قدم الصحفي الشهير روبيرت بيسلي في أيلول الماضي كتابه الجديد عن المدرب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة الحديث ,جوزيه مورينيو.
لماذا عاد مورينيو “الرجل السعيد”؟
عليّ الاعتراف بأنني كنت قلقاً من عودته ,كان يخاطر بمكانته الأسطورية في النادي.شاركت مشاعري معه و أخبرته أنه يجب عدم العودة والمخاطرة لأن الأمور لن تكون كما كانت في المرة الأولى.
الأمر يبدو مشابهاً لمواعدة حبيبتك السابقة مجدداً ,في البداية سترى و تتذكر كل الأشياء الرائعة التي جذبتك في المرة الأولى ,ستنسى كل الخصال السيئة التي ستمزقك فيما بعد.
كنت متأكدأ أن الرياح السابقة ستهب مجدداً وربما سيحدث ذلك بشكل سابق لحدوثها في المرة الأولى.
اتذكر أنه كان غير سعيد بعد موسمه الأول مع الريال و لا يشعر بالاستقرار هناك,كان يبحث عن طريقة للعودة إلى إنكلترا ,راسلته عبر البريد الإلكتروني في 22 مايو –أيار 2011 لأخبره أن أنشيلوتي تمت إقالته في تشيلسي و أسأله عمّا إذا كان يريد العودة ,فأجابني:
“لا صديقي ,لن أعود لأن الأمور تبدو أنها ما زالت كما كانت ,مارينا ما تزال هناك و وكيل غوس هيدينك و العملاء جميعاً و اللاعبين المفضلين”
الغريب أنه و بعد مرور عامين على ذلك عند عودته ,لا تبدو لي الأمور مختلفة كثيراً ,مارينا أصبحت أكثر قوة و غوس هيدينك ما زال في المشهد و تسلّم الأمور مجدداً بعد إقالة جوزيه في 2015 ,بالإضافة طبعاً إلى العملاء واللاعبين الذين ما زالوا يحظون بالاهتمام المبالغ.
لم يستمع إلي بطبيعة الحال ,بينما كنت أخبره عن إحسساسي بالمخاطر المحيطة فإنه على العكس تماماً كان متأكداً من تحقيق النجاح ,كان متأكداً أنه مهما حدث فإن أسطورته التي صنعها في فترته الأولى ستبقى خالدة وعالقة في الأذهان.
“ماذا فعلت ,فعلت كل شيء ,لا يمكن لأحد أن يسرق مني ذلك المجد في تشيلسي ,أريد أن أكون مدرباً لتشيلسي مرة ثانية ”
ترجمة :أسامة شاهين