كيف تعرف ما هو أفضل مركز لك في لعبة كرة القدم!

08:27 10/04/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • من المهم للغاية أن يعرف لاعب كرة القدم في بداية مشواره الاحترافي ما هو أفضل مركز له، هل هو في الهجوم أو في الدفاع أو في خط الوسط، أو حتى كحارس مرمى.

    معظم الشبان الصغار يفضلون المراكز الهجومية دائما، بهدف تسجيل الأهداف وتحقيق نوع من الانتصار المعنوي أمام زملائهم، ولكن مهاراتهم قد تكون ليست كافية للمركز الهجومي، وبالتالي قد يتسبب بضعف الفريق واهدار الفرص، لهذا من المهم جدا للاعب أن يجرب مختلف المراكز، يبدأ في الدفاع، وينتقل إلى خط الوسط، ويجرب أيضا في الهجوم.

    لابد للاعب الشاب أن ينصت إلى توجيهات المدرب أيضا، والالتزام بتوجيهاته، لأنه يرى في الملعب ما لا تراه أنت، وخبرته أكبر بكثير من أي لاعب في الملعب، إن عدم الالتزام بخطة المدرب، والمواقع التي حددها لكل لاعب، قد تتسبب بكارثة حقيقية، وبإنهيار الفريق بشكل كامل، لابد للاعب المحترف أيضا تنبيه زملائه في الملعب في حال غادر أحدهم موقعه، وتسبب في حدوث ثغرة في الدفاع مثلا أو في خط الوسط.

    ولعل أكثر ما يركز عليه أي مدرب بغية تحقيق هدفه في كل مباراة أو تدريب هو الالتزام بخطة اللعب، وهي التي يضعها معتمدا على قدرات لاعبيه ومعرفته الجيدة والقوية لإمكانيات كل لاعب، لذا فعندما يطالب لاعبيه بالالتزام بالخطة فهو يدرك جيدا أن ذلك هو السبيل لتحقيق ما يريد، وبالتالي فإن أي عدم التزام من اللاعب قد يربك خطة مدربه ويجعل الاعتماد عليه أمر صعبا.

    قد لا يظهر اللاعب بدور مؤثر في الملعب لدى الجماهير، ولكن المدرب هو أكثر من يتابع ويدرك جيدا الدور الذي يؤديه اللاعب داخل المستطيل الأخضر، فقد لا ينال أي لاعب استحسان الجماهيري التي لا تشعر بدوره، ولكن مدربه يعرف حدود المركز أو الدور الذي يقوم به في الملعب.

    وعادة ما تكون توجيهات المدرب خاصة بمركز اللاعب أو المهمة المطلوبة منه، فلا تجد عادة مدرب يوجه مدافع ما بأن يقوم بعمل مهاري أو يتقدم إلا في حدود المطلوب منه، كذلك هو الحال بالنسبة لتوجيهات المدربين.

    وفيما يتعلق بانتقاء اللاعب لنفسه في المركز الذي يفضله فلا يرتبط الأمر فقط بالجانب المهاري او ما إلى ذلك فقد يتمتع اللاعب بمواهب أو قدرات معينة لا يكتشفها سوى مدربه، ولعل ملاعب العالم ذاخرة بالعديد من النماذج للاعبين بدءوا في مراكز معينة ببداية مشوارهم قبل أن يتحولوا لمراكز أخرى في مرحلة الناشئين ثم الشباب وصولا إلى المشاركة مع الفريق الأول بالأندية التي يلعبون لها.

    وأن يكون اللاعب لديه مرونة تكتيكية بالقدرة على شغل أكثر من مركز فهو أمر جيد، حيث يجب محاولة إخراج طاقات اللاعبين والمواهب في أكثر من مركز للاستقرار على أفضلها بالنسبة للاعب نفسه وفقا لما يتناسب مع إمكانياته، فقد يؤدي اللاعب بشكل جيد في مركز قلب الدفاع عنه إذا ما تم توظيفه في مركز لاعب الوسط المدافع وهو أمر يحدده بالأساس مدربه.

    وأحيانا ينجح بعض اللاعبين إلى التقدم وممارسة أدوار أخرى داخل الملعب، ظنا منهم بأن ذلك سيرضى المدرب أو الشخص المنوط به تقييم الأداء، ولكن هذا الاعتقاد خاطيء، خاصة بالنسبة للاعبين الصغار والشباب والمواهب الشابة، فالمدرب حينما يضع اللاعب في مركز ما يتوقع منه أن يبذل كل ما لديه في ذلك المركز دون أن يخل بمهام دوره، لأنه على سبيل المثال إذا تقدم وشغل مركزا آخر، فهو بذلك يؤثر بالسلب على زميله الذي يشغل ذلك المركز، فضلا عن الثغرة التي يتركها وهو لا يشعر بذلك حيث عادة ما يميل الشباب إلى السعي لإثبات الذات بشتى الطرق ومن بين ذلك محاولة إظهار القدرة على اللعب في أكثر من مركز خلال نفس المباراة أو التدريب.

    لذا فإن تحديد المركز أمر مهم، ولكن أهميته تتحدد في ضوء رؤية المدرب أو الخبير الذي يكون لديه تصور أفضل من اللاعب نفسه.

    إن اللاعب الناجح هو الذي يملئ موقعه بجدارة، ويحقق ما هو مطلوب منه، وهذا ما ستلاحظه من خلال متابعة برنامج فيكتوريوس للمواهب الكروية والذي يعرض على قناتي دبي ودبي الرياضية، ننصح كل من يجد في نفسه الموهبة، أن يتابع هذا البرنامج بدقة، لما يحتويه من نصائح هامه لكل من يبحث عن الاحتراف في عالم كرة القدم.

    كلمات مفتاحية

    أقسام متعلقة