كتاب أنشيلوتي(7): رونالدو.. أنشيلوتي و فيرغسون يختلفان عن مورينيو

أسامة شاهين 06:44 28/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعطى كارلو أنشيلوتي مساحة كبيرة من كتابه لرونالدو كما أعطى له الحرية في الملعب ,كنّا قد تابعنا ذلك في الجزء الماضي وسنكمل ذلك اليوم ,كيف يرى رونالدو تجربته مع كارلو و بماذا يختلف هو و فيرغسون عن مورينيو؟

    -نهائي لشبونة 2014:

    كنا نشعر في بعض الأحيان بأننا غير جاهزين بشكل كافي لنلعب التسعين دقيقة ,لكننا كنا نواصل  الركض في الملعب من اجل كارلو فقط الذي يستحق ذلك لأنه كان يعتني بنا كثيراً.

    في نهائي دوري الأبطال عام 2014 كنت مصاباً قبل شهر من النهائي ,قال لي كارلو:”كريستيانو ,إذا كنت لا تشعر بشكل جيد فقط دعني أعلم ذلك ,و لتعلم أنه حتى لو كنت جاهزاً بنسبة 50% فإنك ستبقى اللاعب الأهم في الفريق”

    555

    ومع أنني لم أقدم أداءً خرافياً لكنني سجل ضربة الجزاء التي كانت هدفي السابع عشر في المسابفة ذلك الموسم ,لم أكن جاهزاً تماماً ولكني قمت بذلك من أجل كارلو.

    -ماذا يقدم المدربون؟

    كل لاعب يجب أن يكون متواضعاً و أن يعلم أنه لا يملك المعرفة الكاملة عن كرة القدم.دائماً أحاول أن أتعلم و أن أخذ النقاط المهمة من كل مدرب.هم أكبر منا سناً و يملكون الخبرة.

    بالتأكيد هم لن يعلمونا كيف نسدد الكرة أو كيف نلعب بالكرة ولكن إذا كنت ذكياً فإنك ستأخذ من كل المدرب الأشياء المهمة .

    كارلو يقوم بتطوير حتى اللاعبين الكبار بتحفيزهم بشكل دائم على اللعب من أجله ,كان على سبيل المثال يلقبني البومبا و يناديني بذلك الاسم .في الإيطالية بومبا تعني المفجّر.

    “هيا ,اليوم ستسجل هدفاً ,سوف تجعلنا ننتصر في المباراة ,بومبا”

    حتى إن لم أسجل في الشوط الأول فإنه سيأتي إلي بين الشوطين ليقول لي “ستسجل هدفاً الآن ,إنك تلعب بشكل لا يصدق”

    كان يحفزني ويعتني بي بشكل دائم و يعطيني الثقة التي أحتاج.هذه الميزات هي التي تجعل كل فريق يحتاج كارلو ,إنه مدرب خاص جداً

    Ferguson-Ancelotti-619471

    -كارلو و فيرغسون و مورينيو:

    دائماً ما يسألني الصحفيون عن المدربين الذين أشرفوا على تدريبي ,البعض منهم بالتأكيد يملكون نفس الميزات.كارلو و فيرغسون على سبيل المثال يتشابهون كثيراً ,هم دائماً يسعون إلى تكوين عائلة.

    هم نوعين مختلفين من الآباء و لكن بنفس طريقة التفكير فيما يتعلق بحمايتك و تحفيزك على إظهار موهبتك.

    التكتيك لم يكن الشيء الأهم بالنسبة لكليهما.كارلو لم يركز على التكتيك رغم أنه قد أتى من إيطاليا.عندما أتى إلى مدريد كلنا في الفريق اعتقدنا أنه كمدرب إيطالي فسيولي الكثير من الاهتمام إلى التكتيك.ولكن مع أول حصة تدريبية قال”مع فريق مثل هذا لا نحتاج إلى الكثير من التكتيك ,مع هؤلاء اللاعبين أنا أريد تسجيل الأهداف”

    كان يعمل معنا بتلك العقلية ,الهجوم بعيداً عن تدريبات الدفاع ,بالتأكيد كان كل شيء منظماً و يسير وفق آلية و لكنه ليس تكتيكاً بالطريقة التي تستخدم فيها هذا الكلمة مثل عندما تخطط الفريق لينفذ هجمات مرتدة!

    اللاعبون قالوا لي أنه كان يعمل كثيراً على التكتيك في الفرق الأخرى و لكن يعمل بطريقة مختلفة في مدريد.ربما لأنه في اسي ميلان و باريس سان جيرمان لم يمتلك لاعبين بنفس المهارات كما في ريال مدريد.

    كارلو عرف أن الجانب الأهم معنا سيكون التركيز ,إذا كان اللاعب أسرع منك و يقفز أكثر منك هذا ليس تكتيكاً بل الأمر هنا يتعلق بالتركيز.

    كارلو شخص مرن جداً ولو لم يملك لاعبين بتلك الجودة في ريال مدريد فكان سيولي اهتمام أكثر بالتكتيك.

    وفيما كارلو و فيرغسون يحاولون بناء عائلة فإن مورينيو كان مختلفاً ,كان أكثر بعداً.

    كارلو كان قريباً جداً منّا و يعتني بنا بشكل دائم.الشيء المشترك بين هذه الأسماء الثلاثة هو أنهم جميعاً يملكون معرفة كبيرة عن هذه اللعبة و أنهم جميعاً يحبون الفوز ,الأمر بهذه البساطة.

    لعبت لأفضل المدربين عبر مسيرتي ,كنت محظوظاً بما فيه الكفاية.

    888

    -زيدان و أنشيلوتي:

    بإمكانك أن تعرف إذا كان اللاعب جيداً أم لا من التدريب ,برأيي كارلو هو الأفضل في ذلك على الإطلاق ,كان يملك حاسة سادسة تساعده على معرفة إذا كان اللاعب يعاني من الإرهاق أو الملل أو إذا كان لا يريد أن يعمل بجدية.

    عندما أتى زيدان بعد بينيتيز كان التدريب مشابهاً لذلك الذي كان مع كارلو.زيدان كلاعب سابق فهم ذلك ,تدريبات كارلو كانت ممتعة و قيّمة.

    زيدان شخص ذكي و أخذ الكثير من أفكاره عندما كان مع كارلو كلاعب و كمساعد له ,لذلك كان يحاول خلق أجواء مشابهة لما فعله كارلو.

    999

    -لن تلعب اليوم:

    كارلو يمزح معك دائماً و يحاول أحياناً أن يفقدك أعصابك ,أحياناً كان يقول لي”كريستيانو غداً سوف ترتاح”الجميع بالطبع يعلم أنني أريد أن ألعب كل مباراة.

    أغضب فورأً و أسأله عن السبب فيقول لي”يجب أن ترتاح لتعود بشكل أكثر قوة ,غداً يجب أن ترتاح في الساعة الثالثة لأن المباراة ستبدأ في الساعة الرابعة و يجب أن تكون جاهزاً”

    كان دائماً يعمل على التوازن ,يعلم تماماً متى يكون الوقت مناسباً للعمل بجدية أو المزاح وذلك بسبب معرفته الكبيرة و خبرته ,إنه مدرب عبقري.