة لنيل لقب بطولة من هذا الحجم، وهو ما ظهر بشكل واضح للغاية خصوصًا في مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو بيرنابيو، والتي انتهت بفوز اللوس بلانكوس بثلاثة أهداف لهدف.

    أوناي إيمري المدير الفني الإسباني لم يكن على مستوى الحدث في لقاء العاصمة الإسبانية مدريد، مثلما لم يكن على مستوى الحدث أمام برشلونة الموسم الماضي على ملعب كامب نو، عندما انهزم بالستة بعدما ربح الذهاب في حديقة الأمراء برباعية !.

    عندما تكون متعادلًا أمام ريال مدريد في عقر داره بهدف لمثله، وتُخرج كافاني، المهاجم الرئيسي لفريقك وتبحث عن الخروج بهذه النتيجة أمام فريق لا يمر بأفضل أوقاته، بدلًا من البحث عن إضافة الهدف الثاني وتصعيب الأمور على الميرينجي في العودة، فأنت لا تصلح لمشروع فريق طموح مثل باريس سان جيرمان !.

    مدرب إشبيلية الأسبق فشل في إخراج فريقه من الضغوط الكبيرة التي فرضتها وسائل الإعلام الفرنسية على الفريق، ولم يتمكن من إعداد فريقه نفسيًا ولا حتى تكتيكيًا لمباراة العودة المنتظرة، فالفريق الباريسي احتاج إلى أكثر من 30 دقيقة ليشكل أول تهديد على مرمى كيلور نافاس، حارس الفريق الملكي !.

    ولكن الحديث عن المدرب لا يعفي اللاعبين بالقطع عن المسؤولية، بل إن بعضهم يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الإخفاق، ولنبدأ بالمهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني الذي تعارك مع نيمار، الوافد الجديد إلى الفريق الصيف الماضي على مكانة النجم الأول للفريق، وفي غياب البرازيلي اليوم، لم يظهر على الإطلاق ولم يقدم أي شيء يُذكر باستثناء الهدف، الذي جاء من الأساس بالصدفة، ويُحسب أكثر للبديل، باستوري !.

    ومن كافاني إلى فيراتي، اللاعب الذي حارب ناديه من أجل عدم انتقاله إلى برشلونة الإسباني، ولكن الإيطالي الذي من المفترض أن يكون ضمن اللاعبين الكبار في الفريق، تهور وفقد أعصابه وكأنه لاعب قليل الخبرة ولا يتحمل مثل هذه الضغوط، وترك فريقه يعاني، أكثر مما هو فيه من الأساس !.

    ومن فيراتي إلى داني ألفيس، نجم برشلونة الأسبق الذي كان من المفترض أن يرجح كفة الباريسي الليلة، كان نقطة ضعف واضحة وثغرة استغلها أسينسيو ونجوم الفريق الأبيض كثيرًا وهو الذي تسبب في الهدف الأول بتمريرته الخاطئة التي خطفها النجم الإسباني الشاب.

    على الرغم من مرارة هذا الخروج المبكر، إلا أنه يجب على إدارة باريس أن تستقي الدروس المستفادة وأبرزها أن الأموال لا تأتي بالبطولات، فمبابي لم يقدم الإضافة الليلة ولا يمكن أن نقسو عليه بسبب صغر سنه وقلة احتكاكاته بالمواعيد الكبرى، ونيمار أصيب قبل المباراة ولم يلعب ! .. المدربون الكبار هم الذي يأتون بالبطولات. زيدان اليوم منح باريس المفتاح لتحقيق حلمه بالتوقيع مع مدرب كبير، ذي شخصية قوية قادر على نقلها إلى العاصمة الفرنسية.

    جمهور سبورت 360 في السعودية يجيب ..من يفوز بدوري أبطال أوروبا