تحليل 360 … في انجلترا الانطلاقة القوية هي مجرد انطلاقة  

Mitri Hajjar 23:05 09/09/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوزيه مورينيو

    سقط نادي مانشستر يونايتد في فخ مضيفه ستوك سيتي وفشل في تحقيق نتيجة أفضل من التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق ليصل إلى النقطة العاشرة ويتساوى مع السيتي في مقدمة الترتيب لتصبح القمة ملكاً لمدينة مانشستر .

    أثبت لقاء اليوم ان الانطلاقة في انجلترا  مهما كانت قوية إلا أنها تبقى مجرد انطلاقة ، حيث يكفي بعد التكتيك والارادة لإيقاف الفرق مهما علا شأنها وما حدث اليوم خير دليل على ذلك . فاليونايتد اليوم دخل اللقاء مسلحاً بثلاثة انتصارات متتالية مسجلاً عشرة أهداف دون أن يتلقى أي هدف مما جعله مرشحاً لالتهام ستوك دون ملح كما يقال . لكن الذي حدث كان معاكساً تماماً حيث واجه رجال مورينيو فريقاً منظماً وقوياً دفاعياً اجبرهم على تدوير الكرة مراراً دون فائدة بل ووضعهم تحت الضغط عدة مرات سواء من خلال التقدم عليهم بهدف أو معادلتهم بعد أن تقدموا بهدفين . وقد جاءت أهداف الخصم ستوك من أخطاء قاتلة للدفاع الأقوى حالياً في الدوري الانجليزي الممتاز مما يدل على ضرورة التركيز لأن أقوى أسلحتك قد يؤدي إلى مقتلك إن لم يستخدم بالطريقة الصحيحة .

    اليونايتد أفلت اليوم من الهزيمة بفضل امتلاكه للاعبين مميزين على المستوى الفردي ، سواء دي خيا الذي أوقف عدة كرات كادت أن تكون أهدافاً محققة أو الأرمني هنريك مختاريان الذي يبدو أنه من المستبعد أن يلعب لقاء دون أن يترك لمسته خصوصاً في لمسة اللعب. فالتمريرة الحاسمة  التي قدمها للوكاكو هي الخامسة هذا الموسم وبالتالي هو صانع نصف أهداف الفريق تقريباً حتى الآن . أما لوكاكو فهو يسجل للمرة الرابعة في أربع مباريات بمعدل هدف ليؤكد أنه يستحق الـ 100 مليون التي دفعت ثمناً له .


    إفلات اليونايتد من الهزيمة بفضل مهارات فردية للاعبين  هو سيف ذو حدين ، إذ أنه يطمئن الجمهور على  أن الفريق يمتلك الحلول عندما يتم إغلاق جميع الطرق ، لكنه بالمقابل يوضح عجز كتيبة الهجوم عن إيجاد حل جماعي رغم كل ما يمتلكونه  من قدرات عالية.

    من النادر جداً  أن يقدم فريق ما نفس الأداء في جميع المباريات التي يلعبها ، والتعادل في لقاء اليوم ليس كارثة لأن رجال مورينيو لا يزالون في المقدمة رغم ذلك . لكن على مورينيو وفريقه التعامل معه على أنه جرس انذار خصوصاً مع دخول الفريق منافسات دوري أبطال أوروبا وهو الأمر الذي يتطلب تركيزاً وجهدا مضاعفاً .

    تابعوا الكاتب على فيسبوك وتويتر :