كتاب أنشيلوتي(14): راموس كان الكابتن الحقيقي!

أسامة شاهين 18:29 22/11/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عندما يتحدث مدرب بقيمة وقدرة وعقلية وفنيات  كارلو أنشيلوتي فيجب للجميع في عالم كرة القدم أن ينصت له جيداً وبالتالي نستعرض لك حديث جديد وحلقة جديدة من كتابه المميز.

    غرفة الملابس:

    لم يختلف الوضع كثيراً عما كان عليه قبل عشرين أو ثلاثين عاماً عندما كنت لاعباً ,العلاقة بين اللاعبين لم تتغير.

    ما تغير عن السابق هو الأجواء خارج الملعب ,وكلاء اللاعبين والصحافة و الشركات الراعية وضغط الإعلانات ,أما الأمور داخل غرفة الملابس فبقيت كما هي.

    ربما الأمر الأصعب في غرفة الملابس هم اللاعبين الموهوبين – اللاعبين النجوم

    التعامل مع النجم صعب جداً ,تحتاج أن تقنعه منذ البداية أن العمل يجب أن يكون مشتركاً من أجل تحقيق النتائج ,الأمر يبدو سهلاً لكن ليس بالنسبة للاعب يتقاضى راتباً يساوي أضعاف رواتب زملائه في غرفة الملابس!أمر صعب أن تجعل هؤلاء النجوم يخضعون لقواعد غرفة الملابس و أن يبتعدوا عن وكلائهم الذين يحدثونهم دائماً كم هم موهوبين.

    1417623709_extras_noticia_foton_7_2

    القيادة في ريال مدريد:

    خلال فترتي مع ريال مدريد لم يكن اللاعب القائد هو الكابتن ,لم يكن راموس بل كان الشرف لكاسياس ,رغم أن إيكر لم يلعب بشكل دائم و لكن لأنه لاعب الأكاديمية و لعب العديد من المباريات بقميص النادي و راموس على الجانب المقابل كان اللاعب المحوري في القيادة.

    في مدريد هناك تركيبة غريبة ,الفريق يملك كابتن وثلاثة نواب له وهذه المجموعة هي المسؤولة عن إيصال الأمور الضرورية إلى رئيس النادي  كالمكافآت مثلا!

    في وقتي هناك كان كاسياس الكابتن و كان راموس –مارسيلو و بيبي مساعدين له بما أنهم اللاعبين الذين قضوا الفترة الأطول مع الفريق.

    في صور الفريق ستجد الرئيس و إلى الأعلى ستجد المدرب ثم حول الرئيس ستجد هذه المجموعة :كاسياس – راموس – مارسيلو – بيبي.

    في تشيلسي كان جون تيري هو القائد الفعلي مثل راموس وكان هو أيضاً من يرتدي شارة القيادة.

    لاعبون مثل مالديني – راموس –تيري يظهرون شخصيتهم في كل لحظة عندما يتحدثون قبل و بعد المباراة  بالإضافة إلى احترافيتهم في التدريب ,إذا امتلكت الكابتن الذي  بمقدوره القيادة بالفعل و تحمل الانتقادات عن الفريق ويخلق التوازن في نفس الوقت ,عندها ستملك الفرصة الأكبر للربح.

    شخصية الإنكليز:

    في تشلسي بدأنا باستحدام أجهزة بالتدريبات لتعطينا فكرة عن أداء اللاعب والجهد الذي يقوم به,خلال أولى حصص التمرين نزع فلوران مالودا الجهاز الخاص به وتوجه إلى غرفة الملابس فتوجهت مباشرة إليه لأسأله  لماذا غادر التدريب بهده الطريقة .

    “لأنني تعبت من هذه الحماقة ,هذا الجهاز يتحكم بي و أنا لا أحب أن يتحكم بي أحد”

    أخبرته أن الجهاز ليس للتحكم به بل من أجل ضبط عملي كمدرب ,كنت غاضباً جداً من الطريقة التي غادر فيها و أخبرته :”إذا لم تعود في الحال إلى التدريب سيكون عليّ أن أقتلك ” في تلك اللحظة عاد مالودا فوراً.

    في الأيام التالية ناقشنا الفكرة في الفريق وقررنا أن الجهاز لن يكون مفيداً إذا استخدمناه بشكل يومي ,قررنا استخدامه أربعة أيام أسبوعياً من أجل المحافظة على اللاعبين في فترات الموسم الصعبة.

    عند ذلك ظهرت مشكلة جديدة هي  أن بعض اللاعبين (الإنكليز خصوصاً) كانوا يريدون استخدام الجهاز بشكل يومي من أجل العمل بجهد اكبر حسب تعبيرهم ! هذه طريقة اللاعبين في بريطانيا!

    Becks_2528508b

    ديفيد بيكهام عن كارلو:

    كنت ألعب في لوس أنجلوس غالاكسي في ذلك الوقت وكان فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنكليزي ,كنت أسأله عن فرصتي في التواجد ضمن تشكيلة المنتخب الوطني في كأس العالم المقبلة فأجابني:”عليك أن تذهب في إعارة لأحد الفرق ,عليك أن تلعب كرة القدم في المستوى المطلوب”

    و عندما سألت نصيحته حول طبيعة الفريق الذين يريدني أن أنضم إليه فكان جوابه على الفور :

    “إذهب إلى الميلان ,كارلو سيعتني بك” ربما هذا يحكي كل شيء تريد معرفته عن كارلو .

    كارلو هو من نوعية المدربين الذين يأخذون كل شيء على عاتقهم عند الخسارة ,لا يحمل اللاعبين مسؤولية ذلك على الإطلاق ,فقط عليك أن تلعب بالشكل اللازم و أن تكون في الموعد ,إذا كنت منتصراً ب 3-0 و كنت لا تأخذ الأمور على محمل الجد فهذا الشيء كفيل بأن يخرج غضب كارلو ,عندما يغضب كان يصرخ بالإيطالية و كان شعور بالخوف يملاً غرفة الملابس ,كنت محظوظاً في تلك اللحظات لأنني لا أفهم الإيطالية جيداً.

    كان الجميع يبكي عند رحيله عن الميلان ,مالديني ونيستا و غاتوزو و إنزاغي لأنهم كانوا يعلمون أن الأمور ستتغير بعد كارلو ,سيرحل رجل النجاحات في الميلان.

    عندما غادر الفريق في باريس ,قال لي إبراهيموفيتش :”الآن بعد رحيله سنعرف كم كان رائعاً ”

    ترجمة :أسامة شاهين