الخطوط القطرية والكرة الأوروبية.. ماذا بعد برشلونة ؟

محمد عواد 21:30 13/12/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قطر للطيران .. ماذا بعد برشلونة ؟

    تنظم شركة الخطوط القطرية اليوم الثلاثاء النسخة الأولى من كأسها الكروية، التي تم الكشف عن تفاصيلها يوم أمس الاثنين، والتي ستكون على شكل مواجهة مباشرة بين فريقي أهلي جدة السعودي وبرشلونة الإسباني، وكلاهما يجمعهما الرعاية من قبل الشركة القطرية.

    ومن المعلوم أن برشلونة لن يرتدي بعد نهاية هذا الموسم قميصاً عليه اسم الخطوط القطرية، وسيتجه لارتداء اسم أحد مواقع التجارة الإلكترونية العملاقة المتمركزة الآن في اليابان، والتي تسعى للخروج نحو العالم.

    اكبر الباكر، رئيس مجلس إدارة الخطوط القطرية منذ عام 1997، وهو يستعد للاحتفال في العام المقبل بإدارته الشركة لـ 20 عاماً، حيث نجح خلال هذه الفترة في تحويل الشركة من  شركة طيران محلي إلى شركة طيران عالمي، وكان مشرفاً مباشراً على إطلاق المطار الجديد؛ مطار حمد الدولي، الذي يعد مرحلة مهمة من مراحل الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022.

    اكبر الباكر

    اكبر الباكر

    ظهر الباكر بنفسه في المؤتمر الصحفي للمباراة، وهو أمر لم يكن متوقعاً من قبل عدة صحفيين وأنا منهم، لكن ظهوره وكلامه الصريح، كشف أنه كان يريد إيصال رسالة واضحة للعالم .. ماذا بعد برشلونة!

    عندما سألناه في المؤتمر الصحفي عن برشلونة ونهاية رعايته، تحدث الباكر وكان ظاهراً عليه علامات عدم الرضا عن الانفصال، فقال: “للأسف، لم نستطع البقاء معاً في المواسم المقبلة”.

    وأضاف “نحن مستاؤون لأن برشلونة أخذ قراره بناء على الأموال فقط، ومن عرض عليه “نقداً” أكثر، متناسياً قيمة العلامة التجارية التي تحملها الخطوط القطرية، وما تمثلها من اسم عالمي يعرفه الجميع”.

    اتفاق برشلونة مع القطرية للطيران

    اتفاق برشلونة مع القطرية للطيران

    وعلى هامش المؤتمر الصحفي، كشف لنا عن وجود مفاوضات رسمية مع عدة أطراف أوروبية، للبقاء في عالم كرة القدم على أعلى مستوياته، وأن هذه المفاوضات يمكن اعتباره بالجادة، وربما نسمع قريباً بعض الأخبار المتعلقة بها.

    ورفض أكبر تماماً ذكر اسم أي نادٍ قد ترعاه القطرية للطيران، وافتراض أن باريس سان جيرمان هو الأقرب منطقياً ليكون مع الشركة القطرية ، لا يبدو واقعياً، لأن النادي الفرنسي أعلن تجديد تعاقده مع الراعي الحالي عام 2013، حيث سيمتد رعاية طيران الإمارات لقمصانه حتى 2018-2019.

    وكان هناك فرصة قائمة على قمصان ليفربول، لأن عقدهم مع الراعي الحالي كان من المفترض أن ينتهي مع ختام موسم 2015-2016، لكنهم جددوا بسعر معقول وليس مرتفع حتى موسم 2018-2019.

    قراءة في الأسماء المتوفرة حالياً مع نهاية هذا الموسم، لا يبقى خيارات مباشرة واضحة، باستثناء إيفرتون في إنجلترا، في حين يظهر روما الإيطالي بقوة كأحد المرشحين الطالبين لسعر معقول يناسب الأفكار التسويقية للقطرية للطيران في عالم كرة القدم الأوروبية.

    سنعرف أكثر من هو النادي، الذي سيتحد بعلامته التجارية مع علامة رائدة في عالم الطيران، وما هي الأهداف التي ستركز عليها هذه الشراكة.

    الناقل الرسمي .. خطوة قادمة

    من الواضح أن القطرية للطيران دخلت عالم كرة القدم حتى لا تغادره، فقد أكد أكبر في سؤال بعد المؤتمر الصحفي أن هناك مفاوضات مع برشلونة لتكون الشركة الناقل الرسمي لهم.

    لكنه أكد أيضاً أن مسألة الناقل الرسمي يجب ألا تكون شكلية فقط، بل لا بد من إعطاء القطرية للطيران من المزايا ما يجعل الاتفاقية مقنعة للطرفين، وعلى مبدأ الربح المشترك.

    فكرة الناقل الرسمي قد نراها تتوسع في الفترة المقبلة، فهناك عدة أندية كبيرة لا تملك ناقلاً رسمياً، وليس لديها علاقة مباشرة مع شركات طيران أخرى، الأمر الذي قد يسهل الدخول إلى عالم اللعبة والوصول لمتابعيها بشكل غير مباشر.

    Barcelona-qatar01

    كأس العالم وفيفا وأمور أخرى

    من المعلوم أن شريك الفيفا الرسمي فيما يتعلق بالطيران كان شركة طيران الإمارات، وأن كأس العالم 2022 سيكون في قطر، الأمر الذي قد يفتح مجالاً لأمر أخر في المستقبل.

    طيران الإمارات كان قد أعلن في نهاية عام 2014 أنه لن يجدد عقده مع فيفا، وكان ذلك القرار بناء على دراسة شاملة للعلاقة بين الطرفين، وتحت ضغوط واضحة بشأن الضجة الإعلامية التي أثيرت حول قضايا الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

    كأس العالم 2022 في قطر

    كأس العالم 2022 في قطر

    سألنا الباكر هذا السؤال بوضوح في لقاء منفرد يوم الاثنين وقال: “هذه المسألة لا نستطيع كشركة القطرية للطيران فعل أي شيء لها”.

    وأضاف: “هي مسألة مباشرة بين اللجنة القطرية المنظمة للمونديال وفيفا، وهناك نقاشات يجب أن تتم بينهما، للوصول إلى حل يرضي الجميع”.

    هذا الحل يبدو غير واضح حتى الآن، لكن عدم وجود شركة طيران شريكة للفيفا حتى اليوم، واختفاء أي كلام عنها أو بيانات رسمية في وسائل الإعلام، وعدم وضوح إن كانت الشركة السابقة ستعود للواجهة مع تغيير رئيس الاتحاد الدولي من عدمه، فإن دخول القطرية الطيران في عقد رعاية شامل أو جزئي مع فيفا لا يبدو أمراً مستبعداً.