وماذا لو اخطأ عامر شفيع؟

محمد عواد 10:37 06/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ارتكب حارس الوحدات عامر شفيع خطأ واضحاً ضد فريق صحم العماني في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي، لينتج عن الأمر هدف، ثم ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

    هدف شفيع جاء في الدقيقة 29، ثم تم استبداله بعد 7 دقائق، لينتهي الأمر على خير بالنسبة للوحدات، لأن الفريق سجل التعادل، وحافظ على صدارة مجموعته، ومن المتوقع منطقياً تأهله في النهاية.

    لا يمكن الدفاع عن الخطأ ذاته، فقد كان واضحاً أن شفيع لم يأخذ الكرة على محمل الجد، وأراد الاستعراض فيها أكثر مما أراد ضمانها، لكن هذه أمور تحدث، ووقع فيها حراس أكبر اسماً حول العالم من الحوت الأردني، لكن ما يمكن الحديث عنه عما جرى بعد ذلك.

    إجراء تبديل ثاني لغايات معنوية في الدقيقة 36، هو قصر نظر واضح من المدرب، الذي بات يملك تبديلاً واحداً حتى نهاية المباراة، ولو تعرض الفريق لإصابة مبكرة تالية، للعب بلا تبديلات، وهو أمر يعود بشكل سلبي على عطاء اللاعبين لخوفهم جميعاً من الإصابة أو الإرهاق.

    قد يقول قائل “ربما عامر طلب التبديل”، ويكون الجواب هنا يظهر موقف المدرب القيادي، الذي يعطي الحارس دفعة ثقة فيما تبقى من جزء مهم من الموسم، ويطلب منه البقاء حتى نهاية الشوط .. هذا لو طلب عامر التبديل.

    كما أن في التبديل والتصريح في المؤتمر الصحفي لعدنان حمد “أن الهدف هز معنويات الفريق وأفقدهم التركيز لدقائق”، يكشف عن أخطر مشكلة عرفناها عن عدنان حمد طوال مسيرته، لا يستطيع أخذ الأمور بجانب نفسي وفني في ذات الوقت، دائما يحاول الفصل، إما يبالغ بالعواطف أو يبالغ بالجنب الفني.

    فالاستبدال جعل التركيز على الهدف أكثر إعلامياً، وحرم عامر من فرصة التعويض في نفس اللقاء، وجميعنا يعرف أنه يستطيع ذلك، إلا إن كان لدى الحارس مشكلة بدنية أو ذهنية من قبل اللقاء، وهنا يعود اللوم على المدرب من جديد .. لماذا لعب؟

    خطأ عامر شفيع ليس جديداً في كرة القدم، فمن يدخلون ضمن قائمة الأفضل في التاريخ ارتكبوه، فعلها بوفون وسقط فيها أوليفر كان، وانضهم لهم كاسياس ونوير وبيتر تشيك، ونتحدث هنا عن أساطير فازوا إما بكأس العالم أو دوري الأبطال.

    لا يمكن القول “عامر لم يخطىء” فهذا جهل ومكابرة، لكن يجب القول “وماذا لو اخطأ عامر؟”، لماذا يحاول البعض جعل مسيرته العظيمة في لقطة، ويحاولون إنهاءها بهذا الشكل، بالتأكيد سيعتزل قريباً فعمره 35 سنة، لكن ليس من المنطق جعل قصته التي يحاول كثيرون حبكها الآن “نهاية رجل شجاع”، بل يجب أن تكون نهاية مسيرة مظفرة لا بد لها من نهاية بحكم العمر!

    IMG_0161-650x419