كتاب مورينيو(1): كيف عاد السبيشال ون إلى تشيلسي و متى أراد الخروج من الريال!

أسامة شاهين 15:49 01/11/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قدم الصحفي الشهير روبيرت بيسلي في أيلول الماضي كتابه الجديد عن المدرب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة الحديث ,جوزيه مورينيو.

    بيسلي والمعروف بكونه رجل الأسرار بالنسبة للمدرب البرتغالي ,نشر رسائل خاصة جداً تبادلها مع مورينيو منذ بدايته في تشيلسي عام 2004 و حتى الأيام الأولى مع مانشستر يونايتد ,محطات كثيرة تناولها الكتاب و سلّط الضوء على جوانب كانت مجهولة سابقاً ولكن ليس بعد الآن!


    سنكون معكم في حلقة أسبوعية من ترجمة هذا الكتاب الخاص بالسبيشال ون.

    لماذا عاد مورينيو “الرجل السعيد”؟

    الثالث من حزيران من العام  2013 أعلن تشيلسي رسمياً عن عودة جوزيه مورينيو لتدريب الفريق في عقد يمتد لأربع سنوات.
    كان يوماً تاريخياً بالنسبة له ,بعد ست سنوات في الانتظار و خمسة شهور في التخطيط للعودة.أتذكر أنه في أيلول من عام 2007 عندما غادر البلوز للمرة الأولى أخبرني أنه سيعود من البوابة الكبيرة يوماً ما.
    في كانون الثاني من عام 2013 همس لي بأنه لي بأنه يفكر بالعودة, ذلك كان خمس شهور قبل الإعلان الرسمي في حزيران عندما أوفى بوعده الذي أخبرني به عند الرحيل الأول.
    لم يكن مورينيو ليكون أكثر سعادة من ذلك ,أخبر العالم أنه “الرجل السعيد” حسب تعبيره.
    “إذا كنت سأختار تسمية للمرحلة التي أمر بها ,فسأسميها الرجل السعيد ,أنا في المكان الذي أردت دائماً أن أكون.تشيلسي هو العمل الذي أقبل به دون تفاوض ,لقد كان قراراً سهلاً اتخذته بعد خمس دقائق من جلوسي مع أبراموفيتش وسألته إذا ما كان يريدني أن أعود و سألني عن رغبتي واتفقنا خلال وقت قصير على كل شيء ”
    و أوضح ما حصل في المرة الأولى بأنه كان اتفاقاً و ليس إقالة كما أوردت الصحافة في ذلك الوقت:”لقد قرأت و سمعت دائماً أنه تم طردي في ذلك الوقت ,ذلك ليس صحيحاً على الإطلاق ,كان اتفاقاً مشتركاً على أن الرحيل الآن هو المناسب لي و للفريق ,بالتأكيد كانت لحظة حزينة جداً ولكن كان يجب اتخاذ القرار”
    بالنسبة لي كمشجع لتشيلسي كان الأمر رائعاً بعودة أفضل مدرب في تاريخ النادي مجدداً إلى الفريق ,عودته بالتأكيد تعني عودة الألقاب مرة أخرى.

    كان يجب أن لا يعود!

     
    عليّ الاعتراف بأنني كنت قلقاً من عودته ,كان يخاطر بمكانته الأسطورية في النادي.شاركت مشاعري معه و أخبرته أنه يجب عدم العودة والمخاطرة لأن الأمور لن تكون كما كانت في المرة الأولى.
    الأمر يبدو مشابهاً لمواعدة حبيبتك السابقة مجدداً ,في البداية سترى و تتذكر كل الأشياء الرائعة التي جذبتك في المرة الأولى ,ستنسى كل الخصال السيئة التي ستمزقك فيما بعد.
    كنت متأكدأ أن الرياح السابقة ستهب مجدداً وربما سيحدث ذلك بشكل سابق لحدوثها في المرة الأولى.
    اتذكر أنه كان غير سعيد بعد موسمه الأول مع الريال  و لا يشعر بالاستقرار هناك,كان يبحث عن طريقة للعودة إلى إنكلترا ,راسلته عبر البريد الإلكتروني في 22 مايو –أيار 2011 لأخبره أن أنشيلوتي تمت إقالته في تشيلسي و أسأله عمّا إذا كان يريد العودة ,فأجابني:
    “لا صديقي ,لن أعود لأن الأمور تبدو أنها ما زالت كما كانت ,مارينا ما تزال هناك و وكيل غوس هيدينك و العملاء جميعاً و اللاعبين المفضلين”
    الغريب أنه و بعد مرور عامين على ذلك عند عودته ,لا تبدو لي الأمور مختلفة كثيراً ,مارينا أصبحت أكثر قوة و غوس هيدينك ما زال في المشهد و تسلّم الأمور مجدداً بعد إقالة جوزيه في 2015 ,بالإضافة طبعاً إلى العملاء واللاعبين الذين ما زالوا يحظون بالاهتمام المبالغ.

    لم يستمع إلي بطبيعة الحال ,بينما كنت أخبره عن إحسساسي بالمخاطر المحيطة فإنه على العكس تماماً كان متأكداً من تحقيق النجاح ,كان متأكداً أنه مهما حدث فإن أسطورته التي صنعها في فترته الأولى ستبقى خالدة وعالقة في الأذهان.
    “ماذا فعلت ,فعلت كل شيء ,لا يمكن لأحد أن يسرق مني ذلك المجد في تشيلسي ,أريد أن أكون مدرباً لتشيلسي مرة ثانية ”

    ترجمة :أسامة شاهين