يستضيف فريق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي نظيره ريال مدريد الإسباني مساء الثلاثاء المقبل على ملعب حديقة الأمراء ضمن منافسات إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان اللوس بلانكوس قد تغلبوا في مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو بيرنابيو بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مما يعني احتياج الباريسي لتسجيل هدفين دون استقبال أي هدف من أجل المرور إلى الدور التالي.
وأعلن المدير الفني الإسباني لأثرياء فرنسا، أوناي إيمري راية التحدي بتصريحه الذي أعرب فيه عن ثقته في قدرة فريقه على قلب الطاولة على حامل اللقب والتفوق عليه في العاصمة الفرنسية.
لابد من الوضع في الاعتبار أن هناك الكثير من العوامل التي من شأنها تعزيز حظوظ باريس في لقاء الثلاثاء أهمها عودة نجم الوسط ولاعب الخبرة تياجو موتا، بالإضافة إلى خوض المباراة على ملعبهم وهو ما يمنح المدرب إيمري الراحة مثلما صرح من قبل، علاوة على أن الفريق لن يكون لديه ما يخسره وسيلعب الكل في الكل من أجل مواصلة مشواره نحو الهدف الأهم والأبرز هذا الموسم، التشامبيونزليج.
قد يقول قائل: غياب نيمار دا سيلفا قد يكون عائق حقيقي في طريق ريمونتادا باريس، وقد يقول آخر: تسجيل هدفين في شباك الميرينجي ليس بالأمر الهين، ولكن شخصيًا أرى أن هناك عائقًا أكثر أهمية ووضوحًا من هذين العائقين وهو السيطرة على كريستيانو رونالدو !.
النجم البرتغالي الكبير وأفضل لاعب في العالم 2016 و2017 تمكن من إحراز هدفين في مباراة العاصمة الإسبانية، هو الهداف التاريخي لمسابقة دوري الأبطال وهو هداف النسخة الحالية، فالمسابقة الأوروبية تُعد بمثابة فاتح للشهية بالنسبة لصاروخ ماديرا.
لن يكون من الصعب –في رأيي المتواضح- على باريس هز شباك كيلور نافاس مرتين، بدليل اهتزاز شباك الفريق الملكي كثيرًا هذا الموسم وعلى يد فرق صغيرة مثل ليجانيس وجيرونا، ولا يملك ريال مدريد ذلك الدفاع الصلب الذي نستطيع أن نقول أن اختراقه سيكون مهمة شاقة على لاعبين من حجم كافاني، مبابي ودي ماريا، ولكن هل سينجح إيمري في تحضير لاعبيه لتقديم مباراة متوازنة، بحيث يستطيع الوصول إلى مرمى نافاس كثيرًا وفي نفس الوقت لا يترك المساحات في الخلف لرونالدو ورفاقه للاستفادة منها عبر المرتدات السريعة؟! .. تحدٍ حقيقي لرفاق فيراتي !.
