هناك ندرة واضحة بشأن المدربين في عالم كرة القدم، ممن كانوا يشغلون مركز حراسة المرمى، وذلك منطقي لأن في كل فريق حارس مرمى واحد، و10 لاعبين على أرض الملعب، بالتالي هي انعكاس طبيعي لنسبة 1 مقابل 10 في كرة القدم.
قد يقفز اسم دينو زوف كأول الأسماء المرشحة للجمهور، لأنه كان بالأساس حارساً مشهوراً، وهو الذي فاز مع يوفنتوس بكأس ايطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي “الدوري الأوروبي حالياً” كمدرب، وكذلك قاد إيطاليا للمباراة النهائية في أمم أوروبا 2000 التي خسرها ضد فرنسا.
هناك مدرب آخر صنع تاريخاً فريداً دولياً ومع الأندية، لم يكن حارساً مميزاً لكنه ترك بصمة تدريبية خالدة، إنه البلجيكي رايموند غويثالس، الذي واصل مهمته التدريبية ما بين 1957-1995، والذي قاد منتخب بلجيكا 8 سنوات ما بين 1968-1976، وهو الذي وضع منتخب بلاده على الطريق الصحيح، بوصولهم لكأس العالم 1968 ثم الحصول على المركز الثالث في أمم أوروبا 1972 بعدما خرج أمام البطل لاحقاً المانيا، ليعود البلجيك للواجهة بعد غياب طويل.
قاد أندرلخت للفوز بكأس أوروبا لأبطال الكأس 1978، وبطولة السوبر الأوروبية مرتين، وهي من أهم الألقاب في تاريخ النادي العريق.
الإنجاز الأكبر لغويثالس يبقى حتى يومنا هذا هو فوزه بدوري أبطال أوروبا مع مرسيليا عام 1993، أي اللقب الوحيد الوحيد في تاريخ فرنسا كبلاد، وهو ما جعل صحيفة جارديان تصفه بقولها “بلا شك إنه أفضل مدرب كان حارس مرمى”.
ليس هناك أي مدرب أخر فاز بأكثر من لقب قاري وهو حارس مرمى في أوروبا، وليس هناك مدرب وضع بصمة فريدة في تاريخ بلاد أكملها باستثنائه، ولعل شخصيته الفريدة تزيد من الإقناع بأن غويثالس هو الأفضل بسيجارته الشهيرة!
