كابتن ماجد ضد المنتخب السعودي

يعتبر الكابتن ماجد أو الكابتن تسوباسا باللغة اليابانية أشهر شخصية كروية كرتونية على الأقل في المنطقة العربية حيث بات هذا الشاب الطموح جزءاً من طفولة الكثيرين بل وملهم العديد من الشبان الصغار للعب كرة القدم وأحياناً إصابتهم نتيجة تجربة التسديدات الخارقة والحركات البهلوانية التي يقوم بها مع رفاقه وخصومه على حد سواء. وقد عرف عن الكابتن ماجد مواجهته للعديد من الخصوم الأجانب في الفرق العالمية ضمن  بطولات مختلفة ككأس العالم للناشئين وكأس العالم للشباب وغيرها حيث واجه كلاً من الأرجنتين وألمانيا والبرازيل وفرنسا وهولندا وسواهم ..ولم يعرف  عن ماجد ورفاقه (المنتخب الياباني في النسخة الأصلية) مواجهتهم لأي فريق عربي رغم أنهم ضمن القارة الآسيوية . لكن الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون أن ماجد واجه المنتخب العربي السعودي ونجمه ماريك عويران  ضمن بطولة آسيا للشباب المؤهلة لكأس العالم فما هي قصة هذه المواجهة وكم كانت نتيجتها.

الكابتن ماجد أو الكابتن تسوباسا تأهل مع منتخب اليابان للشباب إلى نهائيات آسيا بعد معاناة كبيرة إثر فوز صعب جداً على كازاخستان المتواضعة بهدفين لهدف وعلى تايلاند القوية وثلاثيها الناري (الذي يعرفه الجمهور العربي جيداً ) وبخمسة أهداف لأربعة بعد  مباراة قوية وخشنة  شهدت غياب أبرز نجوم الفريق كبسام وياسين والأخوين شوقي والمدافع حسن والظهير حيان وأيضاً الحارس رعد حيث لعب وليد وهو مصاب بكلتا يديه.

مع التأهل إلى نهائيات آسيا التي أقيمت في جاكارتا عام 1994 (والتي فاز بنسختها الحقيقية المنتخب السوري لكرة القدم) تمكن المنتخب الياباني المكتمل الصفوف  من هزيمة أوزبكستان بنتيجة ثمانية أهداف لهدف ليتواجه بعدها مع المنتخب السعودي الذي كان يمتلك أقوى دفاع في آسيا بقيادة ماهر العويران ( نسبة إلى النجم السعودي الكبير سعيد العويران الذي اشتهر وقتها مع المنتخب السعودي في كأس العالم في أميركا عام 1994) . القصة التي حملت عنوانالعبقري عويرانركزت على اللاعب الشاب  الذي حمل الرقم 10 وكان يلعب في مركز اللليبرو أو الظهير القشاش في مركز مشابه لمركز مازن زميل ماجد. وقد استطاع العويران بشخصيته القيادية وذكائه بالإضافة لمهاراته تنظيم الخط الخلفي للفريق بطريقة ذكية للغاية أحبطت كل محاولات فريق ماجد ورفاقه للوصول إلى المرمى . فأوقع بسام في التسلسل عدة مرات وحطم ثنائية ماجد وياسين والتي كانت تسمى بالـثنائي الذهبيعبر قراءة سليمة لتحركاتهم السريعة وتمريراتهم الثنائية القصيرة.

وقد تمكن العويران وزملاؤه خصوصاً اللاعب القوي والضخم بركان من إحراج اليابانيين وأنهوا الشوط الأول متعادلين بهدف لمثله مسجلين في مرمى الحارس القوي جداً وليد. ولولا تسديدة بسام المرعبة المعروفة عربياً بمخلب النمر (تسديدة الرايجو بالاسم الأصلي ، والرايجو هو حيوان أسطوري ياباني يظهر فقط عند هبوط الصاعقة على الأرض) لما تكن ماجد ورفاقه من التقدم وإنهاء المباراة لصالحهم . وبالمناسبة كانت  هذه هي المرة الأولى التي يستعمل فيها بسام تسديدته الخاصة الجديدة التي يصعب إيقافها (الأقدم هي تسديدة مخلب النمر)  في مباراة رسمية وهي التي حسمت اللقاء ومزقت شباك المرمى مرتين.

في النهاية تابع الكابتن ماجد طريقه كالعادة وفاز بالبطولة ، لكن المنتخب السعودي لم يكن خصماً سهلاً على الإطلاق بل صعباً للغاية أجبر ماجد ورفاقه على استخدام تقنيات خاصة لم يستخدموها سابقاً  لتجاوزه ، ليكون المنتخب السعودي عاملاً فارقاً في السلسلة القصصية التي لم تحول إلى مسلسل رسوم متحرك بل بقيت على صفحات القصص . على أمل أن نراها في المسلسل الجديد الذي يتوقع أن يرى النور قريباً .

لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر