كيف نشبت العداوة بين ليفربول وتشيلسي في الدوري الإنجليزي ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في عالم كرة القدم من الطبيعي أن تحظى بعداوات تثير حماس الجماهير وترفع من حجم الإثارة والندية والتنافس على أرض الملعب، ليفربول يعرف هذا الشعور جيداً بل ويخوضه في ديربي إنجلترا كل عام ضد الغريم مانشستر يونايتد، مثلما يخوضه بدرجة أقل حدة في ديربي الميرسيسايد ضد إيفرتون.

    لكن جماهير ليفربول اختبرت في العقدين الأخيرين عداوة مختلفة ومن نوع آخر لم تعهدها في الماضي ألا وهي نزالات الفريق ضد تشيلسي.

    عداوة ليفربول وتشيلسي بدأت منذ منتصف العقد الماضي بعد انتقال جوزيه مورينيو إلى لندن لتولي تدريب البلوز، حينها كان جوزيه ما يزال يافعاً ولقب نفسه بـ “السبيشل ون” نتيجة فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مع بورتو، وهو ما جعله محط اهتمام مدربي المنافسين خصوصاً في ظل تصريحاته المثيرة للجدل ولسانه السليط الذي يسخر باستمرار من منافسيه.

    موقع ليفربول إيكو رصد حالة العداء بين الريدز والبلوز في الدوري الإنجليزي الممتاز بل وفي البطولات الإنجليزية والأوروبية الأخرى قبل مواجهة الفريقين في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية الليلة الأربعاء.

    موسم 04\2005 .. 5 نزالات خلقت العداوة بين ليفربول وتشيلسي

    لا يوجد شك بأنه موسم اشتعال العداوة بين جماهير الناديين، فخلال ذلك الموسم تواجه ليفربول وتشيلسي أكثر من أي فريقين آخرين في إنجلترا، لدرجة أن جوزيه مورينيو طلب من جماهير ليفربول الصمت بعد نجاح فريقه بتسجيل التعادل عن طريق ستيفن جيرارد بالخطأ في مرماه في نهائي كأس رابطة المحترفين الذي انتهى لصالحه على حساب رجال المدرب رافاييل بينيتيز بنتيجة 3-2.

    تشيلسي كان قد تفوق في ذلك الموسم على ليفربول بنتيجة 1-0 في لقائي الذهاب والعودة من الدوري الإنجليزي، ومع وجود بينيتيز على دكة بدلاء الريدز أصبحت المؤتمرات الصحفية بين جوزيه والمدرب الإسباني وكأنها حلبة ملاكمة لكن التراشق فيها بالكلمات وليس اللكمات، وذلك بسبب الشخصية النرجسية لكلا الرجلين.

    الابتسامة في ذلك الموسم كانت بنهاية المطاف لليفربول، حيث نجحوا في إقصاء تشيلسي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد التعادل 0-0 ذهاباً والفوز إياباً بنتيجة 1-0 ، ثم حققوا اللقب على حساب ميلان ليردوا اعتبارهم أمام جماهير البلوز.

    وليس هذا فقط ما أشعل العداوة بين الفريقين ذلك الموسم، تشابي ألونسو تعرض لإصابة خطيرة أيضاً في إحدى النزالات بسبب خشونة لاعبي تشيلسي، فيما تعرض ستيفن جيرارد للسخرية من جماهير البلوز، ناهيك عن سخرية مورينيو من جيمي كاراجر في نهائي كأس الرابطة.

    التنافس في دوري أبطال أوروبا يؤجج لهيب العداوة

    تشيلسي ثأر لنفسه سريعاً من ليفربول في دور المجموعات بالتفوق عليه 2-0 في الموسم التالي بعد التعادل 0-0 ذهاباً، لكن الريدز أعادوا ذكريات المرار لجوزيه مورينيو وأبكوا قائده جون تيري مجدداً في نصف نهائي دوري الأبطال موسم 06\2007 بالتفوق عليه عبر ركلات الحظ الترجيحية، وهو ما زاد من كره جماهير تشيلسي لمنافسهم.

    التنافس الأوروبي بين الفريقين تواصل في الموسم التالي لتبقى العداوة قائمة بينهما رغم رحيل جوزيه مورينيو عن تشيلسي، إلا أن التفوق هذه المرة كان لرجال ملعب ستامفورد بريدج في لقاء عودة مثير جداً انتهى بنتيجه 3-2 بعد التمديد.

    صفقة فرناندو توريس ومحاولة التعاقد مع ستيفين جيرارد .. فصول أخرى في العداوة

    حالة الكره الشديد من جماهير ليفربول لتشيلسي، والتي قابلها عشاق البلوز بالسخرية من منافسهم بدأت في الحقيقة قبل هذا كله حينما كان ستيفن جيرارد قريباً للغاية من الانتقال إلى ستامفورد بريدج صيف 2004 ثم صيف 2005 ، قبل أن يتراجع عن قراره في اللحظة الأخيرة.

    لكن بعد 6 أعوام تمكن تشيلسي من توجيه ضربة قوية لجماهير ليفربول بخطف مهاجمهم المحبوب فرناندو توريس بصفقة هي الأغلى في سوق الانتقالات الشتوية حول العالم آنذاك، وهو ما أجج من لهيب العداوة بين الفريقين، رغم فشل توريس في ترك بصمته مع تشيلسي كما يجب.

    عدد مباريات هائل بين تشيلسي وليفربول منذ عام 2004

    حتى نفهم العداوة أكثر بين الفريقين فيكفي القول بأن جيمي كاراجر قائد ليفربول في العصر الحديث خاض 44 مباراة ضد تشيلسي، فيما خاض ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول 40 مباراة ضد تشيلسي.

    ليس هذا فقط، فمنذ موسم 04\2005 تنافس الفريقان 46 مرة على أرض الملعب وهو ما يجعل النزال بينهما وكأنه ديربي أو كلاسيكو، ناهيك عما تخلقه كثرة هذه النزالات من عداوة بين اللاعبين والجماهير.

    ويمكن القول بأن مواجهة الفريقين في نهاية موسم 13\2014 أحد العلامات الفارقة في تاريخ العداوة الحديث بينهما، ففي ذلك النزال فقد ستيفن جيرارد توازنه في بداية اللقاء ومنح الكرة على طبق من ذهب إلى ديمبا با مهاجم تشيلسي والذي بدوره استغل الفرصة أحسن استغلال ونجح بتسجيل هدف التقدم، وهو ما جعل ليفربول يهزم بالمباراة ويفقد بالتالي صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي قبل جولات قليلة من النهاية، ثم يفقد اللقب الذي انتظرته الجماهير لنصف قرن.

    لذلك لا تتعجب الليلة إن شاهدت تنافساً شديداً بين لاعبي الفريقين في كأس الرابطة على الرغم من المغازلات بين المدرب ماوريزيو ساري ويورجن كلوب في المؤتمرات الصحفية قبل المباراة، فكما يقال بالعامة “إلي بالقلب بالقلب” أي أن الكره يبقى في القلب وإن حاولنا تناسيه.

    5 أهداف سجلها صلاح أفضل من هدفه الفائز بجائزة بوشكاش .. فيديو