التجديد لخافي جارسيا .. بين سيناريو مخيف وآخر مرعب

أحمد المعتز 21:27 04/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بينما كانت بداية ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز متوقعة إلى حد كبير، فاجأنا فريق واتفورد ومدربه خافي جارسيا بانطلاقة غير مسبوقة في البطولة المحلية الأقوى في إنجلترا بعد إنهاء الجولة الرابعة بالعلامة الكاملة بالتساوي مع الريدز وتشيلسي.

    انشغل الجميع بمتابعة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي، جاءت الأخبار بأن توتنهام متفوق على واتفورد بهدف نظيف وهي نتيجة طبيعية، ولكن بعد المباراة فوجئ الجميع بأن الدبابير قلبوا الطاولة على جارهم اللندني الذي كان متساوياً معهم قبل اللقاء في عدد النقاط، لكي يتصدر فريق واتفورد جدول الترتيب بأربعة انتصارات مهمة في بداية الدولي.

    طرائف الدوري الإنجليزي

    من متابعتنا كعشاق لكرة القدم الإنجليزية، ندرك تمام الإدراك أن المدرب الذي يأتي في منتصف الموسم لا يستطيع أن يغير من شكل الفريق جذرياً خاصة عندما يكون أجنبياً، ومع مرور الوقت واعطائه فرصة في موسم جديد يتم التقييم بشكل أفضل وأوضح.
    صحافة ووسائل اعلام إنجلترا لم تنصف المدرب خافي جارسيا بعد أن تكهنت بأنه سيكون أول الراحلين (أو المقالين) هذا الموسم، تركوا كل الفرق التي تعيش تخبط إداري والفرق التي بالكاد تحاول أن تبقى في الدوري الإنجليزي، وأًصروا أن جارسيا هو المدرب الذي سيرحل أولاً.

    نفس وسائل الاعلام الآن تبالغ في مدح المدرب الإسباني لما قدمه مع فريق واتفورد والبداية المذهلة، وهي نفسها التي كانت تهاجمه بدون وجه حق منذ شهر تقريباً، وباتت ادارة واتفورد عازمة على تقديم عقد جديد للمدرب الإسباني للإبقاء عليه لمدة أطول.

    سيناريو مخيف

    انطلاقة فريق واتفورد في الموسم الماضي لم تختلف كثيراً، وكان ماركو سيلفا يقدم مردود طيب للغاية رفقة الفريق اللندني، المشكلة أنه بعد عدة جولات تخبط فيها فريق إيفرتون في الدوري مع المدرب رونالد كومان أصبح البرتغالي هدفهم الأول لخلافته، وهو ما قلل تركيزه لتتراجع النتائج ويتم إقالته وهو الآن مدرب التوفيز كما هو معلوم للجميع.
    لذلك قد يكون هذا السيناريو والذي لم يحدث منذ فترة بعيدة في أذهان أفراد ادارة واتفورد وهو الدافع الرئيسي للتجديد مع المدرب الإسباني في الوقت الحالي، ولا أستبعد وجود شرط جزائي ضخم في العقد مع تحسين راتبه لإبقائه راضياً على الأقل حتى نهاية الموسم.

    سيناريو مرعب

    منذ موسمين تقريباً بدأ هال سيتي الصاعد حديثاً مهمة البقاء في الدوري الإنجليزي، وانطلق في أول مباريات الدوري تحت قيادة مدربه المؤقت مايك فيلان وفاز على حامل اللقب ليستر سيتي وانتصر في مباراته الثانية كذلك ولكنه اصطدم بخسارة أمام مانشستر يونايتد في الجولة الثالثة بعد تقديم أداء بطولي في هذه المباراة، ثم توقف الدوري بسبب المباريات الدولية في موقف مشابه لما يحدث اليوم.
    وكانت انطلاقة هال سيتي في الدوري بعد الصعود من التشامبيون تشيب مقنعة بما فيه الكفاية بالنسبة لادارة النمور لجعل مايك فيلان المدرب الدائم، ومنذ ذلك الحين تراجعت النتائج بشكل كبير، وانتهى به الحال ليصارع على البقاء بلا انتصارات بعد هذه البداية القوية، ليتم اقالته وتعيين ماركو سيلفا الذي لم يستطع الإبقاء على النمور في الدوري الإنجليزي الممتاز ليهبط مجدداً للتشامبيون تشيب.
    لذا لا أستطيع أن أجزم بأن قرار ادارة واتفورد متسرعأً نظراً لمعانتهم القريبة من تألق مدرب معهم، وبالنظر على سبيل المثال لفريق مثل وست هام الذي أبرم العديد من الصفقات ولكنه خسر في أربع مباريات في بداية الدوري وهي الأسوأ منذ موسم 2010-2011 (الذي هبط فيه للتشامبيون تشيب) وهو ما قد يدفع ادارة المطارق للتفكير في جارسيا ليكون بديلاً لبيلجريني في حالة إقالته، ولهذا ترغب ادارة واتفورد الحفاظ على مدربها بعقد جديد، ولكن يبقى سيناريو مايك فيلان والتخبط الذي عاشه منذ موسمين في الأذهان.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك، يوتيوب وتويتر:

    @ahmedalmoataz