التحضير والإعداد النفسي..جانب مظلم في الكرة العربية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • توالت الإخفاقات لعديد الأندية والمنتخبات وحتى إتحادات كرة القدم في المنطقة العربية ولا زال المدرب يدفع الثمن حتى اللحظة مهما حقق من انجازات ومهما تراكمت أخطاء الآخرين من حوله.

    إحدى أهم الجوانب المظلمة في الكرة العربية بالعصر الحديث هو الجانب النفسي، حيث ظهرت بعض محاولات الإهتمام بهذا الجانب على استحياء لكن عشوائية تطبيقه حال دون استمراره.

    فهناك حاجات تتطلب إعداد نفسي بحسب البعد الزمني منها حاجات على المدى القريب خلال كل مباراة وحاجات أخرى على المدى المتوسط والبعيد خلال الموسم كاملاً.

    أما برنامج التحضير النفسي فيجب أن يتضمن شعور كل شخص بالجهاز الفني والإداري واللاعبين بأهميته بالفريق ومنحه الدافعية للشعور بهذه الأهمية.

    هناك الكثير من الأمثلة التي تحتاج للجانب النفسي في كرة القدم أهمها:

    رفع الضغط والشد العصبي عن اللاعبين

    عند تطبيق الخطط الفنية يجب على المدرب أن يراعي الجانب النفسي في لاعبيه سواء في التدريبات أو المباريات، فاللاعب بطبيعة الحال قد يتعرض لضغوط كبيرة ومتنوعة باختلاف المركز الذي يشغله، فحارس المرمى قد يرتكب هفوة والمدافع قد يسجل بمرماه بالخطأ ولاعب الوسط قد يضيع ضربة جزاء والمهاجم قد يبتعد لفترة طويلة عن التسجيل، عدا عن بعض اللاعبين الذين قد يواجهوا أندية قد مثلوها سابقاً تحت وابل من صافرات الإستهجان.

    هنا تظهر أهمية الجانب النفسي وقدرة المدرب على تقديم الدعم والمساندة للاعبيه، وإن كان الفريق لا يضم أخصائي نفسي فالجهاز الفني هو المسؤول عن هذه الوظيفة.

    الثقة الزائدة مقابل الخوف الزائد

    كثير من الأندية والمنتخبات تلقت هزائم غير متوقعة بسبب ثقتها الزائدة وقلة احترامها لخصومها وعلى العكس تماماً شاهدنا بعض الفِرق تخسر بسبب خوفها الزائد من الخصم، هنا يجب الموازنة بين الثقة المفرطة والخوف الزائد بزرع الإيمان بنفوس اللاعبين بحظوظهم في المنافسة مع مراعاة الفروق الفردية فنياً ومهارياً بين اللاعبين دون أن ننسى عدم بناء توقعات تفوق طاقة اللاعبين وإمكانياتهم خصوصاً إن كان الخصم يتفوق على الفريق بالجودة والنتائج.

    المؤتمرات الصحفية والتصريحات العشوائية

    في كثير من الأحيان نشاهد مؤتمرات صحفية تتضمن تصريحات هجومية على الفريق المنافس، البعض يعتبرها حرباً نفسية وقد تكون كذلك في أحيان قليلة بهدف زعزعة ثقة الخصم وزرع الخوف فيه، لكن التصريحات يجب أن تكون مدروسة للغاية فاستفزاز الخصم قد يزيد من دافعيته للفوز وهنا تصبح النتيجة عكسية، وهناك حالات كثيرة من التصريحات العشوائية عادت على أصحابها بعقوبات ونتائج سلبية.

    ما سبق ذكره من أمثلة يجعلنا نؤمن بأهمية الإعداد النفسي ليس فقط بكرة القدم بل بجميع الرياضات فردية كانت أم جماعية.

    وهذا الجانب مرتبط بجوانب أخرى فنية ومهارية وبدنية، من خلال العمل على زيادة انتباه وتركيز اللاعبين وتوزيع جهدهم البدني على مدار المباراة وكيفية التصرف تحت الضغط الجماهيري بالإضافة لشحنهم وشحذ هممهم عند التأخر بالنتيجة فكلها أمور تحتاج لتحضير وإعداد نفسي دقيق وفق أسس علمية حديثة.