خارج الصندوق: هل سمعتم بالنادي الذي يمكنكم إدارته من منزلكم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • معظمنا سمع في الأعوام الأخيرة عن النوادي المملوكة من قبل جماهيرها؛ ولكن هذه النوادي تدار كما يدار أي نادي آخر أي عبر مجلس إدارة ومدرب والفارق يكون في هوية من يملك أغلب أسهم النادي. حديثنا اليوم ليس عن أحد هذه الأندية؛ بل عن شكل أكثر تطرفاً من الملكية الجماهيرية. حديثنا اليوم هو عن ايبسفليت يونايتد و MyFootballClub!

    من منا لم يعتقد يوماً أن بإمكانه تسيير الفريق بشكل أفضل من إدارة النادي والمدرب؟ لكن الفارق الوحيد بيننا وبين ويل بروكس هو أنه حاول فعلاً أن يثبت ذلك. كيف؟ ويل، الصحفي الرياضي السابق، قام في العام 2007 بمناقشة فكرة مجنونة مع أصدقائه؛ الفكرة كانت إنشاء مجتمع الكتروني يقوم أعضائه بشراء نادي وإدارته بشكل ديمقراطي من خلال عرض كافة القرارات المتعلقة بالنادي، من التشكيلة لعمليات بيع وشراء عقود اللاعبين، على أعضاء المجتمع الالكتروني وأخذ رأي الأغلبية. بروكس توقع أن وجود 50 ألف مشترك سيمكنه من جمع تمويل كافي لشراء نادي كرة قدم دون أن يكون ثمن الاشتراك السنوي مكلفاً لأي من الأعضاء. وبالفعل قام بروكس في العام 2007 بإنشاء موقع وأسماه MyFootballClub ووصل عدد المهتمين بالفكرة لأكثر من 50 ألف بسهولة.

    لكن الخطوة التالية، والأصعب، كانت إقناع المهتمين بدفع سعر الاشتراك (35 باوند) لتمويل الفكرة. ولكن ما لم يتوقعه بروكس هو أن تنطلق فكرته بسرعة الصاروخ! الموقع جمع نصف مليون باوند في أول عشرين يوم نصفها خلال أول 24 ساعة فقط! وبالرغم من أن هذ المبلغ يبدو محترماً لكنه بالتأكيد ليس كافياً لشراء نادي مشهور أو في درجات المحترفين. العديد من الأندية نصف المحترفة تواصلت مع بروكس وأعضاء MyFootballClub لكن اختيارهم وقع على نادي ايبسفليت يونايتد المنافس في الدرجة الخامسة. النادي كان حديثاً نسبياً (تأسس عام 1946) وكان قريباً في أكثر من مرة من الوصول للدرجة الرابعة (أول درجات المحترفين). قرار شراء النادي عرض على الأعضاء وتمت الموافقة عليه بنسبة 95.89% من المصوتين. اهتمام MyFootballClub بايبسفليت أعلن رسمياً في تشرين الثاني من عام 2007 وتم إنهاء الصفقة في شباط من العام التالي بمبلغ 635 ألف باوند.

    3000

    أولى القرارات التي طُرحت على الأعضاء، الذين وصل عددهم في ذروة نشاط الموقع إلى 32 ألف عضو، كانت منح مدرب الفريق حرية اختيار التشكيلة أو اختيارها بتصويت الأعضاء. هذا القرار عُرض على الأعضاء بشكل اسبوعي وتم منح المدرب حرية الاختيار في كل أسبوع. بضع القرارات الأخرى تضمنت على سبيل المثال بيع أحد نجوم النادي وهو الأمر الذي وافق عليه الأعضاء بالأغلبية. لكن كمية القرارات التي وضعت للتصويت بدأت تقل مع الوقت.

    الفريق فاز بلقب الـFA Trophy (وهو نسخة مماثلة لكأس الاتحاد لكن للأندية نصف المحترفة) بعد بضعة أشهر فقط من تسلم أعضاء MyFootballClub قيادة النادي. ومع تزايد التغطية الإعلامية حول النادي بدا وكأن ايبسفليت يونايتد في طريقه للنجاح فعلاً. لكن، ومثل ما انطلقت الفكرة بسرعة الصاروخ، فإنها سقطت بنفس السرعة.

    الموسم التالي شهد عدم عودة 23 ألف من مستخدمي الموقع بعد أن فقدوا اهتمامهم بالفكرة ووجدوها صعبة التطبيق. وبحلول موسم 2012/13 لم يتبقى سوى 1300 مشترك مما يعنى أن العبئ المالي أصبح أكبر على الأعضاء المتبقين. النادي قضى يتنقل بين الدرجتين الخامسة والسادسة لكن هذه كانت أقل مشاكلهم حيث كان النادي يخسر المال بسرعة تهدد بإفلاسه. أعضاء MyFootballClub وافقوا مع بداية عام 2013 على بيع النادي بأكمله لرابطة جماهيره وأحد الملاك السابقين قبل أن تأتي شركة استثمارات كويتية لتشتري النادي وتتبخر معها أحلام بروكس والأعضاء الذين قدموا من 120 بلداً مختلفاً ومازال بعضهم حتى الآن يزور ملعب الفريق إلى اليوم. الموقع مازال موجودا حتى اليوم ولكنه يقوم برعاية نادي Slough Town في الدرجة السابعة دون أن تتدخل في قراراته.

    MyFootballClub كانت بكل تأكيد فكرة سابقة لزمانها ومتطرفة شيئاً ما؛ لكنها بالتأكيد مثيرة للاهتمام.

    هل تودون يوماً امتلاك ناديكم الخاص؟