فقرة ” تحليلي تكتيكي ” خاصة بتحليل المباريات ورصد طريقة لعب كل فريق ، ونقاط التفوق التي حدثت في المباراة ، سنعرض سوياً أبزر النقاط التكتيكية في مباراة تشلسي ومانشستر سيتي التي تفوق خلالها مانشستر سيتي بهدف دون رد في ستامفورد بريدج سجله دي بروينه .
** مانشستر سيتي:-
– بدأ جوارديولا المباراة بطريقة 4-3-3 ولكنها كانت تتحول الي 3-4-3 ، بتقدم فابيان ديلف الظهير الأيسر الي خط الوسط بجانب فيرناندينهو ولكنه يميل الي الناحية اليسري من الملعب ، وتحول والكر الظهير الأيمن الي قلب دفاع ثالث علي يمين ستونز.
بالنسبة لخط الوسط كان يتحرك بأكثر من شكل ، كان يتمركز دائماً فيرناندينهو امام ثلاثي الدفاع لنقل الكرة الي منتصف ملعب فريق تشلسي ، بينما كان يتمركز سيلفا خلف ثلاثي وسط تشلسي ، وتعددت أدور دي بروينه ما بين التحرك بجوار فيرناندينهو لتسهيل عملية الخروج بالكرة بالتمرير الأرضي ، أو وهذا ما كان يحدث في أغلب الأحيان يتحرك الي يمين الملعب ويشغل دور الجناح الأيمن.
تمركز لاعبي السيتي في وسط الملعب بأربعة لاعبين .
– سبب مانشستر سيتي مضايقات لتشلسي أثناء بناء الأخير لهجماته ، حيث قرر بيب تطبيق الضغط العالي من أمام منطقة جزاء البلوز،بضغط الرباعي سترلنج وساني وخيسوس وسيلفا كخط ضغط أولي علي خط الدفاع ، ثم يليهم الثلاثي دي بروينه وديلف وفيرناندينهم للضغط علي لاعبي الوسط ، مما اضطر كورتوا والدفاع علي لعب الكرات الطويلة دائماً وعدم اعطاء فرصة لهم في التحضير من الخلف كما يُحبذ كونتي ، ونادراً ما نجح تشلسي الخروج بالكرة أمام هذا الضغط .
ضغط لاعبي السيتي المتقدم أمام منطقة جزاء تشلسي
– في الشوط الأول كان تركيز بيب الكلَي علي الأطراف خاصة الطرف الأيمن المتواجد به دي بروينه ، وكان هدف وصول الكرة علي الأطراف هو تشكيل لاعب الوسط “دي بروينه او سيلفا” ثنائية مع الجناح الذي بجواره “سترلنج او سيلفا” وحاول السيتي أكثر من مرة الإختراق من الأطراف بالتمرير خلف أظهرة تشلسي ، ولكن كان هناك تفطن كبير من جانب ازبلكويتا والونسوا وغلقوا المنافذ علي البلوز في هذه الأماكن ، في الشوط الثاني أصبح لعب السيتي مباشر أكثر في هذه الجزئية ، فالتمريرات من الدفاع اصبح هدفها وصولها للثلث الأخير مباشرة.
محاولة إنطلاق سيلفا خلف ازبلكويتا ولعب سيلفا كرة بينية في المساحة الفارغة .
– من النقاط الإيجابية للسيتي هذا الموسم هو تصرف اللاعبين في الحالة الدفاعية ، الفريق يتراجع بكامل لاعبيه تقريباً أمام منطقة الجزاء ، ويضغطوا بشكل قوي علي الخصم لإستخلاص الكرة سواء كان سيلفا او خيسوس او اي لاعب من الخط الأمامي يضغط بشكل قوي ويلتحم بشكل بدني مع لاعب الفريق الأخر لإستخلاص منه الكرة وليس مجرد الإقتراب منه لتضيق مساحات .
– لعب تشلسي بطريقته المعتادة 3-5-2 ، بتواجد ثلاثي وسط باكايوكو وفابريجاس وكانتي ، وفي الأمام هازارالذي بدأ أول مباراة له في البريميرليج هذا الموسم بجانب موراتا .
– الضغط الذي حاول تطبيقه تشلسي كان سيء للغاية وغير فعال بالمرة ، تشلسي تمركز في الدفاع بطرية 5-3-2 ، وكان يتواجد الثنائي موراتا وهازار أمام ثلاثي دفاع السيتي بغرض مضايقتهم في الخروج بالكرة ، ولكن كان تواجد سلبي بسبب عدم وجود ضغط قوي او محاولة من الثنائي للإقتراب من لاعبي السيتي لإجباره علي التخلص من الكرة او غلق زاوية التمرير اليه ، بالإضافة لوجود 4 لاعبين علي الأقل من السيتي في التحضير من الخلف فكان يسهل عليهم التغلب علي لاعبين فقط من تشلسي ، حتي عندما تقدم فابريجاس او احد لاعبي الوسط للضغط كان يتقدم بمفرده بدون تطبيق ضغط جماعي فلم يسبب اي مشاكل لفريق جوارديولا.
وجود أكثر لاعب من السيتي بدون رقابة بالرغم من ضغط هازارد وموراتا
– النقطة الثانية الخاصة بضغط لاعبي تشلسي هي كيف كان يتمركز لاعبي وسط البلوز ، ثلاثي خط الوسط باكايوكو وفابريجاس وكانتي كان لديهم خطأين في التمركز في وسط الملعب ، الأول هو ترك مساحات خلفهم كان يتحرك خلالها سيلفا ودي بروينه دون اي مضايقات ويتسلموا التمريرات من الخط الخلف بعيدين عن اي رقابة وذلك لتركيز الثلاثي علي الاندفاع والتقدم الي المكان التي تتواجد به الكرة وعمل ستارة في عمق وسط الملعب دون التركيز علي تحركات صناع اللعب ، وهدف المباراة جاء من تمريرة لاوتامندي استقبلها دي بروينه في العمق الخالي من لاعبي تشلسي ، سبقها فرصة لديفيد سيلفا من العمق الفارق تماماً أمام خط الدفاع .
كرة هدف السيتي واستقبال دي بروينه الكرة في مساحة فارغة أمام خط الدفاع .
– النقطة الثانية الخاصة بضغط لاعبي تشلسي هي كيف كان يتمركز لاعبي وسط البلوز ، ثلاثي خط الوسط باكايوكو وفابريجاس وكانتي كان لديهم خطأين في التمركز في وسط الملعب ، الأول هو ترك مساحات خلفهم كان يتحرك خلالها سيلفا ودي بروينه دون اي مضايقات ويتسلموا التمريرات من الخط الخلف بعيدين عن اي رقابة وذلك لتركيز الثلاثي علي الاندفاع والتقدم الي المكان التي تتواجد به الكرة وعمل ستارة في عمق وسط الملعب دون التركيز علي تحركات صناع اللعب ، وهدف المباراة جاء من تمريرة لاوتامندي استقبلها دي بروينه في العمق الخالي من لاعبي تشلسي ، سبقها فرصة لديفيد سيلفا من العمق الفارق تماماً أمام خط الدفاع .
تمركز دي بروينه خلف خط وسط تشلسي بدون رقابة
فرصة ديفيد سيلفا في الشوط الثاني ومساحة كبيرة خلف رباعي الوسط .
– حاول تشلسي القيام بكرات مرتدة في الشوط الأول واستغلال انطلاقات كانتي علي الجانب الأيمن وتمريرات فابريجاس خلف خط الدفاع ، ولكن لم ينجح اي من ذلك لإعتماد دفاع السيتي علي مصيدة التسلل وتم ايقاع لاعبي تشلسي في التسلل مرات عديدة ، بالإضافة لكم التمريرات الخاطئة التي قام بها لاعبي وسط البلوز.
– عند اصابة موراتا ودخول ويليان استمر نفس الشكل الدفاعي 3-5-2 في الشوط الأول ولكنه اختلف في الشوط الثاني الي 5-4-1بتراجع ويليان في الجهة اليمني ، ولكن هذا لم يحل مشكلة المساحات الكبيرة خلف لاعبي خط وسط البلوز بالكامل.
تمركز لاعبي تشلسي بطريقة 5-4-1
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
