حكاية صورة .. ألمانيا تتعرض للإذلال في عقر دارها أمام إنجلترا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنجلترا تسحق ألمانيا بخماسية

    أسوأ شعور في لعبة كرة القدم أن تتلقى هزيمة ثقيلة جداً ومذلة في عقر دارك وأمام جماهيرك وعلى يد غريمك التقليدي، هذا بالضبط ما حصل لمنتخب ألمانيا عام 2001 على يد غريمه منتخب إنجلترا في واحدة من أشهر النزالات في عالم منتخبات كرة القدم، الأوروبية والعالمية.

    لم يكن يتصور أحد في ألمانيا قبل انطلاق اللقاء بأن إنجلترا ستسحقهم بخماسية، عدة عوامل وضعت الألمان في منطقة الراحة قبل المواجهة أهمها تصدر منتخبهم لترتيب المجموعة المؤهلة إلى كأس العالم 2002 بفارق 6 نقاط عن الإنجليز ودون أن يتعرضوا لأي هزيمة، كما أنهم خاضوا قبل مواجهة إنجلترا 6 مباريات بدون هزيمة، وتفوقوا ذهاباً على الأسود الثلاثة في عقر دارهم بهدف نظيف.

    وما زاد من شعور الألمان بالراحة أن منتخبهم لم يتلقى أي هزيمة في ملعب ميونيخ الأوليمبي الذي احتضن اللقاء منذ عام 1973 ، الأمر الذي جعل النتيجة النهائية للقاء بمثابة الحمام البارد لعشاق منتخب المانشافت حول العالم.

    البداية كانت مثالية لألمانيا فلم تكد تمضي 6 دقائق فقط حتى وضع كارستين يانكر فريقه بالمقدمة مسجلاً الهدف الأول، هدف ألهب المدرجات وجعل 63 ألف متفرج ينتظرون هزيمة مدوية لعدوهم اللدود.

    لكن الأسود الثلاثة كانوا “اسم على مسمى” في تلك الليلة حيث التهموا ألمانيا بعد أن تعرضوا للاستفزاز ليكون ردهم مدوياً وقاسياً، فلم تكد تمضي بضعة دقائق حتى أدرك مايكل أوين هدف التعادل، قبل أن يعززه ستيفن جيرارد بالهدف الثاني عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

    أوين الصاعد بسرعة الصاروخ في سماء الكرة الأوروبية حينها أخرج كل مهاراته في وجه الألمان، فبعد مرور 66 دقيقة أطلق رصاصة الرحمة على المضيف مسجلاً الهدف الرابع لفريقه، والثالث الشخصي له، مدوناً على الهاتريك وسط حسرة الآلاف من الجماهير.

    معاقبة الألمان لم تتوقف هنا، بل استمرت بتسجيل هيسكي الهدف الخامس ملصقاً الصفعة على خد المناشفات ومجرداً بطل العالم 3 مرات حينها من كبريائه أمام جماهيره.

    الغريب في تلك المباراة ليس فقط النتيجة المذلة لألمانيا في عقر دارها، بل في أمور أخرى أهمها ارتكاب أوليفير كان الذي يعد أفضل حارس مرمى في العالم حينها مجموعة من الهفوات التي تسببت في دخول أكثر من هدف في شباكه، بالإضافة إلى اتباع إنجلترا نفس الأسلوب في تسجيل أول 3 أهداف، كرة عالية يقابلها أحد اللاعبين بضربة رأسية ليصلحها إلى زميله المتمركز بدون رقابة، الخطأ نفسه تكرر بدون أن يكون لرودي فولر مدرب المانشافت أي دور في معالجته.

    ولا تتوقف المعطيات الغريبة هنا، بل تمتد إلى سيطرة ألمانيا على الكرة بنسبة استحواذ مرتفعة وصلت 61% ، مع تفوق لاعبيها من ناحية التسديد الإجمالي على المرمى بواقع 14 تسديدة مقابل 10 تسديدات للإنجليز، ورغم ذلك كانت النتيجة لصالح المنافس وبخماسية، معطيات ربما تشابه نسبياً ما حصل بين البرازيل وألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014.

    الليلة سيتواجه المنتخبان في لقاء ودي على أرضية ملعب سيجنال إيدونا بارك معقل بوروسيا دورتموند، مواجهة متكررة بين منتخبين خلقا عداوة تاريخية بينهما، بينما أصبحت نتيجة الإذلال 5-1 هي الأكثر تداولاً في القرن الحديث مع كل نزال جديد بينهما.