لاكازيتي مفتاح ليفربول للعودة إلى القمة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أليكساندر لاكازيتي

    جميل ورائع ما يقدمه المهاجم أليكساندر لاكازيتي رفقة فريقه أوليمبيك ليون في الدوري الفرنسي خلال الموسم الحالي، المهاجم الفرنسي حمل فريقه على أكتافه وأعاد إليه ذكريات الزمن الجميل ليتبوأ صدارة الليجا أ بعد مرور 22 جولة على انطلاق المسابقة.

    لاكازيتي أصبح القائد الفعلي لكتيبة المدرب هوبيير فورنيي إن لم يكن النجم الأفضل في الدوري الفرنسي خلال الموسم الحالي متفوقاً على كتيبة نجوم باريس سان جيرمان بقيادة إبراهيموفيتش وإدينسون كافاني، كيف لا وهو الذي سجل 20 هدف خلال 21 مباراة.

    تألق لاكازيتي الملفت للنظر جعله محط أنظار كبار أندية أوروبا ومن ضمنهم ليفربول، نستطيع القول أن النجم الفرنسي أشد ما يحتاجه ليفربول إن أراد التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أو احراز إحدى بطولات الكؤوس في إنجلترا وإن كانت الصفقة ما تزال في طور الشائعات الصحفية حتى الآن.

    لا أتحدث بالضرورة عن عدد أهداف لاكازيتي المذهل خلال الموسم الحالي بقدر ما أشير إلى صفات اللاعب الفنية التي تتوافق تماماً مع احتياجات الدوري الإنجليزي الممتاز وطريقة لعب ليفربول.

    مهاجم ليون يتميز بقدرات بدنية جيدة تجعله لا يواجه مشاكل في مزاحمة المدافعين بدون خسارة بالكرة، بل أنه لا يجد مشكلة في التوغل بين أكثر من مدافع مستخدماً جسمه بالطريقة المطلوبة التي تمكنه من الابقاء على الكرة بين قدميه.

    لكن ليفربول يمتلك العناصر الجيدة في التوغل والاختراق من أمثال كوتينيو وماركوفيتش وستيرلينغ فلماذا يفكر في جلب رأس حربة يحاول أحياناً التوغل بين أكثر من مدافع؟ الجواب يكمن في قدرة لاكازيتي على اللعب بشكل جيد خارج منطقة الجزاء وهو العنصر الذي افتقده ليفربول بعد رحيل سواريز وإصابة ستيرلينج.

    ليفربول وجد نفسه في بداية الموسم يستخدم مهاجم بليد يكتفي في الوقوف بالمقدمة ويعود على مضض إلى الخلف دون أن يخلق أي مساعدة لخط الوسط لنقل الكرة من مناطقه نحو المقدمة على عكس ما كان يقوم به سواريز الذي ساهم كثيراً في انطلاق الهجمة من ملعب فريقه.

    في الوقت الذي نرى فيه أن لاكازيتي يستطيع الانطلاق من وسط الملعب (العمق أو الأطراف) وشن الهجمات نحو مرمى الخصم، يجيد التمركز خارج منطقة الجزاء وتمرير الكرة للزملاء في مواقع مناسبة للتسجيل (صنع خمسة اهداف)، كما يجيد التسديد بقوة كبيرة من مسافات بعيدة عن المرمى، أي أن المؤهلات التي افتقدها ليفربول تتواجد بنسب متفاوتة بين أقدام مهاجم ليون.

    الجميل في لاكازيتي أنه يتطور من موسم لآخر (23 عام)، فبعد أن بقي في ظل زميله غوميز انفجرت موهبته بشكل أكبر في الموسم الحالي حتى أصبح يحقق أرقام قياسية لا يقدر عليها سوى كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

    صفقة لاكازيتي مثالية بكل المقاييس بالنسبة لليفربول لكن خوف إدارة النادي والمدرب رودجرز من صفقة مجهولة جديدة ربما سيفوت عليهم فرصة التعاقد مع مهاجم سيكون له شأن عظيم فور رحيله عن ليون.