تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة بشكل عامل والكرة الإنجليزية بشكل خاص إلى ملعب أولد ترافورد يوم غد السبت لمتابعة مباراة القمة التي ستجمع الكبيرين مانشستر يونايتد وليفربول ضمن إطار الجولة 30 من بطولة البريميرليج.
مباراة تتجاوز أهميتها البعد التاريخي والعداوة بين الفريقين، فهي ستلعب على المركز الثاني، وستجعل الفائز يقترب خطوة أخرى نحو حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا، عدا على أنها ستضم اثنين من كبار المدربين في الساحة الأوروبية، بالإضافة إلى كوكبة من نجوم الفريقين مثل محمد صلاح، روبيرتو فيرمينو، بول بوجبا وأليكسيس سانشيز وغيرهم.
ورغم أن المباراة تقام على ملعب مسرح الأحلام معقل الشياطين الحمر، إلا أن ليفربول يبقى المرشح الأوفر للفوز في المباراة لعدة عوامل سنذكرها لكم في هذا التقرير:-
التجانس بين اللاعبين
مانشستر يونايتد قد يكون متقدماً على ليفربول في الترتيب بفارق نقطتين، لكن هناك فارق مهم بين الفريقين هذا الموسم يصب في مصلحة رجال المدرب يورجن كلوب وهو التفاهم والتجانس بين اللاعبين على أرض الملعب، فلاعبي ليفربول يجدوا بعضهم البعض بسهولة كبيرة في الارتداد الهجومي السريع أو بالهجمات المنسقة من الخلف، بينما يتسم مانشستر يونايتد بالعشوائية في بناء الهجمات ونقل الكرة، ولا يوجد خطة واضحة من المدرب البرتغالي حتى الآن للوصول إلى مرمى الخصم، وهذا تحديداً ما يجعل مستوى الفريق متذبذباً حتى وإن اتسم بصلابة دفاعية في الكثير من المباريات.
الأسلحة الفردية
ليفربول فريق جماعي من الدرجة الأولى، وقد يكون من أنجح الفرق الجماعية في الدوري الإنجليزي وأوروبا، لكنه يملك أيضاً أسلحة فردية تتلخص بمحمد صلاح، ساديو ماني وربيرتو فيرمينو.
في المقابل لا تجد أن هناك لاعب من مانشستر يونايتد قادر على صناعة الفارق وحده وأخذ الأمور على عاتقه كما فعل صلاح وماني في العديد من المناسبات بالمباريات السابقة، وذلك ليس بسبب انخفاض جودة لاعبي اليونايتد، بل على العكس تماماً، هو يملك أفراد أكثر مهارة من لاعبي ليفربول، لكن يورجن كلوب يعطي لاعبيه المهمين الثقة والحرية باتخاذ القرار، على عكس مورينيو تماماً، حيث انخفض مستوى معظم اللاعبين معه على الصعيد الفردي بسبب الواجبات العديدة التي يطالبهم بها.
التفكير في مباراة إشبيلية
الأسباب السابقة حقيقية وهناك تقارير عديدة رصدتها، إلا أنها قد لا ترجح كفة ليفربول بالفعل لأن المعطيات قد تختلف في 90 دقيقة، لكن ما يجعل الريدز الأقرب للفوز حقاً هو أنه حسم تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي وبات متفرغاً لمواجهة مانشستر يونايتد الحاسمة.
على النقيض تماماً، سيخوض مورينيو المباراة بحذر شديد وقد يضطر لإراحة بعض اللاعبين لأنه مقبل على مباراة أكثر أهمية أمام إشبيلية في دوري الأبطال يوم الثلاثاء القادم، وما يجعل الأمور أكثر تعقيداً على المدرب البرتغالي هو أن فريقه عانى كثيراً في مباراة الذهاب وكاد أن يتلقى هزيمة قاسية، لكن دي خيا ساعده على الخروج بالتعادل، وبالتالي سيكون عليه التحضير جيداً لهذه المباراة تجنباً لأية مفاجآت قد يخلقها الفريق الأندلسي الذي أثبت أنه يملك الأسلحة للإطاحة باليونايتد من البطولة.
الهدوء والاستقرار
لو أن هذه المباراة كانت ستقام قبل شهرين أو ثلاثة، لكان مانشستر يونايتد هو الأقرب للفوز، لكن الآن يمر الفريق بفترة فراغ على الصعيدين النفسي والذهني، وهناك خلافات واضحة في غرفة خلع ملابس الفريق أهمها أزمة بول بوجبا الذي دخل في صدام مع مورينيو في الفترة الماضية.
في المقابل، يعيش ليفربول حالة استقرار مثالية في الأسابيع الأخيرة، حيث حقق 3 انتصارات متتالية في البريميرليج وحسم تأهله لربع نهائي دوري الأبطال، والصداع الوحيد الذي كان في رأس يورجن كلوب المتمثل بفيليب كوتينيو تم التخلص منه في الميركاتو الشتوي الماضي، وقد نجح الفريق في تعويضه حتى الآن على أكمل وجه، وبالتالي من الواضح أن الريدز أكثر جاهزية على جميع الأصعدة من المان يو.
فيديو مهم : مأساة رحيل قائد فيورنتينا أستوري …معلومات وتفاصيل
