سيطر قطبا مدينة مانشستر على سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة وأبرما العديد من الصفقات الغير منطقية من حيث التكلفة، ورغم ذلك، ما زالا عاجزان عن تقديم نفسيهما كفريقين ضمن الصفوة في أوروبا.
مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي قاما بسوق انتقالات جيدة في الميركاتو الحالي، الأول لم ينفق كثيراً وكانت صفقته الأبرز بالتوقيع مع روميلو لوكاكو، في حين يتصدر السيتيزنز قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً هذا الميركاتو وتعاقد مع العديد من اللاعبين بأسعار كبيرة ومعظمهم لتدعيم خط الدفاع الذي كان نقطة الضعف الموسم الماضي.
وبعيداً عن تقييم عملهما في الميركاتو الحالي الذي يجب علينا انتظار الموسم القادم لنرى نتائجه، فالناديين فشلا فشلاً ذريعاً في سياسة الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، والأرقام هي من توضح كل شيء.
قطبا مدينة مانشستر هما أكثر ناديين أنفقا أموال لبناء فرقهما، فالأول صرف 773 مليون يورو على اللاعبين المتواجدين في فريقه الآن، والثاني دفع 686 مليون يورو لتشكيل فريقه الحالي (هذا لا يشمل اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من ثم بيعهم مثل أنخيل دي ماريا).
لكي نفهم مدى غرابة تلك المبالغ، دعونا نلقى نظرة على ريال مدريد المعروف عنه بإبرام صفقات نارية، حيث أنفق النادي الملكي لبناء فريقه الحالي 472 مليون يورو فقط، كذلك الأمر بالنسبة لبرشلونة الذي أنفق 460 مليون، حتى باريس سان جيرمان شكّل فريقه بـ484 مليون يورو فقط.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فيعد مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الناديان الوحيدان في أوروبا اللذان تتفوق قيمة إنفاقهما على القيمة الفعلية للاعبيهما، حيث يبلغ إجمالي القيمة السوقية للاعبين مانشستر يونايتد 532 مليون يورو فقط (تقييم الأسعار من موقف ترانسفر ماركت وليس قيمة الانتقال)، في حين تبلغ قيمة لاعبي السيتي السوقية 642 مليون، وبالنسبة للفريقين، هناك عجز يصل إلى 131 مليون يورو بالنسبة للسيتيزنز و163 مليون بالنسبة لليونايتد.
هذا لا يحدث لجميع الفرق الأوروبية الأخرى، فمثلاً ريال مدريد أنفق 472 مليون يورو وتبلغ قيمة لاعبيه السوقية 714 مليون يورو، أي فارق موجب بـ242 مليون، في حين يعد برشلونة الأفضل على هذا الصعيد الذي يملك فارق إيجابي قدره 319 مليون يورو.
هذه الصورة توضح كل شيء
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
