تحليل 360:موراتا ولوكاكو..انعكاس الحال بعد أن كان من المحال

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لوكاكو وموراتا

    منذ اليوم الأول في السوق الصيفية الحارّة والأخبار تتحدث عن رحيل الاسباني ألفارو  موراتا إلى مانشستر يونايتد  والبلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشلسي . لكن فجأة انعكس الوضع ورحل لوكاكو لليونايتد وبعدها موراتا لتشلسيفلماذا اختلف الحال

    الخطة الأصلية

    تشلسي كان مهتماً بلاعبه السابق روميلو لوكاكو ويريد الحصول عليه بأي ثمن ليعوض دييغو كوستا الذي سيخرج حتماً من الفريق  .بالمقابل أبدى لوكاكو رغبته بالعودة لناديه السابق وأثنى على كونتي وإدارة النادي وكان قريباً للغاية من الفريق مما جعله خياراً مثالياً لكونه أحد أفضل مهاجمي الدوري الانجليزي الممتاز ويعرف النادي وبيئته في السابق.

    على الجانب الآخر كانت موراتا قريباً من اليونايتد الذي سعى للحصول عليه لتعويض زلاتان إبراهيموفيتش المصاب  وخروج وين روني إلى إيفرتون خصوصاً مع فاعلية موراتا في الهجمات المرتدة وفاعليته في إنهاء الهجمات وحتى إلهاء الخصوم بما يسمح لغيره بأن يكون أكثر فاعلية  وهو  يناسب أسلوب مورينيو  تماماًلكن الأمور انعكست بسرعة كبيرة ورحل لوكاكو إلى اليونايتد و موراتا بعده إلى تشلسي .

    لماذا تغيرت الخطة الأساسية

    المسألة بدأت مع تصعيب ريال مدريد للأمور على مانشستر يونايتد للحصول على موراتا من خلال تعقيده للمفاوضات  ورفعه للأسعار بشكل كبير من مبدأ : ” ‘إذا لم ترغب في تزويج ابنتك فعلي من مهرها ”. وهو ما يمكن وضعه في خانة الانتقام أو على أقل تقدير الرد على ما فعله اليونايتد العام الماضي في صفقة دي خيا والذي بدا كأنه استهزاء بالريال وإدارته حيث تم التعامل معهم باستخفاف شديد بهدف إفشال الصفقة رغم رغبة الحارس الشاب بالرحيل وقتها.

    هنا بدأت تتكشف معالم صفقة مربحة جداً للوكيل السوبر مينو رايولا والذي يمثل لوكاكو يمكن أن يضرب بها عصفورين بحجر واحد، الأول هو تحقيق كسب مادي عال للغاية وثانياً الاستمرار في ترسيخ النفوذ في إنجلترا على حساب المنافس الأبرز والقوي خورخي مينديز .
    ومع تباطؤ تشلسي في حسم الصفقة مع إيفرتون قام الثعلب رايولا (وهو الذي اكتسب نفوذاً متزايداً داخل اليونايتد بجلبه لكل من زلاتان إبراهيموفيتش ومختاريان والأهم الفرنسي بول بوجبا) بعرض اللاعب على مورينيو الذي رأى فيه لاعباً مثالياً وفرصة مميزة لتوجيه ضربة تحت الحزام لفريقه السابق الذي يحمل بطولة الدوري عبر إفشال أهم صفقة يسعى لعقدها مما يضعه تحت الضغط ويربك الخطط الفنية للمدرب كونتي . كما نجح بعدها بفضل  في إقناع لوكاكو نفسه بالعودة للعب تحت إدارة المدرب الذي استغنى عنه وهو جوزيه مورينيو وذلك عبر قوة شخصيته وقدراته على الحوار والإقناع وأيضاً( وهو الأهم ) عبر راتب يصل إلى 250 ألف جنيه استرليني في الاسبوع وهو بحسب صحيفتي الميترو و دايلي ستار يزيد بمئة ألف جنيه استرليني عما كان يعرضه تشلسي.

    عملية الخطف السريع هذه من تحت أنف نادي تشلسي وضعت النادي وتحديداً مدربه أنطونيو كونتي في موقف حرج خصوصاً بعد حادثة  الرسالة النصية مع دييغو كوستا والتي وضعته في موقف حرج مع إدارة النادي لكونه تسبب في انخفاض سعر المهاجم الاسباني البرازيلي الأصل. فكان لزماً التحرك لضم موراتا الذي كان أوضح الحلول وأفضلها خصوصاً على اعتبار أن اللاعب يرغب بالرحيل وأيضاً إعجاب كونتي الخاص باللاعب خاصة أنه هو من جلبه ليلعب في اليوفي قبل بداية موسم  2014 لكن الفرصة لم تسنح لهما بالعمل معاً نتيجة لاستقالة المدرب الإيطالي وقتها . ومع اتقان موراتا لأسلوب المرتدات وفاعليته الشديدة أمام المرمى بجانب حركيته العالية فإنه قادر على التأقلم مع أسلوب كونتي.

    السوق يفرض أحكاماً كثيرة وأحياناً غريبة ..وصفقتا كل من موراتا ولوكاكو الأشبه بالتبادل تثبتان ذلك ، ويبقى أن نتابع ونرى إن كان كل منهما سينجح في ناد لم يرغب باللعب معه أساساً . وسنرى كيف ستكون مواجهتهما ضد بعضهما وأيضاً  ضد  اللذين فشلا في التعاقد معها ..وبالانتظار .

    صفحة الكاتب على الفيسبوك وتويتر :