تحليل 360 .. فينجر فكر باتجاه واحد في ديربي لندن

رامي جرادات 02:24 04/01/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فشل آرسنال في استغلال عاملي الأرض والجمهور في صالحه خلال مواجهة الديربي ضد تشيلسي وخرج بتعادل بطعم الفوز في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي انتهت بنتيجة (2-2).

    معظم مباريات آرسنال أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم كانت مفتوحة، ومباراة اليوم لم تكن استثناء، وذلك يعود لسببين، أن الفريق يرمي بثقله بالهجوم فيتمكن من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن هذا يؤثر عليه دفاعياً وينتج مساحات في الخط الخلفي يستغلها الخصم بالعادة.

    آرسين فينجر يفكر باتجاه واحد

    المدرب الفرنسي وضع جميع خططه قبل المباراة بهدف فك شيفرة دفاعات تشيلسي، وقد نجح بذلك بالفعل، فتحركات اللاعبين في وسط الملعب وخط المقدمة كانت مميزة للغاية، وشكل بيليرين وميتلاند نايلز قوة ضاربة على الأطراف أشغلا باكايوكو وكانتي بشكل مستمر رغم أن وظيفتهما هي إغلاق العمق.

    لكن هذا لا يعني أن آرسنال قدم مباراة كبيرة، فصناعة الفرص والسيطرة على الكرة بنسبة أكبر من الخصم لن تفيد بشيء طالما أن الفريق لا يملك أسلوب دفاعي محكم، فما قدمه ثلاثي الخط الخلفي لآرسنال ومعهم ثنائي المحور في الوسط أمر مخجل حقاً.

    الأخطاء لم تكن جميعها فردية، بل على العكس، تشعر أن جميع اللاعبين يتخبطون في العملية الدفاعية، وهذا يوضح أن المشكلة بالمدرب نفسه والخطة التي يتبعها، فمن الواضح جداً أن فينجر لم يفكر أبداً بكيفية إيقاف إدين هازارد وألفارو موراتا، ولو كان الأخير موفقاً اليوم لسجل 3 أهداف على الأقل.

    الفارق بين تشيلسي وآرسنال اليوم، أن البلوز كان قوياً على الصعيد الدفاعي، لكنه لم يتمكن من إيقاف قوة هجوم آرسنال والحلول التي استخدمها فينجر للوصول إلى مرمى كورتوا، والعكس ليس صحيحاً، فتشيلسي كان يخلق الفرص ويقترب من التسجيل بسبب ترهل دفاعات الجانرز وليس بسبب عمل هجومي منظم من الفريق.

    فينجر لم يفهم حتى أثناء المباراة

    ما يؤكد أن فينجر فكر في الهجوم فقط وكيفية التسجيل دون وضع أي اعتبارات لما يمكن أن يفعله مهاجمي تشيلسي الخطيرين أنه لم يجري أي تبديل حتى الدقيقة 80، فهو كان سعيد بالأداء الهجومي الذي يقدمه فريقه رغم تأخره بالنتيجة بسبب الكوارث الدفاعية، فكان يتوجب عليه التدخل بعد تقدمه بالنتيجة ويعود إلى خطة 4-2-3-1 التي تظهر تنظيم أعلى في الخط الخلفي.

    فينجر لم  يتدخل بعد تقدمه بالنتيجة، ولم يتدخل بعد تسجيل تشيلسي التعادل، وانتظر لـ13 دقيقة ليجري أول تبديل وكان بإخراج لاكازيت وإشراك ويلبيك، أي أنه تفكيره كان بالهجوم أيضاً، فما مرت 4 دقائق حتى تلقى الهدف الثاني.