إنجليزيات 360 …مع كونتي العبرة دائماً في الخواتيم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انطونيو كونتي - تشلسي

    مع بداية كل موسم ، يتعرض الإيطالي انطونيو كونتي لحملة شعواء من الانتقادات بس النتائج السيئة التي يحققها ، وفي كل مرة تضعه الصحافة على شفير الإقالة وتؤكد بأن أيامه باتت معدودة . لكن في كل مرة يحافظ على ثقة الادارة ويعاود الانطلاق بقوة باتجاه اللقب هذا إن لم يفز به

    في مسيرته مع الأندية احرز أنطونيو كونتي الدوري في كل السنوات التي درب فيها ، وفي مسيرته مع منتخب إيطاليا وصل لأبعد ما يمكن الوصول إليه  وأحرج أكبر فرق أوروبا تشكيلة أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح لأن تكون لناد وسط في الدوري الإيطالي المتراجع أساساً.

    في عرف المدربين اللاعبون وإمكاناتهم  هما من تفرضان خطة الفريق وتكتيكه ، لكن كونتي  يخالف ويبني خطته ورؤيته ويلائم اللاعبين على أساسها . وإن لم يتلائموا فيستبدلهم بآخرين يناسبون الطريقة . وفكرة كونتي أن يخلق نظاماً يسير عليه الفريق طوال الموسم دون أن يتأثر بإصابات أو غيابات . ورغم صعوبة تحقيق هذا الأمر إلا أنه أثبت فعاليته الكبيرة خصوصاً مع المنتخب الإيطالي في اليورو الأخيرة . ويعتبر المدرب الإيطالي عراب المدافعين الثلاثة في الخلق وخطة 3-4-3 أو 3-5-2 مع تنشيط الأطراف في منهج تكتيكي واضح يهدف إلى السيطرة على الوسط في عملية افتكاك الكرة وبناء اللعب والوصول إلى مرمى المنافس بأقل عدد من التمريرات وبأقصر وقت ممكن. ورغم صعوبة تطبيقه ومخاطره الكثيرة كمنح مساحات في الخلف وسهولة الوصول إلى المرمى إن لم يقم لاعبو الارتكاز والأطراف بواجباتهم الدفاعية بالشكل الصحيح . إلا أن كونتي وبالعمل الجاد والدقيق تمكن من جعل جميع الفرق التي تلعب تحت قيادته تتقن هذا الأسلوب. وليضمن النجاح كان دائماً يبدأ باللعب بخطط تعتمد أربعة مدافعين ثم يبدأ شيئاً فشيئاً بتقريب الأظهرة ومباعدة قلوب الدفاع عن بعضهم البعض ليصل إلى الاتقان الكامل . ليضرب بذلك المدرب الإيطالي المثل بإيمانه بنفسه وأفكاره رغم الهجوم الأولي الدائم عليها وليثبت أن العبرة دائماً في الخواتيم .

    كونتي وفريقه  سيلتقيان  السبت مانشستر سيتي ومدربه غوارديولا الذين صنع ما يشبه برشلونة في السيتي بهجوم ضاغط ودقة تهديفية عالية في أصعب اختبار يتعرض له الإيطالي حتى الآن. تعاكس الأساليب سيكشف الكثير من قدرته على التعامل مع مدرسة مختلفة تماماً عن مدرسته وأفكاره. وسيكون للفوز فيها قيمة مضاعفة بعد أن قهر أتلتيكو مدريد المتألق في السنوات الأخيرة على أرضه وبين جماهيرةوقتها نستطيع أن نقول للجميع ، إياكم واسقاط تشلسي من
    حساباتكم .

    تابعوا الكاتب على فيسبوك وتويتر