تحليل 360 .. الفارق بين تشيلسي والسيتي وكونتي لم يملك الجرأة

رامي جرادات 23:00 30/09/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تشيلسي

    انتهت مواجهة القمة التي جمعت تشيلسي وضيفه مانشستر سيتي على ملعب ستامفورد بريدج  بفوز الأخير بهدف نظيف أحرزه النجم البلجيكي كيفين دي بروين عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.

    المباراة شهدت سيطرة مطلقة لكتيبة المدرب جوسيب جوارديولا في معظم الأوقات، في حين حاول تشيلسي الاعتماد على دفاع المنطقة وشن الهجمات المرتدة السريعة، لكن خطة كونتي لم تنجح وفشل البلوز في هز شباك المرمى، وفيما يلي أبرز الملاحظات على اللقاء.

    تابع: الدوري الانجليزيمباريات الدوري الانجليزي – ترتيب الدوري الانجليزي

    مشكلة تشيلسي لم تبدأ من الآن

    ظهر بطل البريميرليج الموسم الماضي بمظهر الفريق الصغير أمام مانشستر سيتي اليوم، وذلك يعود إلى سببين رئيسيين، الأول هو تعرض اللاعبين للإرهاق من مباراة أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء الماضي، حيث دفع كونتي بنفس الأسماء تقريباً في المواجهتين، والسبب الثاني هو خروج هداف الفريق الأول ألفارو موراتا مصاباً في الدقيقة 34 والذي خربط حسابات كونتي قبل المباراة.

    رغم أن مانشستر سيتي يسيطر على المباراة منذ الدقيقة الأولى، لكن بعد خروج موراتا شعرنا أن تشيلسي لن يسجل أبداً، فلم يعد هناك لاعب يسحب مدافعي السيتيزنز ويزاحمهم على الكرة، الأمر الذي صعب مأمورية لاعبي خط الوسط بشكل كبير.

    المشكلة التي عانى منها تشيلسي اليوم سببها تخبط إدارة النادي في الميركاتو الصيفي، فالمدرب أنطونيو كونتي أشرك ويليان بدلاً من موراتا لعدم ثقته بباتشواي لخوض مباراة كهذه لمدة ساعة كاملة، وهنا يظهر فقر دكة بدلاء البلوز والتي تحدثنا عنها في مناسبات عديدة.

    كونتي اضطر للدفع بنفس التشكيلة تقريباً التي خاضت مباراة أتلتيكو مدريد لأنه في المبارياتين اختار التشكيل المثالية تقريباً، فهو لا يثق باللاعبين الذين يملكهم على الدكة ليدفع بهم في مباريات صعبة لأن مستواهم بعيد عن اللاعبين الأساسيين.

    وهنا أيضاً يظهر الفارق بين تشيلسي ومانشستر سيتي، فجوارديولا يملك العديد من الخيارات في خطي الهجوم والوسط، ويمكنه اللعب بأي لاعب منذ بداية المباراة، فحال السيتيزنز لم يكن أفضل من البلوز، حيث يعاني الفريق من غياب مهاجمه الأول أيضاً وهو سيرجيو أجويرو، لكن بيب يملك جابرييل جيسوس الذي يمكنه اللعب كرأس حربة، ولديه وفرة من لاعبي خط الوسط والأجنحة، لذلك هو قادر على تعويض غياب أي لاعب مهما كان دوره وأسمه.

    ليس هكذا تهزم جوارديولا يا كونتي

    جميع الفرق التي واجهت مانشستر سيتي هذا الموسم حاولت الدفاع بجميع العناصر تقريباً، والنتائج كانت كارثية في جميع المباريات، حيث حقق السيتيزنز انتصارات ساحقة في مبارياته السابقة، فدفاع المنطقة أمامه لم يعد يأتي بنتيجة كما كان يحدث في الموسم الماضي.

    كونتي كان بإمكانه مفاجأة جوارديولا واللعب بضغط عالي على دفاعات السيتيزنز ومحاولة فرض كثافة عددية في مناطقه، وهو أمر لم يواجهه مانشستر سيتي حتى الآن لا في دوري الأبطال ولا حتى في الدوري الإنجليزي.

    تشيلسي قدم مباراة كبيرة جداً ضد أتلتيكو مدريد وتمكن من اختراق حصونه بسهولة، وذلك بفضل الإستراتيجية الهجومية التي لعب بها كونتي في اللقاء وفاجأ بها سيميوني، وكان من الأفضل تطبيق نفس الأسلوب في مباراة اليوم ومحاولة بعثرة أوراق بيب.

    صحيح أن تقدم تشيلسي إلى مناطق السيتي كان سيتيح مساحات لسترلينج وليروي ساني، لكن هذه المساحات تحصلوا عليها على أية حال، فمانشستر سيتي هذا الموسم قادر على إيجاد الحلول وفك شيفرة أي دفاع، لذلك كان من الأجدر تحويل اللعب إلى الشق الثاني من الملعب لنصف مدة المباراة على الأقل، وهنا تقل احتمالية تلقي الأهداف.

    وجوارديولا بدأ يتعلم من أخطائه

    من الواضح أن بيب تعلم مما حدث في الموسم الماضي، فبتنا نشاهده يلعب بواقعية أكبر خصوصاً أمام الفريق الكبيرة، حيث دافع الفريق في بعض الهجمات بـ8 لاعبين وأغلق المساحات تماماً على تشيلسي، وهو أمر نادراً ما نشاهده من الفرق التي يدربها جوارديولا.

    المدرب الإسباني نجح في إيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم، وعرف كيف يتحكم بتحركات لاعبيه فوق أرض الملعب، فشعرنا أن كل لاعب لديه مهمة محددة يجب تأديتها، ومساحة محددة أيضاً يجب أن يتحرك بها وألا يتجاوزها، وهذا الالتزام الكبير عقد مهمة تشيلسي في خلق فرص سانحة للتسجيل.