مانشستر سيتي ضد ليفربول .. من سيرضخ للآخر؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ساديو ماني في مواجهة ديفيد سيلفا

    كلاهما فريق هجومي، لا يفكر سوى بلغة الأهداف والوصول لمرمى المنافس، ولا يرضى بغير فرض إيقاعه وأسلوبه على أرض الملعب. مانشستر سيتي بفكر الاستحواذ والتيكي تاكا الذي يرافق بيب جوارديولا في مسيرته، وليفربول بفكر اللعب المباشر والسريع والوصول لمرمى المنافس بأقصر الطرق.

    جوارديولا دائماً ما ينزل اللقاء بهدف واحد، تحقيق الانتصار عبر فرض أسلوب لعبه على المنافس، بيب لا يفكر في أسلحة المنافس بقدر ما يفكر بفريقه وأسلوب لعبه، يرفض تغيير أي شيء في طريقة أداء فريقه بل يدفع الخصم لتغيير العديد من الأفكار والأساليب للتعامل مع هجومه الهادر.

    لكن المنافس هذه المرة ليس فريق من هذه النوعية، صحيح أن ليفربول أكثر مرونة ويقبل بفكرة التراجع للخلف والدفاع أمام مرماه في بعض الأحيان، لكنه يبقى أقوى الفرق هجومياً في إنجلترا، وأكثر فريق يعرف جيداً كيفية الوصول لمرمى وشباك المنافس، وهو أقوى فريق من ناحية الشخصية في المباريات الكبرى خلال الموسم الماضي ويبدو الحالي أيضاً.

    الحرب بين الفريقين ستكون طاحنة، كلاهما سيفكر بالهجوم الهادر على مرمى الخصم كأسلوب عمل وركيزة أساسية لتحقيق الانتصار، مما يجعلنا نتنبأ بمباراة هجومية من الطراز الأول.

    لكن كبرياء يورجن كلوب وبيب جوارديولا، ووفائهما المنقطع للأفكار الكروية الهجومية التي يحملانها رغم تغيير الأساليب وطريقة التطبيق، ربما يعرض كليهما لخطر شديد خلال اللقاء.

    كلا الفريقين يعانيان من مشاكل دفاعية واضحة سواء على مستوى الأفراد أو المنظومة ككل في منح المساحات للمنافسين، أخطاء ومشاكل يستطيع الخصم استغلالها بسهولة خصوصاً إن كان يتمتع بخط هجوم قوي من الأساس.

    لذلك الفوز باللقاء ربما يكون من نصيب المدرب الأكثر مرونة، المدرب الذي يقبل بتعديل بعض أفكاره لتحقيق عمل أفضل على الصعيد الدفاعي والتكتيكي، والمدرب الذي يملك حل مناسب لتقليل عدد الأخطاء الدفاعية كأفراد ومنظومة خلال اللقاء.

    سنعرف من هو الفريق الذي سيتصف بالمرونة، ومن هو الفريق الذي سيفرض إيقاعه ليجبر المنافس على الرضوخ له، لكن الأهم أننا ننتظر مباراة ممتعة وهجومية من الطراز الأول.