إيمري مور

العديد من الاخبار والتقارير الصحفية في أوروبا حالياً تتحدث عن أهتمام أكثر من نادي أوروبي كبير مثل ليفربول الإنجليزي وبورسيا دورتموند الإلماني بالتعاقد مع الناشيء التركي إيمري مور الذي يتواجد مع نادي نورديشلاند الدنماركي.

الأمر لم يتوقف عن متابعة فقط وإشادة بقدرات إيمري مور بل حديث عن صراع على اللاعب من أجل التعاقد معه بل وتشبيهه بأنه ليونيل ميسي التركي خاصة لأنه يمتلك سرعة ومهارة مماثلة نوعاً ما.

تابعت اللاعب بشكل مكثف خلال الأيام القليلة القادمة ولم أتسرع في الكتابة عنه حتى أكون وجهة نظرة فنية شاملة عنه وبالتالي أتحدث عنه بشكل أكثر خلال السطور المقبلة بدون ضجة.

Viborg FF vs FC Nordsjalland - Danish Alka Superliga

إيمري مور لاعب في مقتبل حياته الكروية حيث يبلغ من العمر 18 عام وهو مولود في الدنمارك لكن أصوله تركية وتدرج في أكثر من فريق دنماركي مثل لينجبي وبولدكوب وخاض تجربة معايشة مع نادي سانت إيتيان الفرنسي ولكن فشل في إقناع مسئوليه بالتعاقد معه.

ولكن نجح إيمري مور في التوهج مع نادي نورديشلاند الدنماركي خلال الموسم المنقضي وسجل هدفين وصنع هدفين في 13 مباراة شارك بها ولم تكن كلها بشكل أساسي.

فنياً إيمري مور لاعب سريع ومهاري جداً وهذا يساعده على اللعب في أكثر من مركز هجومي مثل الجناح الأيمن أو الأيسر أو حتى المهاجم الصريح ولكن المركز الأخير تحديداً لا أرى قوته به خاصة أن طوله 168 سم فقط وبالتالي لا تراه فعالاً في الضربات الرأسية.

أمور سلبية كثيرة رأيتها في مور أكثر من إيجابياته صراحة فهو لاعب لا يحب التمرير على الإطلاق ويعشق الأحتفاظ بالكرة كثيراً وهذا ليس الأسلوب المحبب حالياً للعديد من الاندية التي تعتمد على اللعب الجماعي أكثر.

كما أنه يفتقد للتركيز بشكل كبير جداً وتحديداً في مسألة أنهاء الهجمة وترجمتها لأهداف فهو أهدر أهداف أكثر مما سجل هذا الموسم مع فريقه الدنماركي وبالتالي اللاعب يحتاج لوقت كثير حتى يكتسب خبرة التسجيل.

الملبغ المرصود لضمه حالياً وصل تقريباً لـ10 مليون يورو بل وربما أكثر من ذلك خلال الأيام القليلة القادمة نظراً لتواجده مع منتخب تركيا الأول في يورو 2016 ولكن أعتقد أي نادي أوروبي ” كبير ” سيتعاقد معه فأنه يجب أن يضعه في نظام الإعارة لموسم على الأقل حتى يضمن نضوجه فنياً قبل الأعتماد عليه وقبل أن يقوم البعض بإطلاق الدعايا بأنه خليفة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فهو مازال يبعُد سنين ضوئية عن ميسي!.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك