تحليل 360 .. المفاجأة سلاح المدربين ومشكلة ليفربول المتكررة

رامي جرادات 00:00 26/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كلوب

    انتهت قمة ليفربول وتشيلسي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لتضيع نقطتين ثمينتين على الفريقين في وقت مهم من الموسم، مباراة شهدت مبادرة هجومية من الريدز معظم الوقت بينما اكتفى رجال المدرب أنطونيو كونتي بدفاع المنطقة والتحول للهجوم على فترات.

    ورغم أن ليفربول صنع فرص أكثر على مرمى تيبو كورتوا، ورغم أن تشيلسي سجل هدف التعادل من ضربة حظ وخطأ فادح من الحارس مينيوليه، إلا أن النتيجة كانت عادلة بعض الشيء، فالبلوز كانوا قريبين من التسجيل في الربع ساعة الأخيرة بجميع الأحوال.

    المفاجأة سلاح المدربين

    لم يكن أحد يتوقع هذه التشكيلة من كلا المدربين، فالمدرب الألماني أبقى فيرمينو وساديو ماني على مقاعد البدلاء، كذلك ضحى كونتي برؤية فابريجاس في خط الوسط مفضلاً اللعب بدرينيكوتر وباكايكو إلى جانب نجولو كانتي.

    وبغض النظر عن أسباب كلا المدربين وراء هذه التغييرات، إلا أن عنصر المفاجأة كان حاضراً بقوة، فلم يتوقع كونتي أن يلعب ليفربول بمهاجم صريح وهو دانييل ستوريدج، الأمر الذي خلق مساحة أكبر لمحمد صلاح الذي قدم مباراة كبيرة.

    لكن لم تكن تغييرات كلوب موفقة بالمطلق، فشاهدنا أن تواجد مهاجم صريح وجناحيين تقليديين حد كثيراً من خطورة فيليب كوتينيو الذي يحتاج دائماً إلى تبادل الأدوار بين لاعبي المقدمة لإفساح المجال له بالتسديد أو التمرير.

    على الجهة المقابلة، كان من الواضح أن كونتي يريد إغلاق جميع المنافذ على ليفربول، وقد نجح بذلك إلى حد كبير، حيث أن الخطورة كانت تأتي دائماً بفضل سرعة صلاح وتحركاته المميزة وليس بفضل العمل الهجومي لليفربول.

    كلوب يخفق أثناء المباراة كعادته ومشكلة ليفربول المتكررة

    منذ الموسم الماضي وليفربول يعاني في النصف ساعة الأخيرة من عمر المبارايات، حيث انقلبت عليه الأمور في الكثير من الأحيان، ولنا في مباراة إشبيلية أكبر مثال، لذلك لم يكن تسجيل تشيلسي هدف التعادل أمراً غريباً على الإطلاق.

    السبب الأول وراء تراجع مردود ليفربول في نهاية المباراة يعود إلى تبديلات يورجن كلوب الغريبة، المدرب الألماني يعد الأفضل في العالم من حيث قراءة المباريات، لكنه من ضمن الأسوأ في إدارتها.

    منذ أن سجل محمد صلاح هدف، قام كلوب بإخراج ستوريدج ودفع بفينالدوم وتحول صلاح لمهاجم صريح، تبديل أعطى فيه إشارة واضحة لرغبته في التراجع للخلف سواء للاعبيه أو لتشيلسي، ومن هنا أخذ كونتي المبادرة واستبدل درينكوتر ودفع بفابريجاس لزيادة الكثافة العددية في الخطوط الأمامية.

    تبديل كلوب لم يكن سيئاً، بل على العكس تماماً، كان منطقياً ومطلوباً للسيطرة على خط الوسط، لكن كان يجب أن يتم إسناده بتبديل آخر بالدفع بساديو ماني بدلاً من تشامبرلين لمساندة صلاح في الهجمات المرتدة ولمنع تشيلسي من التقدم بمعظم لاعبيه.

    أما السبب الثاني فيتعلق بما يطلبه كلوب من لاعبيه في الشوط الأول، فمعدل جري لاعبي ليفربول دائماً يفوق المنافسين في الساعة الأولى، وهي سياسة يتبعها كلوب منذ فترته في بوروسيا دورتموند، ودائماً ما تتسبب في إرهاق الفريق في نهاية المباراة وتنتج إصابات عديدة، فكلوب لا يتبع مبدأ اللعب على فترات الذي يسير عليه معظم مدربي العالم الكبار.

    كونتي تأخر بالتبديلات

    رغم أن تبديلات كونتي كانت مثالية لدرجة كبيرة، إلا أنه انتظر 11 دقيقة بعد تسجيل صلاح هدفه ليدفع بفابريجاس عند الدقيقة 75، تبديل كان يجب أن يتم حتى قبل هدف ليفربول، فكان من الواضح أن باكايوكو ودرينكوتر لا يقومان بواجباتهما الهجومية كما يجب.

    مشكلة تشيلسي كانت تكمن في غياب التواصل بين إدين هازارد وألفارو موراتا، حيث كان يحتاج هذا الثنائي لاعب ثالث يتيح لهما خيار للتمرير أو لتفريغ المساحات، وهو ما جعلنا نشاهد هازارد ينطلق بالكرة وحده بين 5 لاعبين، وتكرر الأمر مع موراتا أيضاً.