رفقاً بجماهيره .. من يتحمل مسؤولية إخفاق الوحدات؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • من لقاء الوحدات والوحدة السوري

    تباينت ردود فعل جماهير الوحدات حول الجهة التي تتحمل مسؤولية الإخفاق هذا الموسم في الوقت الذي ينتظر فيه الفريق نهاية وشيكة لموسمه عندما يستقبل الفيصلي في إياب نصف نهائي كأس الأردن السبت القادم ثم الوحدة السوري نهاية الشهر الجاري في إياب نصف نهائي غرب آسيا بكأس الإتحاد الآسيوي، إلا إذا استشعر اللاعبين غضب الجماهير وحققوا عودة ليست بالمستحيلة لكنها صعبة جداً.

    هذا الموسم يكاد يكون استثنائي في إخفاقه على الوحدات وجماهيره فما العوامل التي أدت إليه وما المطلوب من الإدارة واللاعبين لتفادي نفس الأخطاء بالموسم المقبل؟

    أول فريق أردني يمر بهذه التجربة

    الوحدات هذا الموسم خاض حتى الآن 44 مباراة رسمية في 6 بطولات محققاً 21 فوز و15 تعادل فيما مني بـ8 هزائم، مسجلاً 66 هدفاً واستقبلت شباكه 41 هدفاً، عدا عن ذلك خاض الفريق 5 مباريات تحضيرية للموسم ومع مباراتي الإياب أمام الفيصلي والوحدة سيكون الوحدات قد تخطى حاجز ال50 مباراة وهذا الرقم يحدث لأول مرة مع فريق أردني خلال موسم واحد.

    إضافة لذلك فقد خاض بعض لاعبي الوحدات 3 مباريات دولية مع المنتخب الوطني منها وديتين وأخرى رسمية لحساب التصفيات المؤهلة لأمم آسيا 2019، بالتالي فإن هذا الضغط كان عاملاً أساسياً في إرهاق اللاعبين تزامناً مع قصور في الإعداد البدني والمداورة بين اللاعبين.

    إصرار حمد

    بالنظر لمسيرة عدنان حمد التدريبية سنجد أنه لم يحقق النجاح المأمول مع الأندية التي دربها، ففي تجربته مع الأندية الأردنية سجل إخفاقه الأول مع الفيصلي وبصم على الثاني مع الوحدات، في المقابل حقق نجاحات استثنائية مع منتخبي العراق والأردن أبرزها على الإطلاق المركز الرابع مع العراق في أولمبياد أثينا 2004، لذلك نشعر وكأنه مدرب منتخبات وليس أندية.

    وبالعودة للوحدات فالفريق معتاد على أسلوب لعب هجومي وتحفظ حمد المبالغ به وإصراره الغير مبرر بالإعتماد الدائم على بعض اللاعبين الغير موفقين ساهم بشكل مباشر بالعديد من النتائج السلبية هذا الموسم.

    ترهل إداري وتغيير في وقت حساس

    بعد السخط الجماهيري المستمر على الإدارة السابقة حضرت الإنتخابات بعد اكتمال النصاب لتتولى إدارة جديدة مقاليد إدارة شؤون النادي مع احتفاظ العديد من الوجوه السابقة بمقعد لها في الهيئة الإدارية، وبعض هذه الوجوه لا زالت الجماهير ساخطة عليها وتطالب بخروجها حتى الآن.

    الوقت الذي صاحب هذا التغيير الإداري ساهم بمزيد من الإرباك فالترتيب الإداري صاحبه فوضى فنية، وبعد نهاية الموسم ستحمل الإدارة الحالية هذا الإخفاق لسوء الإدارة السابقة وهذا صحيح ويتفق عليه الجميع بيد أن لقائي الفيصلي والوحدة خاضهما الفريق في ظل الإدارة الحالية فهل تتحمل إدارة الصقور خسارتهما!!! هذا ما قد يفسره العامل التالي.

    روح اللاعبين

    من لقاء الوحدات والفيصلي

    من لقاء الوحدات والفيصلي

    الحديث المستمر عن الإنتماء للنادي واللعب لأجل الشعار لم يعد يأتي بالنفع على أداء اللاعبين وكأن الشعور  والإحساس بالجمهور بات معدوماً لديهم، نعم الإرهاق موجود وذكرناه بإسهاب في العامل الأول لكن روح اللاعبين يرثى لها بشكل لا يصدق هذا الموسم فبعضهم لا يكلف نفسه عناء الركض ثلاثة أمتار للحاق بالكرة وحتى إن حصل عليها فنهايتها معروفة إما تمريرة خاطئة أو تسديدة عشوائية بأنانية مفرطة دون أي مراعاة لعواطف وأحلام جماهير حضرت قبل اللقاء بساعات طويلة وجلست تحت الشمس الحارقة لرؤيته وهو يضيع فرص متاحة وسهلة برعونة بائسة.

    ضغط جماهيري

    هذا العامل يستشهد به من ساهموا بإخفاق الفريق ويبحثون عن مبررات لهذا الإخفاق بإسقاط عجزهم الإداري على ضغط الجماهير.

    في الحقيقة جماهير الوحدات لا تتقن فن المجاملة على الإطلاق فما يدور في سرها تعلنه دون حياء، في الموسم الماضي توج الفريق بلقب الدوري واستقبلته الجماهير بالأحذية لمجرد أنه حقق اللقب دون إقناع في المستوى، والموسم الحالي ربما يخرج الفريق خالي الوفاض فكيف ستستقبله؟

    من المهم جداً موازاة الواقع مع الطموح والواقع الحالي للفريق لا يبشر بخير إن لم يتم تدارك الأخطاء الحالية لتفاديها الموسم المقبل.

    فالغضب الجماهيري لم يأتي من فراغ، لسان حالهم يقول ماذا يمكن لنا أن نقدم أكثر من ذلك، نعلم جيداً حجم الضغط الكبير الملقاة على عاتق لاعبي الفريق عند خوضهم أي لقاء أمام جماهير الوحدات لكن هذا الضغط من المفترض أنهم اعتادوا عليه كما اعتادت عليه أجيال سابقة وشتان بينها وبين الجيل الحالي.

    جمال محمود مدرب جديد للوحدات

    جمال محمود مدرب جديد للوحدات

    لذلك لا أرى سبباً واحداً نلقي به اللوم على ضغط الجماهير وتحميلها ولو جزء بسيط من الإخفاق فهي الرافد الأساسي لخزينة النادي وهي من أنقذته من لجنة مؤقتة لإدارة شؤونه في الإنتخابات الأخيرة وهي الداعم الأول للفريق في الضراء قبل السراء.

    الجميع أبدى ارتياحه فور إعلان نبأ قيادة المدرب جمال محمود للفريق بالمرحلة المقبلة وفي حال أخفق بالتأهل أمام الفيصلي والوحدة لن يلومه أحد، لكنهم يستبشرون به خيراً الموسم المقبل في الوقت الذي بات فيه كل شخص في النادي مطالباً بتحمل مسؤولياته وعدم التراخي أملاً في موسم مقبل أفضل.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    أقسام متعلقة