200 مليون استرليني..كيف يقلب صلاح الخرافات إلى حقيقة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد موسمٍ خرافيٌ روائي، لم يكن ليتوقعه أدهى محللي اللعبة وأكبر مؤيدي الفرعون المصري، يظل النجم العربي المصري السوبر محمد صلاح حديث الصحافة الأول والأخير في أوروبا وبطل الرواية التي كسب فيها احترام مشكّكيه، وبات تشبيه موسمه، بمواسم ظاهرة وأسطورة اللعبة وعنوان الكرة الجميلة، ليونيل ميسي، أمر يصعب انتقاده.

    هو تشبيه إعترف به أخيراً مدربه يورغن كلوب، المعروف بتجنّب توجيه الإطراء للاعبيه منعاً لنشوب الفتنة في فريقه، لتأتي صحيفة “ذا صن” الانجليزيّة وتفشي إشاعةً تربط إسم “أبو مكة” بالإنتقال إلى ناد من بين العمالقة برشلونة وريال مدريد وبارس سان جيرمان وصفقة قياسية قد تصل إلى مبلغ 200 مليون جنيه استرليني، ولو حدثت ستكون أغلى صفقة في التاريخ وتتخطى صفقة إنتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان التي وصلت حوالي 196 مليون إسترليني.

    دون الإفراط في الحديث أو المجاملات والمبالغات غير المعقولة، فما الذي يحتاج الفرعون الصغير لتحقيقه على أرض الملعب فيما تبقى من موسمه ليصعق “مافيا” الشائعات ويخرج من وراء الستار مع نهاية العرض ليلقى التصفيق الذي يستحقه.. هناك سيناريو يتضمن خمسة أشياء أو مشاهد قبل نهاية الموسم:-

    أولاً: عبور مانشستر سيتي في دوري الأبطال

    لن تكون المرة الأولى التي يعبر فيها ليفربول السيتي ويهز السوبر ستار المصري شباكهم هذا الموسم، رغم قلة من نجحوا في ذلك؛ أربعة فرق فقط، إلّا أن ليفربول يظل الفريق الوحيد في الدوري الانجليزي الذي نجح في ذلك. تأتي فرصة صلاح هنا ليثبت نفسه بأنه ينتمي للطبقة العليا لأفضل لاعبي العالم بمساهمته لفريقه في تحقيق أكبر إنجاز ممكن في دوري الابطال، بدايةً من عبور السيتي في دور ربع النهائي مروراً إلى الوصول للنهائي والتتويج بالبطولة، فكل شيء وارد في هذه البطولة خاصةً في وجود الإنجليز كنهائي الأتاتورك في 2005 والأولمبيكو في 2009 وأليانزا أرينا في 2012.

    ثانياً: تحقيق لقب هدّاف دوري الأبطال

    مع مضي الريدز بالبطولة وما إن واظب النسر المصري بتقديم أدائه الذي عهدناه طيلة الموسم، فلن يكون الأمر مستحيلاً له، خاصةً وأنه أحرز 7 أهداف إلى الان في دوري الابطال ويبعد عن رونالدو، هداف البطولة الحالي، بـ5 أهداف ويتفوق على ميسي بهدف.

    ثالثاً: تحقيق لقبي هدّاف الدوري الانجليزي وأفضل لاعب

    اعتلاء صلاح  لقائمة هدافي الدوريات الخمسة الكبرى، وليس الدوري الانجليزي فقط، بـ28 هدفاً، قد يجعل من هذه المهمة الاسهل بالنسبة له والتي قد تقوده للقب أفضل لاعب في البريميرليج الذي بات كيفين دي بروين منافسه الأوحد عليه، خاصةً بعد إصابة هاري كين صاحب الـ24 هدف، وهو ما أجمعت عليه كبرى الصحف الانجليزية والعالمية أمثال سكاي سبورتس وميرور والتليجراف و ذا تايمز و إكسبرس.

    FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-MAN CITY

    رابعاً: الإستمرار في نجومية منتخب الفراعنة والتألق في كأس العالم

    يتفق أغلبية الشعب المصري، والعرب بل والعالم أجمع، في الرأي على أهميّة صلاح في قيادة المنتخب المصري وظهوره كنجم الفراعنة الأوحد، وتبقى مباراة ستاد برج العرب أمام الكونغو التي انتهت بهدفين لهدف أحرزهما صلاح، كان احداهما ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع بعد الدقيقة الـ90، دوناً عمّا قدّمه النجم المصري في السنوات الأربع الماضية، أحد أكبر مبررات هؤلاء لهذا الاجماع. ومع وجود منتخب الفراعنة في مجموعة  تعد رغم صعوبتها نسبياً، الاسهل من بين اخوانه العرب، يظل هذا الشرط من وارد تحقيقه، سواء بالتأهل للدور التالي وتجاوز المجموعة أو بتحقيق نتائج مشرفة في المجموعة الأولي أمام منتخبات أوروجواي وروسيا والسعودية.

    خامساً والأهم: تفادي الإصابات

    تبقى الإصابات عدو النجوم الكبارللإستمرار في التألق، وأحدث هذه الأمثلة، كل من :كون أجويرو وإلكاي جوندوجان لاعبي مانشستر سيتي الانجليزي وماركو رويس لاعب بوروسيا دورتموند الالماني. واعتقد ان كلوب على علم بأهمية إبقاء صلاح بعيداً عن هذا الكابوس وأهمّيته للفريق، ولهذا يبقيه أحياناً على دكة البدلاء ما إن تسنح له الفرصة بذلك وهو ما أثبته مؤخراً في مباراة إياب دور الـ16 في دوري الأبطال أمام بورتو، كي يريحه لمباراة مانشستر يونايتد.

    أخيراً .. ومن متابعتي لصلاح هذا الموسم بالأخص، يمكنني أن أقول أنه لاعب عنيد، نجح في إثبات نفسه بالعمل الشاق وليس  بالثرثرة دون داعٍ.. رأينا ذلك في عينيه واحتفاله بهدفه أمام السيتي بعد تصريحات جوارديولا قبل المباراة التي ظلمه فيها بإتهامه أنه من بدأ مقارنة نفسه بميسي، ورأيناها في مباراة كسر الأرقام القياسية ورباعيّته في مرمى واتفورد التي قطعت الشك باليقين بعد سخرية مواقع التواصل الاجتماعي من إيقاف آشلي يونج له في موقعة الأولد ترافورد الأخيرة.

    وإذا ما حقق صلاح هذه الشروط وتلقى عرضاً، ليكون الأغلى في العالم، فلا أظن أن نادي ليفربول، سيفرّط فيه ولو بمئات الملايين، فإضافةً لأداءه المثالي، بات صلاح علامةً تجارية ذات تأثير  في ليفربول ،وحب الجماهير له في إنجلترا وحول العالم لن يجعل إدارة النادي تجرؤ على أن تقدّره بأي ثمن. ومع تأكيد صلاح مرات عديدة أنه لا نيّة لديه في الرحيل وانه يريد تحقيق كل الالقاب الممكنة مع ليفربول، فأنا على يقين أنه يدرك أن في يده فرصة تاريخية قد لا تتكرر وهى أن يكون أسطورة النادي ستضرب بها الأمثال لسنوات كثيرة قادمة.

    للتواصل مع الكاتب