بطل إخماد نيران الانتقادات “آرسنـال فينجر” في ورطةٍ لا فرحة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • توقع الجميع سقوط آرسنال شر سقوط أمام ميلان جاتوزو المفترس الذي لم يذق طعم الهزيمة لثلاث عشرة مباراة متتالية ليفاجئنا ويلطّخ أبيض ميلان بالدماء ويحتلّ أحمر شمال لندن ساحة السان سيرو ويضع قدماً في ربع نهائي الدوري الأوروبي إلّا أنه بعيد كل البعد عن بر الأمان.

    إذ لم يحقق فريق المدفعجية أي انتصار في آخر ثلاث مباريات له على ملعب الإمارات، على عكس الروزينيري الذي لم يخسر في آخر سبع مباريات له خارج الديار. إضافةً لذلك، فإن لكلٍ من فينجر وجينارو جاتوزو وجهة نظر عليهما إثباتها، وهي أنهما جديرين بمهمة تدريب فريقيهما، فعقد جاتوزو ينتهي نهاية الموسم القادم، أما عقد فينجر، فالجميع يطوق لفسخ إدارة آرسنال له ويتوقعون بل ويتمنون رحيله المرتقب.

    ليس ذلك فحسب، فحال كلا الفريقين محليّاً متشابه في صعوبة ضمانِهما لمركز مؤهل لدوري الأبطال الموسم القادم مما يزيد من أهمية التأهل للجور القادم في الدوري الأوروبي لكليهما، إذ يبعد الميلان (44 نقطة)، في المركز السابع، في الكالتشيو بثمانية نقاط عن صاحب المركز الرابع المؤهل لأبطال أوروبا لاتسيو (52 نقطة) له فيها مباراة مؤجلة مع الإنتر.

    وعلى الجهة الأخرى، تفصل آرسنال، الذي يحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي، 13 نقطة عن صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال توتنهام (58 نقطة).

    ورغم تشابه وضع جاتوزو وفينجر، إلا أن هناك بطولة أخرى تضع جاتوزو في مكانٍ آمن نفسياً في الوقت الراهن وهى كأس إيطاليا  (الكوبا إيطاليا) التي سيواجه الميلان فيها غريمه اليوفنتوس في النهائي في شهر مايو/أيار القادم والتي تأتي في صالحه أمام إدارة ناديه التي قدّم لها أكثر مما توقعته منه إلى الأن.

    أما فينجر، فهو مهدد بالخروج “من المولد بلا حمّص” أي الخروج دون أي لقب  وأن يكون خارج ترتيب الأربعة الكبار والفشل في التأهل لدوري الأبطال لعامين متتاليين للمرة الأولى في تاريخه مع النادي.

    AC Milan v Arsenal - UEFA Europa League Round of 16: First Leg

    فتضع كل هذه الضغوط الفرنسي فينجر وفريقه في أزمة كبيرة مكآفته الوحيدة ما إن أخرج نفسه منها هى إخماد نار الانتقادات كما هى العادة بشكلٍ مؤقت.

    بينما تضع ضغوط جاتوزو البسيطة في موقف محفّز في إهداؤه فرصة ذهبية قد تجعل منه علامة مميزة في عالم التدريب بل وبطل كمدرب في فريقه بقدر ما كان بطلاً معه كلاعب ما إن أعاد الروزينيري على منصّة التتويج الأوروبية للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام ولدوري الأبطال بعد غيابٍ طال انتظاره لأربعة أعوام.

    وكان قد اتخذ الاتحاد الأوروبي قبل نهاية موسم 2013 الكروي وبعد فوز تشيلسي الإنجليزي ببطولة الدوري الأوروبي قراراً بمنح الفائز بالمنافسة بطاقة تأهل مباشر إلى دوري الأبطال تم تفعيليه طليعة موسم 2014-2015 ضخ بدوره روح التنافسيّة في البطولة تقودها الفرق الانجليزية بشعبية أنديتها ودوريها.

    والجدير بالذكر أن للأندية الإنجليزية الأفضلية على تلك الإيطالية في البطولة في السنوات الخمس الماضية إذ نجحت فرق أسود إنجلترا في الوصول لثلاث نهائيات حصدت منها لقب البطولة في مناسبتين بخلاف أندية الأتزوري التي وصلت لنصف النهائي في ثلاث مناسبات دون الوصول إلى نهائي البطولة.

    لكن يبقى أداء السيدة العجوز المشرّف أمام توتنهام في دوري الأبطال وقلبه للنتيجة قبل يومين أقرب مناسبة إلتقت فيها فرق الدولتين مما يزيد نار شوقنا لمباراة العودة لهيباً.

    للتواصل مع الكاتب