ملاحظات خرجنا بها من مباراة تشيلسي وآرسنال

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ألحق تشيلسي الخسارة الثانية على التوالي بضيفه آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم السبت على ملعب ستامفورد بريدج، في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

    وإليكم ما خرجنا به من ملاحظات في هذا اللقاء..

    – عندما تلعب بخطوط مُتقدمة مثل ما فعل آرسنال وتشيلسي في الشوط الأول، فمن المهم جداً ألا ترتكب أخطاءً في الخروج بالكرة من الخلف وإلا ستجد نفسك في وضعية نقص عددي أو على الأقل ستُعطي الخصم مساحات كبيرة في الثلث الأخير من ملعبك.. وإن راجعنا الأهداف الأربعة الأولى، فإننا نجد أن كلا الفريقين قدّما خط وسطهما وهجومهما إلى الأمام، وارتكبا أخطاءً فادحة في منتصف ملعبهما، وهو الأمر الذي ساهم في ظهور مساحات خلف الظهيرين هيكتور بيليرين وماركوس ألونسو، وقد نجح ويليان دا سيلفا وهينريك مخيتاريان في استغلالها أيما استغلال.

    – أكبر نقطة ضعف بالنسبة لآرسنال كانت تأخر لاعبي الوسط في العودة للوضعية الدفاعية.. فالضغط المُتقدم يُجبر اللاعبين على بذل مجهود بدني كبير، خاصة على لاعبي الوسط الذين يكونون مُطالبين بلعب دور البوكس تو بوكس باستمرار، لكن عليهم أن يعودوا للخلف بسرعة عندما تتجاوزهم الكرة، الفراغ بين خط وسط ودفاع الفريق المدفعجي كان واضحاً للغاية، وهو ما أعطى تشيلسي مساحات كثيرة في بعض الأحيان.

    – أكبر مشاكل آرسنال الهجومية اليوم كانت في افتقاده للسرعة، للابتكار ولتنويع أسلحته من أجل ضرب دفاع تشيلسي، فلم نكد نشهد تبادل مراكز بين المهاجمين، خاصة بيير أوباميانج الذي لم يكن حركياً أبداً، أما مخيتاريان الذي تحرك شيئاً ما في الشوط الأول فقد افتقد كثيراً ليد العون.. أوزيل كان خارج الخدمة، وجل فرص آرسنال كانت من انطلاقات الأظهرة، أو من التسديدات على مشارف منطقة الجزاء، كتلك التي سجل منها المخ الأرميني الهدف الأول.

    – أما بالنسبة للبلوز، فقد لعب خط الوسط دوراً محورياً في انتصارهم اليوم .. جورجينيو وكانتي قدّما مباراة جيدة جداً في العمل الدفاعي أولاً، فقد كانا يفتكان الكرة بوثيرة رائعة، كما أنهما كانا مميزين جداً في تمكين الفريق من التحول من الوضعية الدفاعية للهجومية بسلاسة كبيرة.. اللاعب الفرنسي خصوصاً كانت له أدوار هجومية على غير العادة في الرواق الأيمن، وقد نجح في الدخول لمنطقة الجزاء في أكثر من مرة، بل انسل خلف دفاع آرسنال في أكثر من مناسبة.

    – أما مشكلة تشيلسي العظمى في رأيي فهي التذبذب الكبير في أدائه في هذه المباراة، فمثلاً، كان خط وسط الفريق جيداً، وحد كثيراً من خطورة انطلاقات مسعود أوزيل وأليكس إيوبي وهينريك مخيتاريان لكن كل ذلك يختفي بغرابة لبعض الدقائق لنرى خط وسط يُضرب بتمريرة أو اثنتين.. والأمثلة كثيرة من المباراة ولعل أبرزها تلك التمريرة التي وضع فيها ماتيو الغندوزي زميله بيليرين وجهاً لوجه مع بيتر تشيك، قبل أن يهدرها أوباميانج بغرابة.

    – فوز تشيلسي اليوم يجعلنا نعتقد فعلاً أننا أمام فريق قادر على المنافسة بجدية على اللقب، اللاعبون بدأوا يستوعبون فلسفة ماوريسيو ساري الهجومية، ونجحوا في استغلال لحظات قوتهم من أجل الانقضاض على الخصم.. لكن المؤكد أن المدرب الإيطالي يحتاج لمراجعة أوراقه من خلال مناقشة المباريات بالشكل الذي يخدم مصالحه، وليس فقط الانجرار والانسياق خلف الهجوم ولا شيء آخر دونه.